رئيس «الشيوخ»: المجلس قدم 17 دراسة أثر تشريعي ساهمت في كشف أوجه القصور بالتشريعات    4 توصيات للجنة العامة ب"النواب" حول اعتراض الرئيس على قانون الإجراءات الجنائية    «الشيوخ» يوافق على استقالة 14 عضوا لرغبتهم الترشح في انتخابات مجلس النواب    رئيس مجلس النواب: ذكرى أكتوبر ملحمة خالدة وروحها تتجدد في معركة البناء والتنمية    المستشار ناصر رضا عبدالقادر أمينًا عامًا جديدًا لمجلس الدولة    سباق مبكر على مقاعد النواب فى الأقصر .. السوشيال ميديا تشعل المنافسة    اليورو يواصل التراجع بمنتصف التعاملات اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 أمام الجنيه    استقرار أسعار الحديد والأسمنت في الإسكندرية اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025    السفير التشيكي يزور دير المحرق بالقوصية ضمن جولته بمحافظة أسيوط    الحكومة تُحذر المتعدين على أراضى طرح النهر من غمرها بالمياه    الرقابة المالية: 773 مليار جنيه قيمة التمويل الممنوح من الجهات الخاضعة لها بنهاية يوليو 2025    قناة السويس 2025.. عبور 661 سفينة إضافية وتقدم 3 مراكز عالميًا وزيادة الطاقة الاستيعابية ب8 سفن    الجيش الإسرائيلى ينفى دخول سفن "أسطول الصمود" للمياه الإقليمية قبالة غزة    الصحة بغزة: الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي أصبح خطيرا جدًا    4 إصابات جراء هجوم بسكين خارج كنيس يهودى شمال مانشستر    زيلينسكي يحذر أوروبا: روسيا قادرة على انتهاك المجال الجوي «في أي مكان»    فى ذروة موسم الحصاد.. الإغلاق الحكومى يعمق أزمات المزارعين الأمريكيين    من هم شباب حركة جيل زد 212 المغربية.. وما الذي يميزهم؟    الأهلي يطمئن على جاهزية الشحات للمشاركة أمام كهرباء الإسماعيلية    أحمد حمدى يقترب من المشاركة مع الزمالك فى غياب السعيد    ياسين منصور وعبدالحفيظ ونجل العامري وجوه جديدة.. الخطيب يكشف عن قائمته في انتخابات الأهلي    شوبير يكشف تطورات مفاوضات الأهلى مع المدرب الأجنبى    حمادة عبد البارى يعود لمنصب رئاسة الجهاز الإدارى لفريق يد الزمالك    الداخلية تطيح بعصابة مخدرات ظهرت فى مقطع على مواقع التواصل الاجتماعى    "سحر باللبن".. مشادة سيدة و"سلفتها" تنتهى بضبطهما بعد تهديدات بأعمال الدجل    " تعليم الإسكندرية" تحقق فى مشاجرة بين أولياء أمور بمدرسة شوكت للغات    كشف غموض العثور على جثة رضيع داخل كيس قمامة بأحد شوارع شبرا الخيمة    الثقافة والإسكان تتعاون فى إضاءة البرج الأيقوني..وفرحت مصر – 6 أكتوبر    القومي للسينما يعلن عن مسابقة سيناريو ضمن مشروع "جيل واعي – وطن أقوى"    جاء من الهند إلى المدينة.. معلومات لا تعرفها عن شيخ القراء بالمسجد النبوى    بعد انفصال 4 سنوات.. ليلى عبداللطيف تتوقع عودة ياسمين صبري ل أحمد أبوهشيمة    "نرعاك فى مصر" تفوز بالجائزة البلاتينية للرعاية المتمركزة حول المريض    الاستجابة ل3307 استغاثات خلال 3 أشهر.. مدبولي يتابع جهود اللجنة الطبية العليا    حقيقة انتشار فيروس HFMD في المدراس.. وزارة الصحة تكشف التفاصيل    إنقاذ حياة طفلين رضيعين ابتلعا لب وسودانى بمستشفى الأطفال التخصصى ببنها    أسماء الأدوية المسحوبة من السوق.. أبرزها مستحضرات تجميل وخافض حرارة    الكشف والعلاج مجانًا.. جامعة بنها تواصل فعاليات مبادرة «لمسة وفاء» لرعاية كبار السن بشبرا الخيمة    رئيس الوزراء: الصحة والتعليم و"حياة كريمة" فى صدارة أولويات عمل الحكومة    مبابي يقود قائمة يويفا.. وصراع شرس مع هالاند وهويلوند على لاعب الأسبوع    مبابي ينصف جبهة حكيمي بعد تألقه اللافت أمام برشلونة    في أول عرضه.. ماجد الكدواني يتصدر إيرادات السينما بفيلم فيها إيه يعني    احتفالات قصور الثقافة بنصر أكتوبر.. 500 فعالية بالمحافظات تعكس دور الثقافة في ترسيخ الهوية المصرية    الرقابة المالية تصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية لوثائق صناديق الملكية الخاصة    مفهوم "الانتماء والأمن القومي" في مناقشات ملتقى شباب المحافظات الحدودية بالفيوم    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني    حقيقة فتح مفيض توشكى والواحات لتصريف مياه سد النهضة.. توضيح من خبير جيولوجي    أرتيتا: جيوكيريس يتحسن باستمرار حتى وإن لم يسجل    الداخلية تكتب فصلًا جديدًا فى معركة حماية الوطن سقوط إمبراطوريات السموم بالقاهرة والجيزة والبحيرة والإسكندرية    الداخلية تضبط 100 حالة تعاطٍ للمخدرات وقرابة 100 ألف مخالفة مرورية في 24 ساعة    هل الممارسة الممنوعة شرعا مع الزوجة تبطل عقد الزواج.. دار الإفتاء تجيب    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025 فى المنيا    مصرع وإصابة 11 شخصا إثر حريق هائل يلتهم عقارًا في فيصل    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    بقرار جمهوري، مجلس الشيوخ يفتتح اليوم دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي    ترامب يقرر اعتبار أي هجوم على قطر هجومًا على أمريكا    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتدي الأهرام المسائي يفتح ملف مشكلات المرور وحوادث الطرق

أيام معدودة ويسدل الستار علي خطة ال‏100‏ يوم التي أعلنها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لحل مشكلات النظافة والمرور والأمن والمواد البترولية والخبز ولاتزال هناك ملفات شائكة لن تحل ولا في أشهر.
أبرزها أزمة المرور وحوادث الطرق بحسب تأكيدات المسئولين عن هذا القطاع‏.‏
استضافت جريدة الأهرام المسائي في المنتدي الأسبوعي عددا من المسئولين والمختصين بقطاعات النقل والمرور والطرق والكباري لمعرفة جميع الحقائق والجهود التي تبذلها أجهزة الدولة لحل مشكلات المرور وحوادث الطرق‏,‏ خاصة ان الجميع يعي أن هناك أزمة حقيقية واختناقات مرورية طاحنة خاصة في محافظات القاهرة الكبري وهناك حالة من الانفلات المروري غير المسبوقة تشهدها مصر حاليا‏..‏وبلغة الإحصائيات فإن هناك مليونا و‏300‏ ألف شخص سنويا يتعرضون للوفاة بسبب حوادث الطرق ومصر تحتل المرتبة التاسعة عالميا في أسباب الوفاة جراء حوادث الطرق و‏88%‏ من قتلي حوادث الطرق في الدول االنامية علي الرغم من انها تمتفلك فقط‏20%‏ من مجموع السيارات في العالم والفاقد الاقتصادي من حوادث الطرق يقدر بأكثر من‏500‏ مليار دولار سنويا‏.‏ وفي احصائية لوزارة الداخلية يصل عدد قتلي حوادث الطرق الي‏13‏ قتيلا لكل‏10‏ الاف سيارة والمتوسط العالمي من‏10‏ إلي‏12‏ قتيلا ويصل عدد قتلي الطرق لكل‏1000‏ كيلو متر الي‏86‏ قتيلا بينما لامتوسوط العالمي من‏4‏ الي‏.20‏
وتشير الاحصائية إلي ان تكلفة حوادث الطرق تتراوح بين‏12‏ و‏18‏ مليار جنيه سنويا واجمالي الاستثمارات الحكومية للطرق عالميا ما بين‏15%‏ و‏20%‏ بينما في مصر‏85%‏ كما أن ميزانية الصيانة للطرق تتراوح بين‏2‏ و‏3%‏ من قيمة الاصول ومصر تحتاج من‏2.2‏ الي‏3.4‏ مليار جنيه وماتم اعتماده لصيانة الطرق علي سبيل المثال عام‏2009‏ هو‏2.1‏ مليار جنيه فقط‏.‏
وتشير الإحصائية الي ان العنصر البشري يمثل‏70%‏ من حوادث الطرق منها‏14%‏ بسبب السرعة الزائدة و‏12%‏ تجاوز خاطئ و‏11%‏ تصادم و‏10%‏ عدم يقظة السائق و‏8%‏ بسبب اختلال عجلة القيادة و‏4%‏ بسبب التوقف المفاجئ و‏11%‏ أسباب اخري مرتبطة بالعنصر البشري‏.‏
أما المركبة فتتسبب بنسبة‏30%‏ في الحوادث منها‏21%‏ بسبب انفجار اطارات السيارات و‏5%‏ بسبب الأحوال الجوية و‏2%‏ لأسباب أخري‏.‏
وفيما يلي تفاصيل منتدي الأهرام المسائي حول مشكلات المرور وحوادث الطرق وكل ما يتعلق بهذا الملف الشائك‏.‏
‏*‏ الأهرام المسائي‏:‏ قبل أيام من انتهاء برنامج ال‏100‏ يوم ما الإنجازات التي تحققت في قطاع المرور باعتباره أحد الملفات في خطة الرئي؟
‏**‏ اللواء احمد حوالة مدير الإدارة العامة لمرور ا لجيزة‏:‏ أقولها بصراحة مشكلة المرور لن تحل خلال ال‏100‏ يوم التي اعلنها الرئيس ولا حتي‏100‏ شهر ولكن الهدف من ال‏100‏ يوم هو احساس المواطن بأن هناك انضباطا في منظومة المرور وبدا ذلك واضحا من خلال اهتمامنا بعقد اجتماعات منتظمة تشارك فيها ادارة المرور واساتذة الجامعات والمتخصصون ومنظمات المجتمع المدني وان هذه المشكلة لن تحل إلا باكتمال عناصر المرور الثلاثة وهي ادارة العملية المرورية والمسئول عن انتاج واستيراد السيارة والمسئول عن الطرق‏.‏
الاعتراف بالسلبيات
‏*‏ وفي رأيك كيف يتم علاج مشكلة المرور؟
‏**‏ لحل مشكلة المرور لابد من الاعتراف بالسلبيات أولا وعلي كل مسئول حصر الاخطاء الموجودة داخل قطاعه وعدم ارتداء ثوب الملائكة لأنه في حالة الاعتراف بعيوبنا نكون قد بدأنا وضع ايدينا علي لب المشكلة واذا عجز مسئول في قطاعه عن معالجة مشكلة فالدولة مكلفة بحلها‏.‏
‏*‏ وأين كانت الشرطة قبل‏25‏ يناير وما بعد‏25‏ ؟
‏**‏ الشرطة كانت موجودة فيما قبل‏25‏ يناير بجزء كبير جدا ولكن كان يتم توجيهها للسير وفقا للنظام السياسي ولاحظنا جميعا قبل الثورة بفترة كبيرة كانت الشرطة منشغلة بالتظاهرات والاضطرابات والوقفات الاحتجاجية قائلا‏:‏ الشرطة اتقطعت خلال هذه الفترة وان عسكري الأمن المركزي كان مسخرا ومسيرا كان يعمل من‏6‏ صباحا وحتي العاشرة مساء حتي قيام الثورة أما بعد قيام الثورة فنعلم جيدا ان هناك انفلاتا اخلاقيا وامنيا ظهر بعد حرق الاقسام والسجون فإذا كان هناك شخص لديه انفلات أخلاقي فقد ازداد واصبح الشارع مستباحا لكل من هب ودب‏.‏
‏*‏ ما هي أساسيات الأمان علي الطرق؟
‏**‏ المهندس سيد متولي رئيس الإدارة المركزية بالطرق والكباري‏:‏ أساسيات الأمان علي الطرق تعتمد علي‏5‏ محاور اساسية هي ادارة الأمان علي الطرق وطرق آمنة وتنقل آمن‏,‏ ومركبة آمنة تستخدم في طريق آمن ورد الفعل بعد الحادث وان إدارة الأمان تتطلب إنشاء مجلس أو كيان مسئول عن تنظيم العلاقة بين الاطراف المتداخلة في المنظومة مثل وزارات الداخلية والنقل والصحة والتنمية المحلية والمجتمع المدني ودور العبادة بأنواعها علي ان تقوم بتنظيم الجهود بين هذه الاطراف ومتابعة خطة كل جهة والإشراف علي التنمية البشرية لعناصر إدارة المنظومة إلي جانب الاعتماد علي استراتيجية الأمان علي الطرق بأسس واضحة وهي فحص الأمان علي الطرق للطرق القائمة وتدقيق الأمان عليها للطرق المراد انشاؤها وكذلك قياس اداء وتقييم الأمان علي الطرق عند إنشاء طرق جديدة‏.‏
‏70%‏ مشكلات الطرق
‏*‏ الأهرام المسائي‏:‏ حينما نقارن بين الطرق والكباري في الخارج بالطرق والكباري في مصر نري ان هناك بلادا اقل مننا بمراحل ولديها طرق وكباري نظيفة متي ستكون الطرق والكباري في مصر بحالة جيدة ومن المسئول عنها؟
‏**‏ المهندس عادل البرلسي مدير الطرق والكباري بالقاهرة‏:‏ مشكلة الطرق في القاهرة مسئوليتي والشجاعة تتطلب ان نقول الحقائق فإذا تحدثنا عن نسبة الأزمة المرورية فنجد ان‏75%‏ منها مشكلات طرق ويجب ان نعترف ان الطريق أهمل لفترة طويلة جدا وبالتوجيه الرشيد للتمويل الموجود استطعنا القضاء علي جزء كبير من الأزمة فنحن الآن لسنا بحاجة للوصول لجمال الطرق الموجودة بالخارج بنسبة‏100%.‏
‏*‏ وما خطة الصيانة؟
‏**‏ نعمل الآن علي تطبيق عنصرين أساسيين وهما صيانة الطرق وصيانة الكباري والأنفاق وتطوير وإنشاء جديد فهي عناصر ثابتة أضعها نصب عيني وبدا ذلك واضحا في شوارع وسط العاصمة وصيانة عدد من الكباري منها كوبريا الجامعة والجلاء ويتم عمل صيانة لجميع الكباري الرابطة بين القاهرة والجيزة منها كوبري‏6‏ أكتوبر والذي يعد اهم شريان موجود في مصر كلها وتم البدء في تطوير الكوبري من خلال‏5‏ مراحل تنتهي في العجوزة بمحافظة الجيزة من خلال صيانة الفواصل وإلغآء المعدنية منها لتستبدل بها أخري جديدة إلي جانب صيانة الطرق المدمرة الموجودة عليه‏.‏
‏*‏ كيف يتم التعامل لإعادة الانضباط في الشارع المصري؟
‏**‏ مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة‏:‏ بدأنا بالفعل تنفيذ حملات لإعادة الانضباط في الشارع ومثال علي ذلك منطقة امبابة بالجيزة حيث اننا فوجئنا منذ اسبوعين بأن الجزيرة الوسطي الفاصلة بين الشارعين اقيمت عليها محلات بالمخالفة مستقطعة من نهر الطريق تصل مساحتها الي اكثر من مترين تمت خلال فترة غياب الوجود الامني والشرطي في الشارع والشوادر استغلها الباعة الجائلون لعرض بضائعهم بالاضافة الي شن عدد من الحملات المكبرة لإزالة تعديات الباعة الجائلين بمنطقة بولاق الدكرور وارض اللواء وفيصل‏.‏
‏*‏ وماذا عن الوضع الأمني الحالي للبلاد؟
‏**‏ حوالة‏:‏ لم تستقر الحالة الأمنية للدولة المصرية إلا منذ شهرين فقط وذلك بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتعيين رئيس لمجلس الوزراء حيث اصبح الوضع اكثر استقرارا مما يصل بنا لبر الأمان‏.‏
‏*‏ ما هي نظم فحص المركبات؟
‏**‏ متولي‏:‏ يجب عمل نظام فحص الكتروني للمركبات لفحص انظمة الأمان الإيجابي في المركبة والتي تمنع وقوع الحوادث مثل الإطارات ونظام التعليق والتوجيه وهناك انظمة للأمان السلبي والتي تقلل من تأثير وقوع الحادث مثل حزام الأمان ومتانة كابينة القيادة والوسائد الهوائية حيث ان المركبة تمثل‏20%‏ من اسباب وقوع الحوادث وتكلف الدولية مياري جنيه وانه اذا تم عمل فحص الكتروني بالاضافة الي تحقيق إيرادات يخصص جزء منها للصرف علي البحث العلمي بالإضافة إلي التركيز علي الكشف الدوري علي قائدي المركبات لحصار مشكلة تعاطي المخدرات التي وصلت نسبتها في بعض الطرق الي‏50%‏ بالاضافة الي تزويد الشباب بالسماح لهم بالقيادة بجوار ذويهم قبل استخراج الرخصة بعام أو عامين
أموال طائلة
‏**‏ البرلسي‏:‏ منذ أكثر من شهر ونصف الشهر ونحن نعاني بسبب محاولتنا للبدء في تجريف أحد الكباري الموجودة فوق النيل وهو ما يتطلب إيقاف حركة المرور نهائيا ولدينا مشكلة كبيرة نواجهها مع شركات الغاز التي تعاني منها جميع الشوارع بالقاهرة والجيزة والذين يقومون بحفر الشوارع لتوصيل الغاز للمنازل وعدم حرص تلك الشركات علي اعادة الشوارع لأصلها رغم حصولها علي تصاريح من المديرية تتضمن ضرورة اعادة الشئ لأصله لكنها لا تلتزم بالعمل بها وشوارع القاهرة تشوهت بسبب شركات الغاز وصيانتها تحتاج لأموال طائلة وهذه الشركات مطالبة بدفعها واذا قمنا بوقف منح التراخيص لهم ستواجهنا مشكلة اخري وهي ازمة اسطوانة البوتاجاز‏.‏
التنسيق
‏*‏ متي سيتم القضاء علي الأزمات المرورية خلال الفترة المقبلة؟
‏**‏ البرلسي‏:‏ يتحقق ذلك من خلال التنسيق بين إدارات المرور ومديريات الطرق من خلال الكنترول سنتر فمثلا اذا كانت لدينا مشكلة مرورية يتم اظهارها في الخرائط بالرسومات التي يتم وضعها في الكنترول سنتر ثم توجه لمديرية الطرق لابلاغها بأن هناك ازمة مرورية في منطقة ما بالإضافة الي رفع كفاءة وتطوير الشوارع‏.‏
‏*‏ وماذا عن التمويل؟
‏**‏ البرلسي‏:‏ أحاول توجيه التمويل بإصلاح اكبر عدد من الشوارع بالبدء في الاماكن الاكثر تدهورا حتي يشعر المواطن بالراحة اثناء سيره ولم نهدر مبالغ باهظة في تطوير شارع بأكمله لأننا إذا قمنا بإصلاح الشوارع كاملة ستنفد المبالغ المخصصة قبل الانتهاء من ثلاثة شوارع‏.‏
‏*‏ من المسئول عن دخول التوك توك مصر؟
‏**‏ اللواء أحمد حوالة‏:‏ النظام السابق هو المسئول عن دخول هذه المركبة الي مصر كما ان عملية ترخيصه كانت ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس المخلوع‏.‏
‏*‏ الرشاوي كلمة السر في تراخيص السيارات فما ردك؟
‏**‏ حوالة‏:‏ مشكلة الرشاوي في المرور مزمنة فهي لاتزال قائمة حتي بعد قيام الثورة ولابد من الاعتراف بها ونحاول بكل جهد القضاء علي سماسرة الترخيص‏.‏
تغليظ العقوبة
‏*‏ هل هناك عقوبات رادعة علي المخالفين؟
‏**‏ البرلسي‏:‏ لدينا قانون رقم‏84‏ لسنة‏86‏ المادة‏13‏ والخاص بإعطاء صفة الضبطية القضائية للأحياء لمعاقبة كل من يقوم بإتلاف الطرق والشوارع ونطالب بتفعيل القانون وتغليظ العقوبة لأن عقوبته لا تتناسب مع تلك الفترة‏.‏
بينما علقت المهندسة آمال فريد وكيلة أولي وزارة ومديرة مديرية الطرق والنقل بالجيزة بأنه لابد من تحرير محاضر بغرامات كبيرة علي المحلات التي تتعدي علي الشوارع المرصوفة وتقوم برشها بالمياه أو بعمل حفر بها لأن ذلك يؤثر علي كفاءتها ويدمر عملية الرصف لافتا الي انه بالنسبة للطرق التي تقع خارج نطاق الاحياء فيقوم مسئول الطرق بالمديرية بتحرير وعمل المحاضر اللازمة‏.‏
‏*‏ الأهرام المسائي‏:‏ حدثنا عن وجود فساد مالي واداري في هيئة النقل العام نريد معرفة انواع واشكال الفساد التي تتم داخل الهيئة؟
‏**‏ طارق البحيري المتحدث باسم النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام‏:‏ هناك عدد من ملفات الفساد بالهيئة ولدينا جميع المستندات التي تثبت ذلك وعلي رأسها اهدار مال في عمل صيانة السيارات ومثال علي ذلك انه من المفترض ان نقوم بعمل عمرة للسيارة كل‏3‏ سنوات وهو نصف العمر الافتراضي وبعد‏9‏ سنوات لابد من بيع السيارة لكن الهيئة تبقي علي السيارات لمدة تزيد علي‏20‏ عاما وتقوم بالصرف عليها اضعاف ثمنها ولدينا اوراق تحبس في هذه القضية فثمن السيارة الجديدة لا يتعدي‏375‏ الف جنيه مصري تقوم الهيئة بصرف‏400‏ الف جنيه عند التجديد اي أكثر من ثمن السيارة‏.‏
وهناك ايضا قضية أخري وهي مجلس ادارة يقوم بإعلان ارقام غير حقيقية لميزانية الهيئة ويقولون ان الميزانية هي مليار و‏800‏ الف جنيه اما الرقم الحقيقي والذي وقع عليه المشير محمد حسين طنطاوي والخاص بعام‏2012/2011‏ هي ملياران و‏299‏ مليون جنيه وتجاوز هذا العام‏3‏ مليارات جنيه‏.‏
‏*‏ وفي رأيك لماذا تقوم هيئة النقل العام بإعلان ارقام مغايرة للميزانية الحقيقية؟
‏**‏ اتضح لنا اخيرا وبالمستندات ان هيئة النقل العام مدينة لبنك الاستثمار بدين محلي قيمته‏5‏ مليارات و‏96‏ مليون جنيه دون استغلال القرض وقيمته المليار جنيه مصري فأصبحت فوائد التأخير مليارا و‏66‏ مليونا ونحن نتساءل من السبب في هذه المديونية وكيف تحل ومن المستفيد من قيمة القرض الأصلي المليار جنيه ومن المسئول عن فوائد القرض وفوائد التأخير خاصة انه تم الحجز علي ممتلكات الهيئة وعدم التصرف فيها ولدينا خطابات تؤكد ذلك معتمدة من البنك وموجهة الي رئيسة مجلس ادارة الهيئة بذلك‏.‏
النيابة العامة
‏*‏ ما رأيك في الاتهامات التي تلاحق هيئة النقل العام بشأن وجود فساد بها؟
اللواء هشام عطية نائب رئيس الهيئة‏:‏ اعترض علي أي اتهام بدون مستندات واتهم أي واحد عنده مستندات أو شاكك ان هناك فسادا أو مشكلة ولم يقم بإبلاغ النيابة العامة انا اتهمه بالخيانة العظمي قائلا‏:‏ فيه مشكلة وفيه اتهام أو فساد لازم يبلغ النيابة العامة والمسئول عن ذلك يتعمل فيه زي ما هو عايز والقانون يأخذ مجراه‏.‏
‏*‏ ما هي أهم مطالب العاملين بهيئة النقل العام؟
‏**‏ البحيري‏:‏ لدينا عدد من المطالب التي رفعناها منذ قيام الثورة وعرضناها علي جميع الحكومات التي جاءت بداية من حكومة شرف وحتي حكومة قنديل وحصلنا علي وعود عدة بتنفيذها ولم تنفذ بعد وعلي رأسها مطلب نقل التبعية من محافظة القاهرة الي وزارة النقل ففي عام‏71‏ تم نقلنا من وزارة النقل الي محافظة القاهرة وكان سبب عدم سير سيارة النقل العام في الطرق الرئيسية والعامة ولكن الآن تم توزيع سيارات النقل العام شمالا وجنوبا وشرقا وخرجنا من تحت مظلة محافظة القاهرة واصبحت سيارة النقل العام تذهب الي طوخ وميت نما وميت حلفا وشبين القناطر وحلوان والصف واطفيح والشروق و‏6‏ اكتوبر ومن حقنا المطالبة بالرجوع الي وزارة النقل ولدينا عدد آخر من المطالب المتعلقة بتحسين الأوضاع منها صرف بدل تحسينمعيشة‏300%‏ من الأجر الأساسي وزيادة بدل الوجبة إلي‏300‏ جنيه شهريا‏,‏ وتوحيد بدل طبيعة العمل ليزيد من‏40%‏ من الأساسي ليصل ل‏100%,‏ وصرف بدل مخاطر وعدوي بحد أدني‏50%‏ من الأجر الأساسي‏.‏
‏*‏ اين عمال النقل ومطالبهم من اهتمامات ادارة الهيئة ؟
‏**‏ اللواء عطية‏:‏ بالنسبة لهيئة النقل العام انا قلت قبل كدا ان الدولة منذ انشاء هيئة النقل العام كانت طاحنة عمال هيئة النقل العام دة حقيقي‏,‏ الظروف بدأت تتحسن بعد الثورة‏,‏ وكادارة هيئة النقل العام ليس لديها اي مانع من انها تلبي جميع مطالب عمال الهيئة اذا كانت مشروعة‏,‏ اما اذا كانت فيها ناحية مالية لازم بتدبير من الدولة‏.‏
‏*‏ وماذا عن الاضرابات المتكررة للعاملين بالهيئة ؟
‏**‏ البحيري‏:‏ نحن ضد الاضرابات ونتفاوض منذ أكثر من عام والمسئولون هم من يدفعونا للجوء للإضرابات والاعتصامات فنحن نحتاج لدعم مادي وبالإضافة لتحقيق مطالبنا المشروعة وأرسلنا رسالتين مباشرتين للرئيس بذلك‏.‏
‏*‏ كيف سيتم حل المشكلات المتكررة داخل الهيئة ؟
‏**‏ عطية‏:‏ بالاستغناء عن العمالة غير النشيطة في هيئة النقل العام‏,‏ وتنفيذ خطة احلال سنوية للسيارات بنسبة‏15%,‏ إلغاء جميع الخطوط غير الاقتصادية التي لا تغطي تكاليف التشغيل وتؤثر علي نسبة حوافز السائق والمحصل وتشغيل خطوط نقل جماعي خاص بدلاي منها‏,‏ بالاضافة إلي دراسة توحيد التخطيط والتشغيل لجميع وسائل النقل العام والمترو والخاص في القاهرة‏,‏ وتحديد النطاق الجغرافي لعمل سيارات هيئة النقل العام خارج نطاق القري والاهتمام بمشروعات النقل الجماعي الداخلي للقري لنقل الراكب لأقرب محطة نهائية لخدمات النقل العام‏,‏ إلي جانب تنفيذ خطة لتوفير سيارات لخدمة المناطق الجديدة دون التأثير علي شبكة الخطوط الرئيسية بالهيئة‏,‏ وكذلك اعفاء هيئة النقل العام من فوائد القرض التراكمي اسوة بما تم مع صغار الفلاحين‏,‏ لافتاي إلي ان الهيئة تحصل علي قرض من بنك الاستثمار بقيمة‏54,1‏ مليار جنيه وترفع الفوائد إلي‏13%‏ في حالة التخاذل في دفع الاقساط‏,‏ وتخفيض سعر الفائدة المستحقة علي اصل القرض من‏6‏ إلي‏3%‏ ضرائب
‏*‏ ماهي الأسباب التي أدت لتدهور قطاع النقل العام مقارنته بالنقل الخاص والجماعي؟
‏**‏ البحيري‏:‏ سائقو النقل أمهر سائقي الشرق الأوسط والخطورة ليست في العامل ولكن الخطورة في المركبة و‏50%‏ من مجهود السائق فيها فإذا تم توفير مركبة صالحة للاستخدام الآدمي ستحل نسبة كبيرة من المشكلات التي تقابل السائق‏,‏ وأول شرط من شروط المركبة الصالحة قلة عدد الركاب مما سيؤدي إلي قلة التقاطر بين الاتوبيس والثاني‏,‏ كما أننا لدينا مركبات عمرها الافتراضي أنتهي ونحن كسائقين مجبرون علي الخروج بها مما يؤدي إلي حدوث أعطال عدة في نهر الطريق وتحدث المخالفات‏.‏
وهناك مشكلة كبيرة تواجه القطاع ويجب التحدث عنها وهي ربط حافز السائق بقيمة التذكرة التي يقوم ببيعها وهو أكبر خطأ لأن هذا البند يدفع السائقين علي التسارع علي الكوبري حيث أصبح الصراع علي من الذي يقوم بالتحميل أسرع‏,‏ نطالب بضرورة إعادة النظر للمرفق بجدية لخدمة المواطن المصري وشراء اسطول سيارات لمصلحة الهيئة‏.‏
‏*‏ ما هي أوضاع المركبات العاملة في قطاعات النقل المختلفة وما عدد المركبات التي تعمل والمعطلة ورؤية الهيئة لتطويرها؟
‏**‏ اللواء هشام عطية‏:‏ عدد الاتوبيسات العهدة في هيئة النقل العام حاليا‏2782‏ اتوبيسا القابل للتشغيل‏2200‏ منهما اعطال تتم صيانتها في نفس اليوم‏,‏ متوقف في الجراجات والورش في حدود‏600‏ اتوبيس تتم صيانتها وآخري تدخل مكانها لصيانتها‏,‏ وهناك‏800‏ اتوبيس عمرها أكثر من عشرين عاما‏,‏ في اسس في سياسة الجودة مثال اطار السيارة اذا تم خلعه من السيارة ووضعه في المخزن بعد خمس سنوات بنرميه لانه سيتسبب في حادث اذا تم تركبيه مرة أخري فما بالك في اتوبيس بيشتغل أكثر من‏20‏ سنة‏.‏
اما بالنسبة لمترو مصر الجديدة فلدينا‏54‏ قطارا القابل للتشغيل‏20‏ قطارا لا تعمل بشكل يومي‏,‏ احدث قطار موجود في مترو مصر الجديدة منذ أكثر من‏23‏ عاما وعددها‏3‏ قطارات‏,‏ هناك‏8‏ قطارات عمرها أكثر من‏38‏ عاما وشركات قطع الغيار الخاصة بها مش موجودة واذا اردنا شراء قطع غيار مماثلة نقوم باستيرادها من الخارج بالدولار ومبتجيش سليمة‏.‏
نفس القصة بالنسبة للترام فلدينا‏60‏ تراما القابل للتشغيل‏26‏ ولا تعمل بشكل يومي‏,‏ متوقف في الجراجات‏34‏ تراما احدثها عمره أكثر من‏20‏ عاما‏,‏ اما عن الميني باص فالهيئة لديها‏679‏ ميني باص القابل للتشغيل‏350‏ ومتوقف في الورش والجراجات‏329‏ ميني باص احدثها منذ‏12‏ عاما‏,‏ الميني باص الذي يعمل في النقل العام بعد خمس سنوات لا يصلح للقيام بثلاث رحلات والعمل كعام ويعمل رحلة واحدة في اليوم‏.‏
أعده للنشر‏:‏ نهي رأفت‏-‏أحمد كارم‏-‏ محمود عبدالسميع
المشاركون في المنتدي‏:‏
‏{‏ اللواء أحمدحوالة مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة
‏{‏ المهندس عادل البرلسي مدير مديرية الطرق والكباري بمحافظة القاهرة
‏{‏ اللواء هشام عطية نائب رئيس هيئة النقل العام
‏{‏ المهندس سيد متولي رئيس الإدارة المركزية بهيئة الطرق والكباري
‏{‏ المهندسة آمال فريد مديرة مديرية الطرق بمحافظة الجيزة
‏{‏ طارق البحيري المتحدث باسم النقابة المستقلة للعاملين بالنقل العام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.