بنسبة99.999% الأهلي يقترب من الفوز بدرع الدوري هذا الموسم فحامل اللقب يتجه بقوة وبخطوات مسرعة نحو منصة التتويج التي سيصعد لها في أي لحظة من أجل تسلم الدرع للموسم السادس علي التوالي حدث هذا بعدما فاز الأهلي علي الاتحاد بهدف بلا رد في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في إطار المرحلة ال26 بالدوري الممتاز لكرة القدم.. الأهلي رفع رصيده إلي56 نقطة وتوقف رصيد الزمالك أقرب منافسيه عند47 نقطة أي أن الفارق أصبح9 نقاط وتبقي للأهلي5 مباريات وللزمالك4 مباريات أي أنه لو فاز بها بالكامل بما فيها الأهلي سيصل أقصي رصيد له إلي59 نقطة وهذا يعني أن الأهلي الذي وصل رصيده إلي56 نقطة يحتاج فقط إلي4 نقاط من إجمالي15 نقطة متبقية له من خمس مباريات وبالطبع الأهلي لن يعجز عن ذلك ولو تعادل مع الزمالك سيكون بحاجة إلي نقطة واحدة من المباريات الأربع الأخيرة. لنكن صرحاء ونقول إن الأهلي أصبح البطل ولن يعوقه عن اللقب سوي الانسحاب من البطولة. هدف الأهلي الوحيد احرزه المهاجم المتواضع السيئ المستوي المعدوم الامكانات حتي هذه اللحظات الليبيري فرانسيس وأي مهاجم صاعد بالأهلي أفضل منه وأسامة حسني وأحمد بلال اللذان يجلسان علي الدكة أفضل منه كثيرا ولا يزيد عليهما محمد فضل. مباراة الأهلي والاتحاد كانت دون المستوي وهي أقل من المتوسط أي ضعيفة تقريبا ولم يقدم أي من الفريقين عرضا يستحق الاشادة ولم يقدم كل اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء ما يستحقون عليه الثناء وتأثر الأهلي كثيرا لوجود غيابات عديدة في صفوفه مثل عماد متعب المهاجم الأفضل الوحيد وأحمد حسن وأحمد شكري وأحمد فتحي الذي خرج مصابا وسيد معوض والمؤكد أن عودة هذا الرباعي ستضيف له قوة في لقاء الزمالك يوم الجمعة المقبل. فلم يشهد أداء الأهلي شيئا مميزا وواصلت الأطراف تراجعها ولم يفلح عبدالله فاروق في الناحية اليمني وكان مثل سابقه أحمد علي فكلاهما غير ايجابي في هذا المكان دفاعا وهجوما وأي منهما سيلعب في لقاء الزمالك سيسبب كوارث للأهلي والحل في أحمد فتحي إذا ما تماثل للشفاء.. ومازال أبوتريكة وبركات بعيدين تماما عن مستويهما المعروف سابقا.. أما الاتحاد فلم يقدم مستوي مقنعا وكان دون المستوي في كل الخطوط ولم يستغل حالة الأهلي المتواضعة وقدم مستوي هابطا ولم تتح له إلا فرص محدودة واستحق الخسارة لأنه لم يقدم ما يستحق عليه التعادل. قدم الأهلي شوطا سيئا في أول45 دقيقة وظهر وكأنه لا يريد اللعب أو كأنه في تقسيمة ودية مع الاتحاد فلا أداء ولا كفاح ولا اصرار ولا تحركات جيدة ولا محاولات جادة للوصول لمرمي الهاني سليمان وجاري الأهلي الاتحاد في هدوئه المملل وكأنهما يريدان مباراة من أجل التدريب والاطمئنان علي اللاعبين وإذا كان الاتحاد في منطقة الأمان ولا يهمه الفوز بقدر ما يهم الأهلي الساعي لحسم البطولة فإنه لا يوجد أي مبرر لهذا الهدوء الغريب والعجيب الذي كان عليه لاعبو الأهلي الذين قدموا شوطا ولا أسوأ في الوسط والهجوم. وقد لعب الأهلي بتشكيلة ضمت كلا من أحمد عادل في حراسة المرمي وأمامه الرباعي عبدالله فاروق في اليمين وهو لم يضف جديدا عن سابقه أحمد علي وأيمن أشرف في الشمال وكان جيدا وظهر في الدور الهجومي وفي قلب الدفاع وائل جمعة وشريف عبدالفضيل وفي الوسط الرباعي أحمد فتحي وحسام عاشور ومحمد بركات ومحمد أبوتريكة وخرج أحمد فتحي بعد13 دقيقة ولعب شبيطة بدلا منه, وكان الثنائي المتواضع فرانسيس ومحمد فضل في الهجوم, وكان دورهما في غاية السوء.. هذه المجموعة لم تقدم شيئا يستحق التقدير علي الاطلاق وكانوا بعيدين تماما عن الأداء فلم نشهد ولو هجمة واحدة منظمة باستثناء محاولات عشوائية سواء من تسديدة لحسام عاشور انقذها الهاني سليمان أو من دخول من العمق بتمريرة لأيمن أشرف وبدلا من أن يسجل منها أبوتريكة تركها لمحمد فضل فسدد برعونة. كانت تمريرات لاعبي الأهلي في أغلبها سيئة جدا لهذا فقد الأهلي قدرته علي التنظيم وتنفيذ ولو جملة واحدة كاملة لكن رغم كل هذا السوء الذي كان عليه الأهلي إلا أنه نجح في إنهاء الشوط بالتقدم بهدف عن طريق فرانسيس المهاجم القليل الامكانات وبتمريرة رأسية من محمد فضل الذي لم تكن له بصمة حقيقية وهذا الهدف جاء من خطأ رهيب لدفاع الاتحاد في ضبط مصيدة التسلل حيث خرج الدفاع بطريقة خاطئة لحظة إرسال بركات كرة في العمق لتصل إلي فضل مررها لفرانسيس الذي وضعها بسهولة في مرمي الاتحاد في الدقيقة44 وهي كرة سليمة تماما وليس بها أي تسلل خصوصا علي محمد فضل الذي مرر لفرانسيس فسجل هدفا. أما الاتحاد السكندري الذي لعب بتشكيلة ضمت كلا من الهاني سليمان وأمامه أحمد عادل في اليمين ومحمود شاكر في الشمال وفي العمق شادي محمد وأحمد بكري وفي الوسط حسين فهمي ومحمد جابر ومحمود سمير وإبراهيم الشايب وفي الهجوم عبدالحميد حسن ومورو فكان بكل لاعبيه دون المستوي فلا كفاح ولا اصرار ولا اجتهاد.. حالته كانت مثل الأهلي منتهي السوء في كل شيء وبلا هجمة علي مرمي أحمدعادل ولم نره إلا في تسديدة واحدة لمحمود شاكر ونشط في آخر دقيقتين بعد التأخر بهدف. ويبدأ الشوط الثاني بلا جديد.. فلا الأهلي غير من شكله والاتحاد ظهر وكأنه راغب في التعادل أو يبذل من الجهد ما يصل به لهذا الهدف وواصل فرانسيس سوء الأداء وسوء التمرير لذا قام حسام البدري بسحبه ودفع لأول مرة منذ فترة طويلة بالمهاجم الغائب أسامة حسني. ويلعب كريم فتح الله بدلا من محمود سمير في الاتحاد.. وتشهد الدقيقة64 أول هجمة حقيقية للاتحاد كرة من الطرف الأيسر وصلت لمحمود شاكر سدد منها كرة قوية تصدي لها أحمد عادل لكنها ارتدت منه كالعادة في منطقة خطيرة جدا منحت الفرصة لحسين فهمي لاعب وسط الاتحاد ليسدد وينقذ الدفاع. ويتغاضي الحكم محمد فاروق عن منح أيمن أشرف الإنذار الثاني بسبب صدام عنيف فيما منح شريف عبدالفضيل الإنذار بسبب احتكاك مقارب ويضيع التعادل من الاتحاد في آخر لحظة وينتهي اللقاء المتواضع في كل شيء بفوز الأهلي بهدف نظيف.