أكد الرئيس محمدمرسي في كلمته أمام وزراء الخارجية العربأمسأنعلاقة مصر مع الجوار العرب ييجب ان تقوم علي الحفاظ علي سيادة ووحدة الامة العربية ورفض اي تهديد والمساس بسيادة اي دولة عربية. وأكد ان انجاز تشكيل لجنة الحكماء العرب لتطوير العمل العربي المشترك يمثل اولوية يستدعي حشدالهمم,, ودعا وزراء الخارجية العربيإلي تكثيف العمل للتوصل للحل للمأساة السورية في اطار عربي يحافظ علي وحدة وسريا دون تفريق علي أساس طائفي او موضحا انه ما لم يتحرك العرب لن يتحرك أحد. ودعا مرسي المعارضة السوريةلتوحيد رؤيتها وحثها علي طرح رؤية ديموقراطية للتحول والانتقال السياسي وقال مخاطبا النظام السوري: مازالت هناك فرصة لحقن الدماء فالقرار الصحيح في الوقت الخطا خطأ. وأضاف: لا تستمعوا لأصوات تغريكم بالبقاء فالشعب السوري قال كلمته سريعا بالتغيير المطلوب وليس الاصلاح وقال إنه حان وقت التغيير وحقن الدماء وعليكم أن تفعلوا فإرادة التاريخ والشعب السوري غلابة فلن يغمض لنا جفن والدماء السورية تسيل. وأوضح أن اللجنة الرباعية التي دعت لها مصر ستجتمع ودعا الجميع للمشاركة في اجتماعاتها موضحا أنه لامجال للتلكؤ واضاعة الوقت وان الشعب السوري اتخذ قرارهفي اختيار قادته ولابد ان ينفذ قراره وعلي النظام السورياخذ الدروس من التاريخ القديم والحديث ورددبيت الشعر: اذا الشعب اراد يوما الحياة فلابد ان يستجيب القدر. وطالب بضرورة أن نتواصل ونتفق ونتكامل مع الاشقاء العرب والمسلمين دون التدخل في شئون أي دولة أوتصدير الثورة وانما دعم الشعوب التي تتحرك لنيل حقوقها والحفاظ علي كرامتها. وأكدمرسيان الثورة المصرية انتفاضة العرب وجميعا كانت رغبة منشعب مصر في العودة ليحتل مكانته الطبيعية في قلب الامة العربية ويساهم بسواعد أبنائه في بناء مستقبل مشرق بعد خروج مصر من منظومة العمل العربي وبعد عقودمن التهميشلدور مصر التاريخي الفاعل المتكامل ليس فقط مع المحيط العربي وانما مع المحيط الاسلامي والافريقي. وقال مرسي: اذا نهض العرب تنهض الدنيا واذا غابوا سيكون الحال علي هو عليه حاليا في عالمنا الذي نعيش فيه. وأوضح أن مصر تستمكل مؤسساتها الديموقراطية بعدانتخابات حرة ونزيهه تابعها المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية مثل الجامعة العربية واعرب عن شكر مصر لجهود فريق الجامعة العربية في متابعة الانتخابات الرئاسية. وأكد مرسي في كلمته ان التزام مصر بقضايا الامة العربية التزام تاريخي جددته ثورة25 يناير موضحا إن قدرتنا كعرب علي مواجهة التحديات تتوقف بشكل كبير علي تطوير آليات العمل العربي المشتركمطالبا بضرورة تحقيقالتكامل لكينكون قادرين علي تطوير اليات ووسائل العمل العربي المشترك واحياءاتفاقية الدفاع العربي المشترك وتحقيق الرؤية الواحدة لأهدافنا وقال ان الوقت قد حان لاستكمال جهود الدول العربية لتطوير منظومة العمل العربي المشترك وتحريك هذا الملف تحركا حثيثا وفقا لمبادئ المنهج الذي اتبعته الجامعة العربية منذ قمة تونس عام2004 لتطوير أليات العربية وانشاء اطر و ليسمجرد استحداث مسميات جديدة وانما تغييرات حقيقة في المضمون والاختصاصات للدعم الحقيقي لتجاوز قضية تطوير العمل العربي المشترك من شعارات لاجراءات ذات نتائج ملموسه يشعر بها المواطن العربي ويدعمها. وقال: إننافي حاجة للوقوف لجانب الحق وجانب الفلسطينيين إلي ان يتم التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية واقامة الدولة المستقلة. وأكد الرئيس مرسي أن مصر ستظل داعمة لأي تحرك تقرره القيادة الفلسطينية للحصول علي العضوية الكاملة في الاممالمتحدة وستشارك في أي جهد عربي لتحقيق هذا المطلب ولتوجيه رسالة واضحة بأنه لم يعد ممكنا استمرار الوضع الفلسطيني الحالي. وطالب بتحرك دبلوماسي مدعوم من الشعوبيضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته لإنهاء جميع مظاهر الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية مما يستلزم رفضمايعرف بعملية سلام بلا مضمون وعملية تضييع الفرص علي الشعب الفلسطيني واهل المنطقة. وقال ان أي حديث عن تطوير العمل العربي المشترك لايمكن ان يكتسب الزخم مع استمرار معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار اراقة الدم السوري وقال ان دماء الشعب السوري في رقابنا جميعا ومسئوليتنا ولابد التحرك بشكل سريع موضحا ان سوريا الشعب والدولة الشقيقة والعضو المؤسس للجامعة العربية لها مكانة خاصة في قلب كل مصري حيث جمعتنا وشائج الحضارة والعروبة والاسلام وحاربنا سويا وإختلطت دماء الشهداء في ميادين القتال وكانت مصر وسورية في لحظة تاريخية معبرة عن الوحدة العربية. وطالب الرئيس مرسي بوضع حد للمأساة السورية حيث يقتل الاخ اخاة وتشريد الآلاف في دول الجوار.