أكد خبراء النقل والمرور أن نسبة كبيرة من حوادث الطرق سببها العنصر البشري والأخطاء البشرية.. في حين أن 7% فقط ترجع لعيوب الطرق.. لذلك لابد من اخضاع السائقين لاختبارات مهنية وفحوص طبية جادة سواء عند طلب الرخصة لأول مرة أو تجديدها. أوصوا بضرورة التأكد من تأهيل قائدي النقل الجماعي والسياحي حرصاً علي سلامة الأرواح كما يجب تكثيف تواجد رجال المرور علي الطرق وتنفيذ القانون بحزم بالإضافة لضرورة ابتعاد الطرق السريعة عن المحيط السكني. ** أكد د. أحمد عاطف جادالله أستاذ النقل والمرور بكلية الهندسة جامعة القاهرة: أن لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب أوصت بأن يكون قائد السيارة ملماً أولاً بقواعد القراءة والكتابة وأساليب القيادة وقواعد المرور حتي يتسني له الحصول علي رخصة قيادة مهنية أو خاصة ويجب أن تجري له مجموعة كبيرة من الاختبارات النفسية والعصبية والصحية بشرط أن يكون علي فترات زمنية متقاربة خاصة لقائدي سيارات النقل الجماعي والنقل الثقيل.. لكن للأسف هذه الفحوصات الطبية المعلنة بإدارة المرور لا يتم العمل بها بشكل جاد فهي مجرد شهادة يحصل عليها طالب الرخصة بشكل روتيني!! أضاف أن 50% من الطرق تابعة للهيئة العامة للطرق والكباري: بوزارة النقل وتبلغ مساحتها 24ألف كيلو متر وبعضها غير مؤهل للسير ولابد من زيادة الميزانية المخصصة لأعمال الصيانة وبذل مجهودات كبيرة لرفع كفاءتها وأن يعتمد المسئولون بالوزارة علي خطط استراتيجية طبقاً لأولويات العمل في قطاع الطرق والنقل.. باقي الطرق تابعة للمحليات ومساحة 20ألف كيلو متر ولابد الاعتناء بها وصيانتها ووضع لافتات ارشادية باتجاهات الطرق وتوضيح الخطوط الأرضية التي تحدد الحارات لتحسين حركة السير. ** المهندس حمدي الطحان "رئيس لجنة النقل بمجلس الشعب سابقا" يقول إن هناك اشتراطات وضوابط يجب اتباعها عند اصدار تراخيص القيادة أهمها فحص واختبار السائقين جدياً والتشدد حتي لا تمنح الرخصة لشخص غير مؤهل يتسبب في العديد من الأزمات بالشوارع والطرق.. كما يحتاج الأمر إلي المتابعة.. وقد طالبنا عدة مرات وأصدرنا بياناً بضرورة اعادة الفحص عند تجديد الرخص لانه مع الأسف يتم التجديد بدون أن يخضع السائق لأي اختبار جديد.. فقد يكون مستوي بعض السائقين قد تراجع خاصة قائدي النقل والمقطورة. أشار إلي أن الأتوبيسات والمركبات السياحية تقتضي الالتزام بضوابط مكثفة أهمها تحديد حد أقصي لساعات العمل ووجود سائق احتياطي والكثف علي كفاءة تلك المركبات علي الطرق.. مؤكداً أن معظم حوادث النقل السياحي سببها ارهاق السائقين نتيجة للسير لمسافات طويلة دون راحة. أوضح أن بعض الطرق تحتاج أيضاً لإعادة تأهيل لتحقيق اشتراطات الأمان والسلامة خاصة الطرق السريعة وغير المعالجة فنياً.. وحتي يحدث ذلك يجب علي قائدي السيارات الحد من السرعة الزائدة بما يتفق مع كفاءة الطرق. أضاف أن هناك حاجة ملحة لوجود أفراد مرور علي مستوي أعلي من الحاليين لتطبيق القانون ومتابعة المركبات أثناء السير وأن يتواجد رجال المرور بكثافة في الطرق التي تزداد الحركة المرورية بها. د. مصطفي صبري : أستاذ النقل والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس: أكد أن معظم حوادث الطرق تقع نتيجة لأخطاء بشرية و7% فقط تعود لعدم كفاءة الطرق.. لذلك لابد أن يتم وضع شروط وقواعد صارمة لتأهيل السائق فمن الضروري أن ما يكون حاصلا علي مؤهل متوسط ولديه دراية كافية بالقواعد المرورية وأن يتحمل مسئولية الأرواح الموجودة معه. أشار إلي ضرورة أن يخضع لامتحانات جادة في القيادة وقياس الابعاد الخاصة بالطرق حتي تكون مؤهلا للسير ولديه قدرة علي تفادي أخطاء الآخرين. أما بالنسبة لسلامة الطريق وأمنه فلابد من ضمان عمل صيانة دورية كل فترة علي جميع الطرق والكباري مشيراً إلي ضرورة ألا تقع الطرق السريعة في المحيط السكني حتي لا يتعرض سكان العقارات المحيطة للخطر أو الفزع من الحوادث. ** د. عيسي عبدالله أستاذ الطرق والمرور بكلية الهندسة جامعة عين شمس أوضح أنه يجب زيادة الوعي المروري للسائقين عن طريق دوريات تدريبية خاصة بالقيادة ويتم التركيز علي سائقي النقل الثقيل.. فمثلا قامت وزارة السياحة بإنشاء مركز لتأهيل السائقين بالوزارة بالمجان ويمكن تعميم هذه الفكرة في جميع الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة. أضاف أن الهيئة العامة للطرق والكباري تقوم بعمل صيانة دورية كل "5سنوات" للكشف علي جميع الطرق والكباري التابعة لها والتأكد من خلوها أي عيوب حدثت نتيجة لحادث ما لذلك والصيانة تعتبر عنصراً هاماً جداً لضمان أمن وسلامة الطرق من حوادث السيارات.