أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، اليوم، قال الرئيس مرسي إنه من الضروري الوقوف إلى جانب الشعب السوري في ثورته، مؤكدا في الوقت ذاته أن مصر "لا تصدر ثورتها لأي بلد"، داعيا لوقف إراقة الدماء في سوريا، متعهدا بأن تعامل مصر الطلاب السوريين، معاملة الطلاب المصريين، إلى جانب التنسيق مع الجانب التركي لتغطية احتياجات اللاجئين السوريين. وأضاف مرسي "إننا كعرب إن لم نتحرك لإنقاذ الشعب السوري فلن يتحرك العالم"، رافضا التدخل العسكري الأجنبي في سوريا. ووجه رسالة إلى النظام السوري أكد فيها أنه "لا مجال للكبر، ولا تزال هناك فرصة أخيرة، فقد قال الشعب السوري كلمته ولا مجال للتأخر في اتخاذ قرار ناجز يحقن الدماء وينقل سوريا إلى مرحلة التغيير، وإن لم تفعلوا فإرادة الشعوب غلابة وإرادة الله فوق الجميع، ونحن مع الشعب السوري حتى يحصل على كافة حقوقه". وختم الرئيس مرسي حديثه عن القضية السورية، بأبيات الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.. ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر". وعن الشأن الفلسطيني قال الرئيس، بالرغم من التحديات المتزايدة التى تواجهها دولنا العربية، تبقى القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، مشيراً إلى أنه لن تنهض الأمة العربية بغير حل عادل للمشكلة الفلسطينية. وأضاف: "شعوبنا وقد أكدت انحيازها لقيم الكرامة والحرية والعدالة لن تقبل أن يكون أبناؤنا الفلسطينيون تحت الاحتلال الإسرائيلي في ظل غياب الرغبة الجادة من الطرف الآخر، ونحن فى حاجة كدول عربية إلى الوقوف جانب الحق وتوفير الدعم اللازم لأشقائنا الفلسطينيين حتى نصل إلى حل لأزمات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، وهو ما يفرض علينا استخدام كل ما لدينا من قدرة وتأثير على المجتمع الدولى لتبنى ذلك الموقف، مشددا على أن مصر ستظل داعمة لأي تحرك تقرره القيادة الفلسطينية، خاصة من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، لافتا إلى أن مصر ملتزمة التزاما كاملا باستكمال الجهود التى بدأتها المصالحة الفلسطينية بما يحقق مصالح الشعب الفلسطينى. وشدد الرئيس مرسي، على ضرورة تطوير آليات الوصول للعمل العربي المشترك، فقد "حان الوقت لتطوير تلك المنظومة وضبط علاقتنا مع الدول المجاورة"، مشيرا إلى أن مصر ترى أن الإطار المقترح لسياسة الجوار العربي يجب أن يقوم على مبادئ عامة، أهمها الحفاظ على سلامة الوحدة العربية وعدم المساس بسيادة أي قطر عربي، حيث أنه لا يمكن أن يقوم التعاون مع دول الجوار، إلا على قاعدة إعلان صريح وواضح باحترام سيادة الدول العربية. وأضاف مرسي: علينا أن نتواصل ونتكامل ونتفق مع كل أشقائنا العرب والمسلمين وغيرهم من دول العالم، لكننا لا نتدخل فى شؤون أحد، ولا نصدر الثورة لأي دولة، وإنما ندعم الشعوب التى تتحرك لنيل حريتها والحفاظ على كرامتها وكبريائها وفقاً لما ماتؤيده الجامعة العربية.