سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسائل مهمة في خطاب د. محمد مرسي لوزراء الخارجية العرب الشعب السوري في الميدان.. ووجود بشار الاسد لن يدوم
مصر تعود الي منظومة العمل العربي بعد تهميشها علي مدار العقود السابقة
الرئيس مرسى فى طريقة لدخول الجامعة العربية حدث استثنائي شهده مقر جامعة الدول العربية أمس غاب عنه لعشرات السنين.. هو حضور رئيس جمهورية مصر العربية لمقر الجامعة بالتحرير..حيث افتتح الرئيس محمد مرسي اجتماع الدورة ال"138" لوزراء الخارجية العرب وزار الجامعة لأول مرة منذ انتخابه. القي الرئيس مرسي كلمة افتتاحية رحب فيها بكل الحضور في مقر الجامعة وفي ميدان التحرير منطلق ثورة يناير المجيدة في حضن النيل شريان الحياة لمصر وأكد علي عودة مصر الي منظومة العمل العربي بعد خروجها منه وتهميشها علي مدار العقود الاخيرة مضيفا: "نعود لدورنا الطبيعي الفاعل المتحد المتكامل مع المحيط العربي والاسلامي والافريقي والدولي"، مؤكدا أنه اذا نهض العرب تنهض الدنيا، واذا غابوا يكون الحال كما هو الذي نعيش فيه. وطالب الرئيس مرسي بضرورة التكامل من أجل تطوير آليات ووسائل العمل العربي المشترك وايجاد رؤية موحدة للغايات التي نحتاجها حاليا وفي المستقبل، مضيفا انه قد حان الوقت لاستكمال الجهد الذي بدأ منذ قمة تونس عام 2004 من اجل تطوير العمل العربي المشترك. وشدد الرئيس مرسي علي ان مصر تتواصل وتتكامل مع اشقائها العرب والمسلمين ولا تتدخل في شئون أحد ولا تصدر الثورة لأحد وانما تدعم الشعوب التي تتحرك لنيل حريتها وكرامتها مشيرا الي أن الجامعة العربية تؤيد هذا الأمر أيضا. فلسطين.. الأولي تطرق مرسي الي القضية الفلسطينية قائلا إنه علي الرغم من التحديات التي نواجهها لا يمكن ان ننسي القضية الفلسطينية "قضية العرب الاولي"، مؤكدا أنه لن تنهض للأمة العربية بغير حل عادل للقضية الفلسطينية. وقال مرسي: "نحن في حاجه للوقوف بجانب الحق واشقائنا الفلسطينيين واقامة دولتهم المستقلة"، وهذه المسلمات تفرض علينا استخدام كل مالدينا من قدرة وتأثير علي المجتمع الدولي، مؤكدا ان مصر ستظل داعمة لأي تحرك تقرره القيادة الفلسطينية للحصول علي العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وطالب مرسي بالقيام بتحرك يقضي الي فعل سياسي، مشيرا الي أن التحرك الدبلوماسي المدعوم بفعل شعبي يضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته لتحقيق السلام العادل والشامل للأراضي العربية والفلسطينيةالمحتلة. وأكد أن استعادة وحدة الصف الفلسطيني اصبحت امرا مهما وضروريا في ظل تلك الظروف، مشددا علي أن مصر ملتزمة التزاما كاملا لاستكمال الجهود التي بدأتها في عملية المصالحة الفلسطينية، قائلا: "سنستمر في احتضان الاشقاء الفلسطينيين حتي يقرروا مايجب ان يكونوا عليه من وحدة واتفاق". رسالة سورياس أما عن الشأن السوري..فقد وجه الرئيس مرسي رسالة الي وزراء الخارجية العرب قائلا لهم: "الشعب السوري في الميدان..افعلوا شيئا لسوريا..ونحن معكم". وجدد قوله إن دماء الشعب السوري التي تراق صباحا ومساء معلقة في رقابنا جميعا ولابد ان نتحرك صوب الحل النهائي لتلك الأزمة وبشكل سريع.. وأعلن مرسي عن أنه اتخذ قرارا بمعاملة الطلاب السوريين في مصر كالمصريين، مضيفا انه يجري محادثات جادة مع تركيا لمد الطلاب السوريين الموجودين بتركيا بما يحتاجونه في دراستهم، وطالب بضرورة التوصل الي حل في سوريا في اطار عربي وبدعم دولي قائلا انه مالم يتحرك العرب لن يتحرك احد في العالم، مضيفا أن هذا الحل يجب أن يحافظ علي وحدة التراب السوري ويضم جميع اطياف المجتمع السوري رافضا اي تدخل عسكري في سوريا، ومؤكدا دعمه لجهود الجامعة العربية لصفوف المعارضة السورية. ووجه مرسي رسالة الي النظام السوري قائلا: "مازالت هناك فرصة لحقن الدماء..لاتتخذوا القرار الصحيح في الوقت الخطأ..لاتستمعوا للأصوات التي تطالبكم بالبقاء، لأن وجودكم لن يدوم طويلا والشعب السوري قال كلمته..ومضي وقت الكلام عن الاصلاح..والآن هو وقت التغيير"..كما اشار مرسي الي ان الشعب السوري هو من يقرر مصيره ومستقبله وانه قادر علي ذلك. الترحيب بمرسي وقد بدأت أعمال الاجتماع الوزاري في الحادية عشرة من صباح امس بكلمة ترحيبية من وزير خارجية الكويت الأمير صباح الخالد الصباح رئيس الدورة ال"137" السابقة رحب فيها بالرئيس محمد مرسي وأكد أن حضوره لاجتماع وزراء الخارجية يؤكد علمه بالمنظور الاستراتيجي فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك كما يؤكد مكانة مصر كحاضنة وقاطرة للعالم العربي، وتمني الصباح للرئيس مرسي التوفيق له في تحقيق آمال وطموحات الدول العربية. وأعطي الصباح الكلمة الي الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية الذي رحب ايضا باسم الجامعة العربية بالرئيس مرسي في بيت العرب وتقدم له بالشكر والتقدير لزيارته الجامعة وافتتاحه الدورة ال"138". ثم أعطي العربي للرئيس مرسي الكلمة ليلقي افتتاحية دورة وزراء الخارجية العادية..وعقب انهاء مرسي لكلمته ومغادرته لمقر الجامعة استكملت أعمال الاجتماع بتسليم الكويت رئيس الدورة السابقة رئاسة الدورة الي لبنان وتسلمها عدنان منصور وزير الخارجية اللبناني الذي أكد أن لبنان تشعر بما تعانيه سوريا الآن وتعاني من انعكاساته السلبية وتري أن الاسراع في تسوية الأزمة التي تمر بها سوريا هو واجب قومي واخلاقي ومصلحة عربية ولبنانية أيضا، وأكد أن لبنان سيسعي ضمن صلاحياته وامكانياته الي بذل الجهود الحثيثة مع اشقائه معتمدا علي مؤازرتهم ودعمهم وتفهمهم من اجل التوصل الي حل يخرج سوريا وشعبها من الازمة الدامية التي تعيشها.