سعر الدولار اليوم يقفز عالميًا بعد الهجوم الإيراني الجديد (قائمة أسعاره الجديدة)    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 16 يونيو بسوق العبور للجملة    بعد عمله اليومى.. محافظ قنا يتجول بدراجة فى شوارع المحافظة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الاثنين 16-6-2025.. هبوط كبير تجاوز 900 جنيه    رئيس جهاز حماية المستهلك يلتقي وزير الطيران المدني لبحث سُبل التعاون بين الجانبين    إعلام عبري: مقتل 4 إسرائيليين جراء إصابة مباشرة بصاروخ إيراني في بيتح تكفا    وصول بعثة الأهلى لفندق الإقامة فى نيوجيرسى.. صور    ليس تريزيجيه.. ميدو يحمل هذا اللاعب مسؤولية إهدار ركلة جزاء الأهلي ضد إنتر ميامي    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «كارمن» بمسرح الطليعة ويشيد بصناعه | بالصور    منتخب السعودية يستهل مشواره في الكأس الذهبية بالفوز على هاييتي بهدف    ميدو يتحدث عن أمنيته ل الأهلي في كأس العالم.. ويوجه رسالة بشأن زيزو (فيديو)    مدرب بالميراس: مباراة بورتو ستساعدنا على التحضير لمواجهة الأهلي    قوات الحرس الثورى الإيرانى تُسقط 3 طائرات إسرائيلية فى زنجان وسنندج    ترامب: بوتين مستعد للوساطة.. واتفقنا على إنهاء التصعيد في الشرق الأوسط    الضربة الاستباقية الإسرائيلية ضد إيران بين الفشل والنجاح    عادل عقل: تعادل بالميراس وبورتو يشعل مجموعة الأهلى.. وفوز كبير للبايرن بمونديال الأندية    وسائل إعلام إسرائيلية: عدة مواقع في تل أبيب تعرضت لدمار كبير    إيران تشن أوسع هجوم صاروخي على إسرائيل حتى الآن    أحمد السقا يرد على تهنئة نجله بعيد الأب.. ماذا قال؟    ارتفاع قتلى الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى 16 قتيلا    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    مراجعة اللغة الفرنسية الصف الثالث الثانوي 2025 الجزء الثاني «PDF»    انكسار حدة الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن مفاجأة بشأن طقس الساعات المقبلة    فيديو.. الأمن الإيراني يطارد شاحنة تابعة للموساد    مجموعة الأهلي.. نتيجة مباراة بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    نجوى كرم تطلق ألبوم «حالة طوارئ» وسط تفاعل واسع وجمهور مترقب    بعد تعرضها لوعكة صحية.. كريم الحسيني يطلب الدعاء لزوجته    أحمد سعد يشعل حفل الجامعة الأمريكية، ويحيي الأوائل    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأثنين 16 يونيو 2025    إمام عاشور: أشكر الخطيب.. ما فعله ليس غريبا على الأهلي    وفاة تلميذ متأثرًا بإصابته بلدغة ثعبان في قنا    صرف الخبز البلدي المدعم للمصطافين في عدد من المحافظات    حريق داخل مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة    مصرع طفلتين في حريق بمنزل أسرتهما بالزقازيق    ضبط موظف تحرش براقصة أرجنتينية في العجوزة والأمن يفحص    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل الدراسة في فارم دي صيدلة إكلينيكية حلوان    شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب    ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ    بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد.. إنريكى: نسير على الطريق الصحيح    ليلى عز العرب: كل عائلتى وأصحابهم واللى بعرفهم أشادوا بحلقات "نوستالجيا"    لا تسمح لطرف خارجي بالتأثير عليك سلبًا.. توقعات برج الجدي اليوم 16 يونيو    حدث بالفن | وفاة نجل صلاح الشرنوبي وموقف محرج ل باسكال مشعلاني والفنانين في مباراة الأهلي    رصاص في قلب الليل.. أسرار مأمورية أمنية تحولت لمعركة في أطفيح    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    عانى من أضرار صحية وتسبب في تغيير سياسة «جينيس».. قصة مراهق ظل 11 يوما دون نوم    سبب رئيسي في آلام الظهر والرقبة.. أبرز علامات الانزلاق الغضروفي    لدغة نحلة تُنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة "بولو"    صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك    الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة    عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة    "نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات    3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل    وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة    جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)    بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحمي القلاعية ليست السبب الوحيد‏..
‏الثروة الحيوانية في خطر

جاءت كارثة الحمي القلاعية لتفتح ملف المشاكل التي تعاني منها الثروة الحيوانية في مصر والتي تؤثر بالتالي علي أسعار اللحوم التي ترتفع كل سنة بنسب كبيرة ومتفاوتة‏. الحمي القلاعية ليست هي المتهم الوحيد في قضية تدير ثروتنا الحيوانية ولكن هناك متهمين آخرين في مقدمتهم الحالة المتردية التي يمر بها الطب البيطري وضعف إمكاناته وعدم وجود معامل حديثة لاكتشاف الأمراض وتدني المستوي المهني والمادي للأطباء.
وهناك أيضا الأعلاف التي يتم استيراد06% من احتياجاتنا منها بالأسعار العالمية مما يؤدي لارتفاع أسعار اللحوم.. ومع تحديد الأسباب يمكننا رصد حلول كثيرة يصفها الخبراء لإنقاذ الثروة الحيوانية منها إعادة تطوير مشروع البتلو باعتباره إحدي الوسائل المهمة للسيطرة علي أسعار اللحوم بالإضافة لتطوير منظومة الطب البيطري.
قضية الأسبوع تفتح ملف الثروة الحيوانية لعل وعسي تكون هناك استجابة من مجلس الشعب والحكومة.
البعض يطالب بوزارة للثروة الحيوانية
الطب البيطري حالة حرجة
تحقيق:سيد صالح
الإمكانات المالية والبشرية هي دائما سر النجاح في أي قطاع من القطاعات.. فإذا أردت النهوض به, فعليك بتوفير الإمكانات المادية, والعناصر البشرية المؤهلة للقيام بالمهمة علي أكمل وجه.. وبدونهما لن يتحقق أي إنجاز!وهكذا الحال في الطب البيطري, فإذا أردنا أن يكون له دور حقيقي وفاعل في تنمية الثروة الحيوانية, ومكافحة الأمراض التي تواجهها, فلا مفر من توفير الميزانية اللازمة لذلك, فضلا عن تحسين الأوضاع المالية للأطباء البيطريين, وتطوير قدراتهم المهنية من خلال برامج تدريبية, وكذلك التوسع في إنشاء المعامل الحديثة القادرة علي التشخيص الدقيق للأمراض, وإنتاج اللقاحات اللازمة لها, وأخيرا تطوير المديريات والوحدات البيطرية, وتزويدها بالأعداد الكافية من الأطباء البيطريين, وتوفير وسائل الانتقال اللازمة للمتابعة الميدانية للحيوانات, وإعداد برامج لإرشاد المربين, وتوعيتهم.
في الوقت الذي يعد فيه الطب البيطري هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض التي تصيب الحيوان, ويمكن أن تنتقل للإنسان, نجد بعض المديريات والوحدات البيطرية ضعيفة الإمكانات, حيث لا توجد بها ثلاجات لحفظ اللقاحات, فضلا عن نقص أدوات التشخيص, ونقص وسائل الانتقال, وغياب مساعدي الطبيب البيطري.. هكذا قال لي الدكتور محمد مصطفي الجارحي الرئيس السابق للهيئة الخدمات البيطرية.
وزارة للثروة الحيوانية
ولأن الأعباء الملقاة علي عاتق وزارة الزراعة كثيرة, ومنها توفير التقاوي, والأسمدة, والمبيدات اللازمة لمكافحة الآفات, وغيرها من المهام التي تتعلق بالإنتاج الزراعي, وهموم الزراعة والمزارعين, فقد أصبح من الضروري أن تنشأ وزارة للثروة الحيوانية, تكون مهمتها النهوض بالوحدات البيطرية, وتنمية الثورة الحيوانية, وتحسين أوضاع الأطباء البيطريين, والتواصل مع مراكز الأبحاث العلمية, فضلا عن أهمية توفير منافذ للعلاج الاقتصادي في بعض الوحدات البيطرية لتعويض نقص الإمكانات الحكومية,
** سألته: هل هناك تعاون بين الهيئة وكليات الطب البيطري؟
- د. الجارحي: هناك علاقة عضوية بين الهيئة, والكليات, والمعاهد البحثية, كمعهد بحوث صحة الحيوان, ومعهد بحوث الأمصال واللقاحات, كما أن أعضاء بهيئة التدريس في كليات الطب البيطري هم أيضا أعضاء في مجلس إدارة الهيئة, وهناك اطلاع مستمر علي أحدث الأبحاث العلمية في هذا المجال, ولولا الاستفادة من خبراتهم لساءت أوضاع الطب البيطري, وتدهورت ثروتنا الحيوانية أكثر مما هي عليه الآن.
وبشكل عام, فإن أهم مشكلة تواجه هذا القطاع الحيوي كما يقول الدكتور أحمد فرحات نقيب البيطريين السابق- فهي تبعيته لوزارة الزراعة, مما يعرقل صدور قرارات كثيرة قد تكون في مصلحة هذا القطاع, ولمصلحة الثورة الحيوانية أيضا.. صحيح أن هناك هيئة مستقلة للطب البيطري, لكنها تعاني من نقص التمويل, وكذلك نقص الكوادر الأكثر تخصصا, وقلة أعدادهم.. ولو أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية قد تحولت إلي وزارة فإنه ستكون هناك خطة لتنمية الثروة الحيوانية, فضلا عن إنشاء معامل للأبحاث, وتصنيع اللقاحات.
[email protected]
توقفت عن البيع والشراء وأغلقت أبوابها :
مزارع الوباء
تحقيق:غادة عبد الله
في الوقت الذي تقف فيه أجهزة الدولة عاجزة مكتوفة الايدي تزداد مشكلة إصابة الماشية بالحمي القلاعية في العديد من المحافظات ولا يمر يوم إلا ويتم الإعلان عن عدد كبير من الحيوانات النافقة بسبب تفشي العدويوتعتبر محافظة الشرقية من المحافظات التي أصابها مرض الحمي القلاعية ويقوم المواطنون بجهود حثيثة لمقاومة تفشي المرض في أكثر من مكان ومحاولة السيطرة عليه.
تحقيقات الأهرام انتقلت لمحافظة الشرقية لمعاينة أوضاع المزارع الحيوانية علي الطبيعة للوقوف علي تطورات مرض الحمي القلاعية ومدي انتشارها بين الحيوانات ورصد محاولات المكافحة.
وفي بداية جولتي الميدانية قال لي أحد أصحاب المزارع الحيوانية اكتشفت ظهور مرض الحمي القلاعية منذ شهر تقريبا بعد ان قمت بشراء عجول وبقر اتضح بعد عدة أيام إصابتها بالمرض وقد توقفت عن البيع والشراء حتي يستقر الوضع.
وقال إن انتشار مرض الحمي القلاعية جاء نتيجة لاستيراد حيوانات مصابة أدت إلي نقل المرض إلي الحيوانات في جميع المحافظات.
ويؤكد أن مرض الحمي القلاعية معروف لدي تجار الماشية والمزارعين منذ فترة طويلة حيث كانت تحدث إصابات للحيوانات رغم تحصينها ضد الحمي القلاعية ولكنها كانت بنسبة بسيطة جدا وتنتهي بالعلاج ولكن الآن فان السلالة الجديدة أو( العترة) من المرض فهي شرسة جدا حيث يحمل الفيروس سلالة جديدة غير موجودة في مصر وظهرت أعراض المرض علي الحيوانات المحصنة ضده.
لذا لابد من مراجعة السلسلة التي تدرج فيها الفيروس حتي وصل إلي هذا الموقف الوبائي من خلال متابعة شحنات الحيوانات المستوردة والتوصل إلي الجهة التي تم الاستيراد منها ووضع ضوابط وإجراءات تضمن عدم حدوث هذه الأزمة مرة أخري ولابد من معرفة كيفية مقاومة هذا الفيروس الشرس.
ويضيف أننا نقوم في المزرعة بتطهير أحواض المياه والحظائر لمواجهة الفيروس والحد من خطورته.
ويري أن الحمي القلاعية هذا العام أشد خطورة من الأعوام السابقة نتيجة لوجود سلالة جديدة من الفيروس ولا يوجد لها أي تحصينات في الوقت الحالي. لذا لابد من عمل عزل للفيروس ولن يأتي ذلك إلا بإجراءات حاسمة من خلال التعاون بين جميع الجهات المعنية سواء كانت الزراعة أو الصحة وذلك لان أزمة المرض تضخمت في الوقت الحالي أكثر من السابق لعدم وجود أي تحصينات للسلالة المنتشرة في الوقت الحالي ذلك لان الفيروس الجديد مختلف عن السلالات الموجودة في مصر.
وفي الماضي كان هناك نوعان من الحمي القلاعية في مصر أصبح الآن أكثر من ثلاثة أو أربعة أنواع.
ويؤكد أن لحوم الماشية والأغنام في محافظة الشرقية من أفضل أنواع اللحوم علي مستوي الجمهورية وذلك لان طعام الماشية طبيعي حيث نقوم بعمل سيلاج من الذرة الخضراء ونقوم بتخزينه لمدة عام أو عامين. كما أن البرسيم من أراض ومياه ري نظيفة وليست مياه مجاري أو صرف حي مثلما يحدث في العاشر من رمضان أو محافظة حلوان.
كما أن علف الماشية من الذرة ومستخلص عباد الشمس ومستخلص بذرة القطن وفول الصويا والردة مع إضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الملح الإنجليزي والكربونات وخميرة بيرة بمقادير معينة ولهذا فان لحوم الماشية والأغنام بمحافظة الشرقية من أفضل وألذ أنواع اللحوم علي مستوي الجمهورية.
ويطالب صاحب مزرعة الحيوانات بضرورة وجود رقابة علي عمليات الاستيراد داخليا وخارجيا حتي لا يكون هناك تلاعب في الصفقات التي تدخل البلاد.
ويقول وليد علي شوشة صاحب مزرعة حيوانية: لم تظهر أعراض للحمي القلاعية حتي الآن في المزرعة وذلك لأنني امتنعت عن البيع والشراء بمجرد ظهور المرض ولكنني أشعر بالخوف الشديد من هذا المرض الذي أصابنا بحالة ركود شديدة وخسائر فادحة حيث لا يوجد بيع ولا شراء.ونقوم باستمرار بالتطهير حول المزرعة وداخل العنابر ووضع جير حي في الأرض مع تحصين الماشية ولكن لاندري هل هذا التحصين سيقي الماشية من شر الحمي القلاعية أم لا؟
ويضيف وليد شوشة ان طبيب الطب البيطري يتابع معنا يوميا وباستمرار حيوانات المزرعة تحسبا لظهور أي أعراض للحمي القلاعية
ويطالب أصحاب المزارع والمزارعين بالتخلص من الحيوانات النافقة نتيجة الإصابة بالحمي القلاعية بطريقة آمنة من خلال الحرق أو الدفن وليس من خلال القائها في الترع والمصارف أو علي الطرق الأمر الذي يسهم في نشر العدوي.
مشروع البتلو.. جزء من الحل
تحقيق:حسين إسماعيل الحبروك
مشروع البتلو من أهم المشاريع التي تسهم في تنمية الثروة الحيوانية وبالرغم من أهميته للحد من ارتفاع أسعار اللحوم إلا أنه لا يظهر إلا ومعه لعنة الأمراض التي تصيب الحيوان ومن أشهرها الحمي القلاعية بأجيالها الثلاثة وحمي الثلاثة أيام والجلد العقدي.وهنا يقول المهندس محمد شكير خبير الثروة الحيوانية ان مشروع البتلو تعود أهميته بمساعدة الفلاح عن طريق تقويم القروض الميسرة وقليلة الفائدة لصغار المربين لحثهم علي التوسع في تربية الماشية عن طريق امداد المربين بكل ما يحتاجونه من أعلاف وأمصال وذلك تحت اشراف الجمعيات الزراعية. ويضيف المهندس محمد شكير ان فترة الصيف يقل فيها الأعلاف الخضراء عن الشتاء لوجود زراعات البرسيم, كما أن أنحسار وقلة زراعة القطن في السنوات القليلة الماضية حيث إنها تشكل مصدرهم للأعلاف بمخلفات بذرة القطن لأهميتها في صناعة الأعلاف لرخص سعرها وتوافرها وجودتها ولا بديل لها سوي فول الصويا المستورد والغالي الثمن وهذا يجعل أسعار العلف في ارتفاع مما لا يشجع المربين علي الدخول أو الاستمرار في تسمين العجول خاصة أن الارتفاعات المتزايدة تسبب لهم خسائر فادحة مما يدعوهم إلي ذبح البتلو الصغير عن عمر8 إلي16اسبوعا والذي لا يعطي أكثر من40كيلو من اللحم بينما لا يجب الذبح للعجول إلا عند عمر18شهرا والذي يعطي في هذه الحالة أكثر من مائتي كيلو من اللحم وهذا لا يتوافر إلا مع مشروع البتلو والذي لا يتم إلا تحت اشراف الجمعيات التي تقوم بامداد مربي العجول بجميع احتياجاته من الأمصال والأعلاف علي أن تقوم بشراء العجول مرة أخري من المربين عندما يصل عمر البقرة إلي ثمانية عشر شهرا.
ويؤكد المهندس شكير أن مشروع البتلو يقضي علي عشوائية عدم وجود قاعدة البيانات حول نوعية الأمراض والطرق المثالية مما كان يدعو كبار المستثمرين في مجال تربية الماشية يحجمون عن الدخول في هذا المجال.
وبالرغم من أن مشروع البتلو كفكرة من أهم المشاريع التي تقضي علي ظاهرة ارتفاع أسعار اللحوم إلا أنه يجب وضع سياسة واضحة مستقبلية يتم التنسيق فيها بين الوزراء المعنيين للتغلب علي مشكلة الثروة الحيوانية قبل فوات الأوان ومن أهمها تشجيع شباب الخريجين وذلك بتنشيط الارشاد الزراعي وعمل دورات للمربين في أماكن وجودهم لنشر وتنمية معرفتهم بالاتجاهات العلمية الجديدة والرخيصة.
في نفس الوقت وتمكنهم من استغلال المخلفات الزراعية في الحقل كقش الأرز وحطب الذرة والقطن وأيضا مخلفات التصنيع الغذائي من مصانع تعليب وحفظ الفاكهة والخضراوات كنوي البلح والمانجو والخوخ والبرقوق وكذلك مخلفات قشر الطماطم وبذورها ومصاصة القصب بإنتاج أعلاف غير تقيلدية منها, وإذا لم تكن كافية فلابد من اعادة تشغيل مصانع الأعلاف التابعة لوزارة الزراعة والاستعانة بمصانع الأعلاف التابعة للقوات المسلحة حيث إن العلف من أهم وأغلي العناصر في تربية الماشية وانتاج اللحوم.
وأهم ما في مشروع البتلو هو تطوير وانتشار الجاموس المصري المتأقلم علي المناخ المصري من مئات السنين وله قدرة عالية علي مقاومة الأمراض بالإضافة إلي أنه له صفات جيدة في اعطاء اللحوم والألبان عالية الجودة.
60% من المكونات مستوردة وتخضع للأسعار العالمية:
أزمة أعلاف
تحقيق:نادية منصور

الأعلاف حلقة رئيسية من الحلقات المؤثرة في الإنتاج الحيواني ومشكلة الأعلاف أن60% منها يتم استيراد مكوناتها من الخارج و40% مكون محلي.وبالتالي فالأعلاف مرتبطة بالأسعار العالمية التي لا يمكن التحكم فيها من جهة, وبالمساحة المزروعة في مصر ونقص المياه من جهة أخري, فهل البحث العلمي أوجد حلولا لمشكلة الأعلاف؟.. وما هو دور الحكومة في هذه القضية؟
يقول الدكتور علاء البدوي, أستاذ تغذية الحيوان بالمركز القومي للبحوث: هناك نوعان من الأعلاف: الأول خاص بالحيوان, والثاني خاص بالدواجن والمكونات تختلف في النوعين بالنسبة لأعلاف الحيوانات تعتمد في الأساس علي الذرة كمصدر للبروتين, وبما أننا نستورد96% من احتياجاتنا من الزيوت علي الخارج, إذن فالكسب الداخل في الأعلاف يتم استيراده, وقد كنا نعتمد عليه محليا من قبل عندما كنا نزرع القطن طويل التيلة وبذوره حجمها كبير, وبالتالي فالكسب كان متوافرا محليا, أما الآن فنركز علي زرع القطن قصير التيلة وبذوره حجمها صغير والكسب الناتج عنها لا يفي بالغرض. ولذلك نستورد من الخارج كسب فول الصويا ووحدات البروتين فيه44 وحدة, ونستورد60% من مكونات الأعلاف المركزة من كسب الصويا وعباد الشمس والذرة والنخالة, وهي ضمن المكونات في العلائق, بالإضافة للردة وسعرها غالي عالميا نحو1700جنيه للطن.وأسعار هذه المكونات النباتية من الإنتاج المحلي غالية لقلة المساحة الزراعية ونقص المحصول, وهذا سبب ارتفاع أسعار الأعلاف الذي يشكل مشكلة في الإنتاج الحيواني للمربي أو المنتج, فقد وصل سعر طن العلف إلي2200جنيه, ويعاني المربي من ارتفاع تكلفة تغذية الحيوان, خاصة في الصيف, لأنه في فصل الشتاء يتغذي علي البرسيم وبعد شهر مايو لا يوجد البرسيم, ولذلك يتخلص المربي من الماشية لأن تغذيتها مكلفة.
والحكومة لا تستطيع تقليل سعر الأعلاف لأنها مستوردة من الخارج ومرتبطة بالبورصات والأسعار العالمية ولا يمكن التحكم فيها.
والحل في زيادة المساحة المزروعة بالبرسيم الحجازي المعمر الموجود صيفا وشتاء, ونباتات أخري تستخدم للتغذية مثل كوخيا لكن في المقابل تواجهنا مشكلة أخري هي الأراضي والمياه, خاصة هذه الزراعات التي تحتاج لكميات من المياه في الري لا تتوافر.إذن قضية اللحوم والإنتاج الحيواني مرتبطة بعدة حلقات تبدأ بتدهور مساحة الأراضي, وثانيا قلة المياه وحلهما يتمثل في العودة لنظام الدورة الزراعية واستخدام الطرق الحديثة في الري لتوفير المياه, وثالثا إحياء مشروع البتلو, لأن الفلاح بسبب ارتفاع تكلفة تربية العجل يضطر لذبحه عندما يصل وزنه إلي120كيلوجراما وعمر ثلاثة أشهر, برغم أنه يعطي70كيلوجراما من اللحم والعظم ومع وجود مشروع البتلو لا يتم ذبحه إلا بعدتربيته حتي يصل وزنه إلي400كيلوجرام, وهنا يتم تقسيم المشروع إلي مرحلتين: الأولي عندما يولد الحيوان وحتي وصوله لوزن250كيلوجراما, والثانية من هذا الوزن حتي450 كيلوجراما ويتم إعطاء المربي قرضا من البنك الزراعي في المرحلتين, هناك مشكلة أخري تواجه الإنتاج الحيواني متمثلة في أمراض الحيوان وعدم توافر الأمصال والرعاية البيطرية الكافية, باختصار لدينا مشكلات وحلول حقيقية لها لكن لا يتم النظر لها.
وما دور البحث العلمي في حل المشكلة
يجيب الدكتور علاء قائلا: البحث العلمي له دور كبير وحاولنا توصيل صوتنا للمسئولين دون جدوي, خاصة أن لدينا كميات كبيرة من المخلفات الزراعية من قش الأرز وتبن القمح والفول وغيرها, ويمكن الاستفادة منها بعد تحسين مواصفاتها لكي تتحسن قيمتها الغذائية وتصلح لتغذية الحيوان.وهناك معاملات ميكانيكية للمخلفات ووضع مكسبات طعم من المولاس الذي نقص وجوده حاليا بسبب تصديره, وقام البحث العلمي أيضا بتنمية خمائر وفطريات آمنة لا تضر الحيوان وتساعد علي تحسين الخصائص الغذائية للمخلفات وأعطت نتائج جيدة, لكن هذا يحتاج لإمكانات مادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.