الهيئة الوطنية للانتخابات: 4 ممارسات تبطل صوتك في انتخابات مجلس الشيوخ (صور)    البورصة تربح 22 مليار جنيه بختام تعاملات الأسبوع    الحكومة: إجراءات جديدة قبل سبتمبر لتيسير الإفراج الجمركي وزيادة الاستثمارات الأجنبية    مصر ترحب بإعلان رئيسي وزراء كندا ومالطا اعتزام بلديهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية    جماهير النصر السعودي بالنمسا تتسلل للفندق لرؤية كريستيانو رونالدو    حماية المستهلك: ضبط 45 طن زيوت ومواد غذائية معاد تدويرها من خامات مجهولة المصدر    خروج عجلات جرار قطار عن القضبان في المنيا دون إصابات    للعام الثاني، الجونة السينمائي وبرنامج الغذاء العالمي يطلقان مسابقة "عيش" للأفلام القصيرة    أسعار الأسماك بأسواق مطروح اليوم الخميس 31-7- 2025.. البورى ب 150 جنيه    منظمة التحرير الفلسطينية: استمرار سيطرة حماس على غزة يكرس الانقسام    4 تحذيرات جديدة من أدوية مغشوشة.. بينها "أوبلكس" و"بيتادين"    رئيس اقتصادية قناة السويس يشهد وضع حجر الأساس لمشروعين صينيين جديدين    سوريا.. 47 شاحنة مساعدات تتجه من دمشق إلى السويداء    جهود أمنية مكثفة لكشف غموض وفاة سيدة بطلقات نارية داخل منزلها بقنا    تهريب ومخالفات وأحكام.. جهود أمن المنافذ 24 ساعة    التصريح بدفن جثة طفل لقى مصرعه غرقا بقرية الجبيرات فى سوهاج    "إعادة تدوير" لحملات المزايدة!    إذاعة الجيش الإسرائيلى: انتحار جندى بعد خدمته فى صفوف قوات الاحتياط    أشرف زكي من جنازة لطفي لبيب: فقدنا نجم كان مدرسة في الصبر    رئيس هيئة الأوقاف يوجّه مديري المناطق بالحفاظ على ممتلكات الهيئة وتعظيم الاستفادة منها    هل انقطاع الطمث يسبب الكبد الدهني؟    ئيس الهيئة الوطنية للانتخابات يعلن اكتمال الاستعدادات لانطلاق انتخابات مجلس الشيوخ    تقارير تكشف موقف ريال مدريد من تجديد عقد فينيسيوس جونيور    حبس بائع خردة تعدى على ابنته بالضرب حتى الموت في الشرقية    صفقة تبادلية محتملة بين الزمالك والمصري.. شوبير يكشف التفاصيل    أساطير ألعاب الماء يحتفلون بدخول حسين المسلم قائمة العظماء    البابا تواضروس أمام ممثلي 44 دولة: مصر الدولة الوحيدة التي لديها عِلم باسمها    محمد رياض يكشف أسباب إلغاء ندوة محيي إسماعيل ب المهرجان القومي للمسرح    عروض فنية متنوعة الليلة على المسرح الروماني بمهرجان ليالينا في العلمين    حرام أم حلال؟.. ما حكم شراء شقة ب التمويل العقاري؟    انتخابات الشيوخ.. 100 ألف جنيه غرامة للمخالفين للصمت الانتخابي    يديعوت أحرونوت: نتنياهو يوجه الموساد للتفاهم مع خمس دول لاستيعاب أهالي غزة    الصحة: حملة 100 يوم صحة قدّمت 23 مليونا و504 آلاف خدمة طبية مجانية خلال 15 يوما    محافظ الدقهلية يواصل جولاته المفاجئة ويتفقد المركز التكنولوجي بحي غرب المنصورة    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    طريقة عمل الشاورما بالفراخ، أحلى من الجاهزة    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    مسلسل «220 يوم» يتصدر التريند بعد عرض أولى حلقاته    مجلس الآمناء بالجيزة: التعليم نجحت في حل مشكلة الكثافة الطلابية بالمدارس    خروج عربات قطار في محطة السنطة بالغربية    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    رئيس قطاع المبيعات ب SN Automotive: نخطط لإنشاء 25 نقطة بيع ومراكز خدمة ما بعد البيع    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات البنية الأساسية والتطوير بمدن بالصعيد    نجم الزمالك السابق: إسماعيل إضافة للدفاع.. والفريق يحتاج إلى الهدوء    الزمالك يواجه غزل المحلة وديًا اليوم    استعدادا لإطلاق «التأمين الشامل».. رئيس الرعاية الصحية يوجه باستكمال أعمال «البنية التحتية» بمطروح    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر ويؤكد: المهم هو التحصن لا معرفة من قام به    وزير الخارجية يلتقي السيناتور "تيد كروز" عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي    انخفاض حاد في أرباح بي إم دبليو خلال النصف الأول من 2025    تويوتا توسع تعليق أعمالها ليشمل 11 مصنعا بعد التحذيرات بوقوع تسونامي    المهرجان القومي للمسرح يكرّم الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    روسيا تعلن السيطرة على بلدة شازوف يار شرقي أوكرانيا    اليوم.. المصري يلاقي هلال مساكن في ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    نساء مصر ورجالها!    "بعد يومين من انضمامه".. لاعب الزمالك الجديد يتعرض للإصابة خلال مران الفريق    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    مدير تعليم القاهرة تتفقد أعمال الإنشاء والصيانة بمدارس المقطم وتؤكد الالتزام بالجدول الزمني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحمي القلاعية ليست السبب الوحيد‏..
‏الثروة الحيوانية في خطر

جاءت كارثة الحمي القلاعية لتفتح ملف المشاكل التي تعاني منها الثروة الحيوانية في مصر والتي تؤثر بالتالي علي أسعار اللحوم التي ترتفع كل سنة بنسب كبيرة ومتفاوتة‏. الحمي القلاعية ليست هي المتهم الوحيد في قضية تدير ثروتنا الحيوانية ولكن هناك متهمين آخرين في مقدمتهم الحالة المتردية التي يمر بها الطب البيطري وضعف إمكاناته وعدم وجود معامل حديثة لاكتشاف الأمراض وتدني المستوي المهني والمادي للأطباء.
وهناك أيضا الأعلاف التي يتم استيراد06% من احتياجاتنا منها بالأسعار العالمية مما يؤدي لارتفاع أسعار اللحوم.. ومع تحديد الأسباب يمكننا رصد حلول كثيرة يصفها الخبراء لإنقاذ الثروة الحيوانية منها إعادة تطوير مشروع البتلو باعتباره إحدي الوسائل المهمة للسيطرة علي أسعار اللحوم بالإضافة لتطوير منظومة الطب البيطري.
قضية الأسبوع تفتح ملف الثروة الحيوانية لعل وعسي تكون هناك استجابة من مجلس الشعب والحكومة.
البعض يطالب بوزارة للثروة الحيوانية
الطب البيطري حالة حرجة
تحقيق:سيد صالح
الإمكانات المالية والبشرية هي دائما سر النجاح في أي قطاع من القطاعات.. فإذا أردت النهوض به, فعليك بتوفير الإمكانات المادية, والعناصر البشرية المؤهلة للقيام بالمهمة علي أكمل وجه.. وبدونهما لن يتحقق أي إنجاز!وهكذا الحال في الطب البيطري, فإذا أردنا أن يكون له دور حقيقي وفاعل في تنمية الثروة الحيوانية, ومكافحة الأمراض التي تواجهها, فلا مفر من توفير الميزانية اللازمة لذلك, فضلا عن تحسين الأوضاع المالية للأطباء البيطريين, وتطوير قدراتهم المهنية من خلال برامج تدريبية, وكذلك التوسع في إنشاء المعامل الحديثة القادرة علي التشخيص الدقيق للأمراض, وإنتاج اللقاحات اللازمة لها, وأخيرا تطوير المديريات والوحدات البيطرية, وتزويدها بالأعداد الكافية من الأطباء البيطريين, وتوفير وسائل الانتقال اللازمة للمتابعة الميدانية للحيوانات, وإعداد برامج لإرشاد المربين, وتوعيتهم.
في الوقت الذي يعد فيه الطب البيطري هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض التي تصيب الحيوان, ويمكن أن تنتقل للإنسان, نجد بعض المديريات والوحدات البيطرية ضعيفة الإمكانات, حيث لا توجد بها ثلاجات لحفظ اللقاحات, فضلا عن نقص أدوات التشخيص, ونقص وسائل الانتقال, وغياب مساعدي الطبيب البيطري.. هكذا قال لي الدكتور محمد مصطفي الجارحي الرئيس السابق للهيئة الخدمات البيطرية.
وزارة للثروة الحيوانية
ولأن الأعباء الملقاة علي عاتق وزارة الزراعة كثيرة, ومنها توفير التقاوي, والأسمدة, والمبيدات اللازمة لمكافحة الآفات, وغيرها من المهام التي تتعلق بالإنتاج الزراعي, وهموم الزراعة والمزارعين, فقد أصبح من الضروري أن تنشأ وزارة للثروة الحيوانية, تكون مهمتها النهوض بالوحدات البيطرية, وتنمية الثورة الحيوانية, وتحسين أوضاع الأطباء البيطريين, والتواصل مع مراكز الأبحاث العلمية, فضلا عن أهمية توفير منافذ للعلاج الاقتصادي في بعض الوحدات البيطرية لتعويض نقص الإمكانات الحكومية,
** سألته: هل هناك تعاون بين الهيئة وكليات الطب البيطري؟
- د. الجارحي: هناك علاقة عضوية بين الهيئة, والكليات, والمعاهد البحثية, كمعهد بحوث صحة الحيوان, ومعهد بحوث الأمصال واللقاحات, كما أن أعضاء بهيئة التدريس في كليات الطب البيطري هم أيضا أعضاء في مجلس إدارة الهيئة, وهناك اطلاع مستمر علي أحدث الأبحاث العلمية في هذا المجال, ولولا الاستفادة من خبراتهم لساءت أوضاع الطب البيطري, وتدهورت ثروتنا الحيوانية أكثر مما هي عليه الآن.
وبشكل عام, فإن أهم مشكلة تواجه هذا القطاع الحيوي كما يقول الدكتور أحمد فرحات نقيب البيطريين السابق- فهي تبعيته لوزارة الزراعة, مما يعرقل صدور قرارات كثيرة قد تكون في مصلحة هذا القطاع, ولمصلحة الثورة الحيوانية أيضا.. صحيح أن هناك هيئة مستقلة للطب البيطري, لكنها تعاني من نقص التمويل, وكذلك نقص الكوادر الأكثر تخصصا, وقلة أعدادهم.. ولو أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية قد تحولت إلي وزارة فإنه ستكون هناك خطة لتنمية الثروة الحيوانية, فضلا عن إنشاء معامل للأبحاث, وتصنيع اللقاحات.
[email protected]
توقفت عن البيع والشراء وأغلقت أبوابها :
مزارع الوباء
تحقيق:غادة عبد الله
في الوقت الذي تقف فيه أجهزة الدولة عاجزة مكتوفة الايدي تزداد مشكلة إصابة الماشية بالحمي القلاعية في العديد من المحافظات ولا يمر يوم إلا ويتم الإعلان عن عدد كبير من الحيوانات النافقة بسبب تفشي العدويوتعتبر محافظة الشرقية من المحافظات التي أصابها مرض الحمي القلاعية ويقوم المواطنون بجهود حثيثة لمقاومة تفشي المرض في أكثر من مكان ومحاولة السيطرة عليه.
تحقيقات الأهرام انتقلت لمحافظة الشرقية لمعاينة أوضاع المزارع الحيوانية علي الطبيعة للوقوف علي تطورات مرض الحمي القلاعية ومدي انتشارها بين الحيوانات ورصد محاولات المكافحة.
وفي بداية جولتي الميدانية قال لي أحد أصحاب المزارع الحيوانية اكتشفت ظهور مرض الحمي القلاعية منذ شهر تقريبا بعد ان قمت بشراء عجول وبقر اتضح بعد عدة أيام إصابتها بالمرض وقد توقفت عن البيع والشراء حتي يستقر الوضع.
وقال إن انتشار مرض الحمي القلاعية جاء نتيجة لاستيراد حيوانات مصابة أدت إلي نقل المرض إلي الحيوانات في جميع المحافظات.
ويؤكد أن مرض الحمي القلاعية معروف لدي تجار الماشية والمزارعين منذ فترة طويلة حيث كانت تحدث إصابات للحيوانات رغم تحصينها ضد الحمي القلاعية ولكنها كانت بنسبة بسيطة جدا وتنتهي بالعلاج ولكن الآن فان السلالة الجديدة أو( العترة) من المرض فهي شرسة جدا حيث يحمل الفيروس سلالة جديدة غير موجودة في مصر وظهرت أعراض المرض علي الحيوانات المحصنة ضده.
لذا لابد من مراجعة السلسلة التي تدرج فيها الفيروس حتي وصل إلي هذا الموقف الوبائي من خلال متابعة شحنات الحيوانات المستوردة والتوصل إلي الجهة التي تم الاستيراد منها ووضع ضوابط وإجراءات تضمن عدم حدوث هذه الأزمة مرة أخري ولابد من معرفة كيفية مقاومة هذا الفيروس الشرس.
ويضيف أننا نقوم في المزرعة بتطهير أحواض المياه والحظائر لمواجهة الفيروس والحد من خطورته.
ويري أن الحمي القلاعية هذا العام أشد خطورة من الأعوام السابقة نتيجة لوجود سلالة جديدة من الفيروس ولا يوجد لها أي تحصينات في الوقت الحالي. لذا لابد من عمل عزل للفيروس ولن يأتي ذلك إلا بإجراءات حاسمة من خلال التعاون بين جميع الجهات المعنية سواء كانت الزراعة أو الصحة وذلك لان أزمة المرض تضخمت في الوقت الحالي أكثر من السابق لعدم وجود أي تحصينات للسلالة المنتشرة في الوقت الحالي ذلك لان الفيروس الجديد مختلف عن السلالات الموجودة في مصر.
وفي الماضي كان هناك نوعان من الحمي القلاعية في مصر أصبح الآن أكثر من ثلاثة أو أربعة أنواع.
ويؤكد أن لحوم الماشية والأغنام في محافظة الشرقية من أفضل أنواع اللحوم علي مستوي الجمهورية وذلك لان طعام الماشية طبيعي حيث نقوم بعمل سيلاج من الذرة الخضراء ونقوم بتخزينه لمدة عام أو عامين. كما أن البرسيم من أراض ومياه ري نظيفة وليست مياه مجاري أو صرف حي مثلما يحدث في العاشر من رمضان أو محافظة حلوان.
كما أن علف الماشية من الذرة ومستخلص عباد الشمس ومستخلص بذرة القطن وفول الصويا والردة مع إضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الملح الإنجليزي والكربونات وخميرة بيرة بمقادير معينة ولهذا فان لحوم الماشية والأغنام بمحافظة الشرقية من أفضل وألذ أنواع اللحوم علي مستوي الجمهورية.
ويطالب صاحب مزرعة الحيوانات بضرورة وجود رقابة علي عمليات الاستيراد داخليا وخارجيا حتي لا يكون هناك تلاعب في الصفقات التي تدخل البلاد.
ويقول وليد علي شوشة صاحب مزرعة حيوانية: لم تظهر أعراض للحمي القلاعية حتي الآن في المزرعة وذلك لأنني امتنعت عن البيع والشراء بمجرد ظهور المرض ولكنني أشعر بالخوف الشديد من هذا المرض الذي أصابنا بحالة ركود شديدة وخسائر فادحة حيث لا يوجد بيع ولا شراء.ونقوم باستمرار بالتطهير حول المزرعة وداخل العنابر ووضع جير حي في الأرض مع تحصين الماشية ولكن لاندري هل هذا التحصين سيقي الماشية من شر الحمي القلاعية أم لا؟
ويضيف وليد شوشة ان طبيب الطب البيطري يتابع معنا يوميا وباستمرار حيوانات المزرعة تحسبا لظهور أي أعراض للحمي القلاعية
ويطالب أصحاب المزارع والمزارعين بالتخلص من الحيوانات النافقة نتيجة الإصابة بالحمي القلاعية بطريقة آمنة من خلال الحرق أو الدفن وليس من خلال القائها في الترع والمصارف أو علي الطرق الأمر الذي يسهم في نشر العدوي.
مشروع البتلو.. جزء من الحل
تحقيق:حسين إسماعيل الحبروك
مشروع البتلو من أهم المشاريع التي تسهم في تنمية الثروة الحيوانية وبالرغم من أهميته للحد من ارتفاع أسعار اللحوم إلا أنه لا يظهر إلا ومعه لعنة الأمراض التي تصيب الحيوان ومن أشهرها الحمي القلاعية بأجيالها الثلاثة وحمي الثلاثة أيام والجلد العقدي.وهنا يقول المهندس محمد شكير خبير الثروة الحيوانية ان مشروع البتلو تعود أهميته بمساعدة الفلاح عن طريق تقويم القروض الميسرة وقليلة الفائدة لصغار المربين لحثهم علي التوسع في تربية الماشية عن طريق امداد المربين بكل ما يحتاجونه من أعلاف وأمصال وذلك تحت اشراف الجمعيات الزراعية. ويضيف المهندس محمد شكير ان فترة الصيف يقل فيها الأعلاف الخضراء عن الشتاء لوجود زراعات البرسيم, كما أن أنحسار وقلة زراعة القطن في السنوات القليلة الماضية حيث إنها تشكل مصدرهم للأعلاف بمخلفات بذرة القطن لأهميتها في صناعة الأعلاف لرخص سعرها وتوافرها وجودتها ولا بديل لها سوي فول الصويا المستورد والغالي الثمن وهذا يجعل أسعار العلف في ارتفاع مما لا يشجع المربين علي الدخول أو الاستمرار في تسمين العجول خاصة أن الارتفاعات المتزايدة تسبب لهم خسائر فادحة مما يدعوهم إلي ذبح البتلو الصغير عن عمر8 إلي16اسبوعا والذي لا يعطي أكثر من40كيلو من اللحم بينما لا يجب الذبح للعجول إلا عند عمر18شهرا والذي يعطي في هذه الحالة أكثر من مائتي كيلو من اللحم وهذا لا يتوافر إلا مع مشروع البتلو والذي لا يتم إلا تحت اشراف الجمعيات التي تقوم بامداد مربي العجول بجميع احتياجاته من الأمصال والأعلاف علي أن تقوم بشراء العجول مرة أخري من المربين عندما يصل عمر البقرة إلي ثمانية عشر شهرا.
ويؤكد المهندس شكير أن مشروع البتلو يقضي علي عشوائية عدم وجود قاعدة البيانات حول نوعية الأمراض والطرق المثالية مما كان يدعو كبار المستثمرين في مجال تربية الماشية يحجمون عن الدخول في هذا المجال.
وبالرغم من أن مشروع البتلو كفكرة من أهم المشاريع التي تقضي علي ظاهرة ارتفاع أسعار اللحوم إلا أنه يجب وضع سياسة واضحة مستقبلية يتم التنسيق فيها بين الوزراء المعنيين للتغلب علي مشكلة الثروة الحيوانية قبل فوات الأوان ومن أهمها تشجيع شباب الخريجين وذلك بتنشيط الارشاد الزراعي وعمل دورات للمربين في أماكن وجودهم لنشر وتنمية معرفتهم بالاتجاهات العلمية الجديدة والرخيصة.
في نفس الوقت وتمكنهم من استغلال المخلفات الزراعية في الحقل كقش الأرز وحطب الذرة والقطن وأيضا مخلفات التصنيع الغذائي من مصانع تعليب وحفظ الفاكهة والخضراوات كنوي البلح والمانجو والخوخ والبرقوق وكذلك مخلفات قشر الطماطم وبذورها ومصاصة القصب بإنتاج أعلاف غير تقيلدية منها, وإذا لم تكن كافية فلابد من اعادة تشغيل مصانع الأعلاف التابعة لوزارة الزراعة والاستعانة بمصانع الأعلاف التابعة للقوات المسلحة حيث إن العلف من أهم وأغلي العناصر في تربية الماشية وانتاج اللحوم.
وأهم ما في مشروع البتلو هو تطوير وانتشار الجاموس المصري المتأقلم علي المناخ المصري من مئات السنين وله قدرة عالية علي مقاومة الأمراض بالإضافة إلي أنه له صفات جيدة في اعطاء اللحوم والألبان عالية الجودة.
60% من المكونات مستوردة وتخضع للأسعار العالمية:
أزمة أعلاف
تحقيق:نادية منصور

الأعلاف حلقة رئيسية من الحلقات المؤثرة في الإنتاج الحيواني ومشكلة الأعلاف أن60% منها يتم استيراد مكوناتها من الخارج و40% مكون محلي.وبالتالي فالأعلاف مرتبطة بالأسعار العالمية التي لا يمكن التحكم فيها من جهة, وبالمساحة المزروعة في مصر ونقص المياه من جهة أخري, فهل البحث العلمي أوجد حلولا لمشكلة الأعلاف؟.. وما هو دور الحكومة في هذه القضية؟
يقول الدكتور علاء البدوي, أستاذ تغذية الحيوان بالمركز القومي للبحوث: هناك نوعان من الأعلاف: الأول خاص بالحيوان, والثاني خاص بالدواجن والمكونات تختلف في النوعين بالنسبة لأعلاف الحيوانات تعتمد في الأساس علي الذرة كمصدر للبروتين, وبما أننا نستورد96% من احتياجاتنا من الزيوت علي الخارج, إذن فالكسب الداخل في الأعلاف يتم استيراده, وقد كنا نعتمد عليه محليا من قبل عندما كنا نزرع القطن طويل التيلة وبذوره حجمها كبير, وبالتالي فالكسب كان متوافرا محليا, أما الآن فنركز علي زرع القطن قصير التيلة وبذوره حجمها صغير والكسب الناتج عنها لا يفي بالغرض. ولذلك نستورد من الخارج كسب فول الصويا ووحدات البروتين فيه44 وحدة, ونستورد60% من مكونات الأعلاف المركزة من كسب الصويا وعباد الشمس والذرة والنخالة, وهي ضمن المكونات في العلائق, بالإضافة للردة وسعرها غالي عالميا نحو1700جنيه للطن.وأسعار هذه المكونات النباتية من الإنتاج المحلي غالية لقلة المساحة الزراعية ونقص المحصول, وهذا سبب ارتفاع أسعار الأعلاف الذي يشكل مشكلة في الإنتاج الحيواني للمربي أو المنتج, فقد وصل سعر طن العلف إلي2200جنيه, ويعاني المربي من ارتفاع تكلفة تغذية الحيوان, خاصة في الصيف, لأنه في فصل الشتاء يتغذي علي البرسيم وبعد شهر مايو لا يوجد البرسيم, ولذلك يتخلص المربي من الماشية لأن تغذيتها مكلفة.
والحكومة لا تستطيع تقليل سعر الأعلاف لأنها مستوردة من الخارج ومرتبطة بالبورصات والأسعار العالمية ولا يمكن التحكم فيها.
والحل في زيادة المساحة المزروعة بالبرسيم الحجازي المعمر الموجود صيفا وشتاء, ونباتات أخري تستخدم للتغذية مثل كوخيا لكن في المقابل تواجهنا مشكلة أخري هي الأراضي والمياه, خاصة هذه الزراعات التي تحتاج لكميات من المياه في الري لا تتوافر.إذن قضية اللحوم والإنتاج الحيواني مرتبطة بعدة حلقات تبدأ بتدهور مساحة الأراضي, وثانيا قلة المياه وحلهما يتمثل في العودة لنظام الدورة الزراعية واستخدام الطرق الحديثة في الري لتوفير المياه, وثالثا إحياء مشروع البتلو, لأن الفلاح بسبب ارتفاع تكلفة تربية العجل يضطر لذبحه عندما يصل وزنه إلي120كيلوجراما وعمر ثلاثة أشهر, برغم أنه يعطي70كيلوجراما من اللحم والعظم ومع وجود مشروع البتلو لا يتم ذبحه إلا بعدتربيته حتي يصل وزنه إلي400كيلوجرام, وهنا يتم تقسيم المشروع إلي مرحلتين: الأولي عندما يولد الحيوان وحتي وصوله لوزن250كيلوجراما, والثانية من هذا الوزن حتي450 كيلوجراما ويتم إعطاء المربي قرضا من البنك الزراعي في المرحلتين, هناك مشكلة أخري تواجه الإنتاج الحيواني متمثلة في أمراض الحيوان وعدم توافر الأمصال والرعاية البيطرية الكافية, باختصار لدينا مشكلات وحلول حقيقية لها لكن لا يتم النظر لها.
وما دور البحث العلمي في حل المشكلة
يجيب الدكتور علاء قائلا: البحث العلمي له دور كبير وحاولنا توصيل صوتنا للمسئولين دون جدوي, خاصة أن لدينا كميات كبيرة من المخلفات الزراعية من قش الأرز وتبن القمح والفول وغيرها, ويمكن الاستفادة منها بعد تحسين مواصفاتها لكي تتحسن قيمتها الغذائية وتصلح لتغذية الحيوان.وهناك معاملات ميكانيكية للمخلفات ووضع مكسبات طعم من المولاس الذي نقص وجوده حاليا بسبب تصديره, وقام البحث العلمي أيضا بتنمية خمائر وفطريات آمنة لا تضر الحيوان وتساعد علي تحسين الخصائص الغذائية للمخلفات وأعطت نتائج جيدة, لكن هذا يحتاج لإمكانات مادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.