أثار اختيار مهرجان الشارقة الثقافي لفاروق حسني وزير الثقافة الأسبق, لجائزة شخصية العام الثقافية في دورته ال31 مهرجان جدلاكبيرا بين المثقفين حول طبيعة الجائزة ومعناها في الوقت الحالي حيث أن ليس لفاروق أي إنتاج ثقافي في الفترة الأخيرة. كما أثار تعليق فاروق حسني علي منحه الجائزة غضب المثقفين حينما قال أنه سيتقدم بالتماس للمحكمة المختصة, وسينتظر قرارها للسماح له بالسفر لأن هذا يعد تكريما لمصروأن تكريمه خارجيا يعني أن مصر دولة كبيرة ومؤثرة في العالم, مؤكدين أنه ليس له علاقة بالثقافة المصرية ولا يريدون ان يمثلها بتلك الجائزة. وقالالشاعر عبد المنعم رمضان أنا غير مستغرب من موقف الإمارات باعتبارها قوة ضد أي تغيير ونحن أسري للخليج ورغبته في المحافظة علي تلك النقطة, لذا ليس من الغريب ان تكرم فاروق حسني علي ما لم يفعله, أو انهم يكرمونه علي ما فعله في الثقافة المصرية وتحويلها من ثقافة إلي مهرجانات, فكيف يمنح جائزة مثلها وهو لم يفعل شيئا في2012 أو السنة الماضية, لكن السفر هو وسيلة مشروعة لهروب المسئولين. وأضاف أن جرائم فاروق حسني ليست ضد الأحياء فقط ولكنها امتدت إلي تراث الفراعنه. وأوضح الكاتب محمود الورداني أن هذا فيلم سخيف ولا ينبغي الحديث حوله, لاننا بهذا ننجر للجنون, فكيف يختار كشخصية العام الثقافية وهو من أفسد الثقافة المصرية علي مدار أكثر من20 عاما, لذلك لا ينبغي التعليق علي هذا الأمر, لأنها جائزة سياسية, وفاروق لم يقدم شيئا للثقافة ولا الفن التشكيلي بل علي العكس فقد حول فكرة الثقافة إلي كرنفال وقص شريط, وأصبح ليس أمام المثقفين سوا الطاعة وأن يسمعوا الكلام وكله بياخد حسنته. وقال الناقد د. مدحت الجيار لابد أن نفرق بين عدة أمور وهي أن يكرم الفنان علي انتاجه الفني او لما قدمه من خدمات وجهود ثقافية في مشوار عمله, أو يكرم تكريما سياسيا لانه أتاح فرصة كبيرة للتقارب الفني والعربي, أنا أحيي الشارقة لأنها إلتفتت لأهمية تكريم الفنان خاصة بعد تركه وظيفته الرسمية وهي لفته جيدة, الامر الثاني أن إمارة الشارقة تتحرك من منظور انساني وموضوعي بصرف النظر عن علاقة المكرم بالسلطة أو الحياة السياسية الآن. ومن جانبها قالت الكاتبة هويدا صالح اذا كان بلدنا لم تدنه حتي الأن رغم إفساده للحياة الثقافية لمدة20 عاما لا ادانة سياسية ولا ادانه ماليه, فلا نلوم علي الشارقة في منحه الجائزة ولكن نلوم أنفسنا, لأننا لم نتخذ أي إجراءات ضده حتي الآن, والغريب أنه بعد الثورة ظهر في التليفزيون بمنتهي البراءة ليعلن تبرعه بفيلا للثقافة, وهو من أفسد الحياة الثقافية, كما يظهر في اماكن عامة في وجود المثقفين دون أي تعليق منه. وأضافت أنا لا أستطيع أن أصف هذا الأمر إلا أنه غير مفهوم وليس له معني, المهم أنني وزملائي نؤكد أننا لا نريده أن يمثل مصر ولا نريد هذه الجائزة كل ما نريده هو سرعة إجراءات محاكمته. وكانت حكومة إمارة الشارقة قد أبلغت حسني بالقرار, ودعته لتسلم الجائزة في السابع من نوفمبر المقبل. وجدير بالذكر أن فاروق حسني لن يستطيع السفر للشارقة لأنه مدرج علي قوائم الممنوعين من السفر, ومحال للمحاكمة بتهمة الكسب غير المشروع, إلا في حالة تقديمه التماسا للجهة صاحبة قرار المنع.