أكد حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ونائب رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب أن الزيارات التي قام بها الرئيس مرسي للسعودية وإثيوبيا سوف نلمس آثارها الايجابية علي الاقصاد المصري خلال المرحلة المقبلة. وأوضح صبور, في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن السبيل الوحيد لإرساء دعائم الاقتصاد هو تأكيد احترام القانون والاتفاقيات التي وقعتها مصر عن طريق المسئولين الحكوميين السابقين مع الدول والمستثمرين. وأكد أن مصر تملك اقتصادا متنوعا يتمثل في القطاعات السياحية والزراعية والصناعية بالإضافة إلي موقعها الجغرافي بين ثلاث قارات والذي لم يستغل بالصورة الصحيحة, مشيرا إلي أنه يمكننا استغلال الاتفاقيات الموقعة كالكوميسا والكويز فضلا عن قدرتنا علي أن نكون بوابة الدول الإفريقية والعربية للاستثمارات. وقال إن مصر محط أنظار دول العالم فالشركة التي صنعت السيارة الإيرانية أعدت دراسة عن إمكان تصنيع سيارة مصرية بأسعار منخفضة إلا أنها تنتظر الاستقرار التام. وأشار إلي حق العمال في المطالبة بحقوقهم من خلال القنوات الشرعية وليس اللجوء إلي قطع الطرق والاضراب عن العمل خاصة في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلي سواعد جميع أبنائها. وفيما يتعلق بتقبله لفكرة زواج السلطة بالمال اعترض بشدة عليها, مشيرا إلي أنها السبب في تدمير الاقتصاد المصري نتيجة فساد بعض المسئولين من رجال الأعمال. ولفت إلي أن الفترة المقبلة سوف تشهد عودة الدور الريادي لمصر في إفريقيا خاصة بعد حضور الدكتور محمد مرسي القمة الإفريقية التي انقطعنا عنها لمدة لا تقل عن ال20 سنة, لافتا إلي أن الدول العربية في حاجة إلي مزيد من الزيارات وتوطيد العلاقات. وبالنسبة لحجم الاستثمارات المصرية في ليبيا قال إنه من المتوقع أن يتعامل معنا الجانب الليبي كما فعلت الكويت سابقا بمنح الدول التي ساعدتها الاستثمارات الكبري وهو ما دفعنا إلي فتح قنوات اتصال بيننا والجالية المصرية وجمعيات رجال الأعمال بليبيا, وسيتم خلال الشهر الحالي التشاور في كيفية فتح المجالات الصناعية المصرية, مشيرا إلي أنه يوجد في ليبيا أكثر من750 ألف مصري يجب الاستفادة منهم بصورة صحيحة. وطالب صبور بضرورة تحسين جو المناخ الاستثماري حتي لا نتعرض مستقبلا للجوء مستثمر أجنبي إلي التحكيم الدولي الذي خسر مصر نحو90% من القضايا وهو ما أهدر العديد من مليارات الدولارات علي مصر. كما دعا إلي الاستفادة من النهضة الماليزية المتعلقة بدراسة فوائد متر المياه التي يمكن استغلالها في الزراعة أو الصناعة حيث ثبت أن فوائد استخدام المياه في الصناعة تساوي17 ضعف ما يتم استخدامه في الزراعة.