انقسم عدد من فقهاء القانون الدستوري حول قرار الرئيس بإلغاء الاعلان الدستوري المكمل, فيما أكد البعض أنه يعد جريمة وخيانة عظمي واغتصابا لسلطة المجلس العسكري واهدارا لليمين الدستورية التي أقسمها الرئيس والتي تتضمن احترام الدستور والقانون, رأي البعض الآخر أنه قرار ثابت ومن حق الرئيس باعتباره رئيس الدولة. وقال الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة إن قرارات الرئيس مرسي, التي تتضمن إلغاء الاعلان الدستوري المكمل تعتبر جريمة وخيانة عظمي, خاصة في ظل عدم وجود دستور حقيقي للبلاد. وأضاف كبيش ل الأهرام المسائي: إن الخائن الأول هو المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, وإن الخائن قضي علي الخائن, ورجال القانون بمعني الصحيح لم يعد لهم وجود في دولة ليس بها قانون ودستور. فيما أكد المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق إن قرار الرئيس بإلغاء الاعلان الدستوري غير دستوري وباطل ومنعدم ويعد اعتداء واغتصاب السلطة المجلس العسكري, لأنه لا يستند إلي أي شرعية, كما أنه يعتبر حنثا أو اهدارا لليمين الدستورية التي أقسمها الرئيس والتي تتضمن احترام الدستور والقانون وقال الجمل ل الأهرام المسائي: إن الرئيس يستخدم أسلوب العنف, لتمكين جماعة الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة من الاستحواذ علي سلطات الدولة, والتي واكبتها سلطات مجلس الشوري الباطلة في أخونة الاعلام وتغيير رؤساء تحرير الصحف القومية أضاف: أن هذه القرارات تدخل في باب المخالفة وتمثل انقلابا سياسيا علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة وعلي المناصب القيادية, مشيرا إلي أن القوات المسلحة محصنة وفقا للاعلان الدستوري, الذي ينص علي عدم إحداث أي تغيير في نصوص الاعلان أو تغييرها بالنسبة للقوات المسلحة سواء من حيث الأفراد والقوات أو من حيث التسليح والتدريب. وأكد أن الرئيس لا يملك تعديل الاعلان الدستوري أو حذفه, نظرا لعدم وجود دستور جديد للبلاد, وأن المجلس العسكري الذي استمد السلطة الشرعية الدستورية الثورية بعد ثورة25 يناير, وكذلك السلطة التشريعية بعد بطلان مجلس الشعب هو صاحب القرار. بينما قال الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة إن حق الرئيس في إلغاء الاعلان الدستوري ثابت. وإن القرارات التي أصدرها صحيحة من الناحية القانونية والدستورية, وتؤدي في مجملها إلي خروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية, وأن تهتم بدورها في حماية الوطن. وأكد نصار أن عودة مجلس الشعب مرة أخري لا تتصل بقريب أو بعيد بالاعلان الدستوري, لأن قرار حل البرلمان مرتبط بحكم القضاء الممثل في المحكمة الدستورية العليا. فيما قال الدكتور أنس جعفر أستاذ القانون الدستوري بجامعة بني سويف, إن الرئيس من حقه إلغاء الاعلان الدستوري باعتباره رئيس الدولة, وبعد إقالة عدد كبير من قيادات المجلس الأعلي للقوات المسلحة. أضاف: أن عودة مجلس الشعب مرتبطة بحكم قضائي, وأنه لا تجوز عودته.