شهد العديد من المستشفيات في مختلف المحافظات في الفترة الماضية أحداثا مؤسفة تسبب فيها الانفلات الأمني وغياب الحراسة عن المستشفيات حيث يقوم أهالي المرضي بمهاجمة الأطباء وطاقم التمريض, فقد أعتدي مرافقو أحد المرضي صباح أمس علي أطباء قسم جراحة ب بمستشفي جمال عبد الناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية وأمسكوا بأحد الأطباء من رقبته من الخلف وكسروا أحد ألواح الزجاج بالقسم, وبذلك تعد الواقعة استمرارا لمسلسل الاعتداءات المتكررة علي مستشفيات الجمهورية عموما ومستشفي جمال عبد الناصر علي وجه الخصوص, وهو مايهدد بمزيد من التصعيد من جانب الأطباء إذا استمرت بيئة العمل في المستشفيات بهذا الشكل غير الآمن. فيما نظم أطفال وشباب المتطوعين بجمعية إنقاذ حياة طفل بالإسكندرية, عدة وقفات احتجاجية متتالية, للاعتراض علي ماوصل إليه حال المستشفيات الحكومية الخاصة بالأطفال, وماحدث لها من إهمال كبير تسبب في فقد العديد من الأسر لأطفالها, بسبب الاهمال الموجود بتلك المستشفيات وقلة الامكانات. ونظم أطباء مستشفي الأقصر العام صباح أمس, الجمعة إضرابا عن العمل وأغلقوا المستشفي لمدة ساعتين وذلك بعد أن أعتدي العشرات من أقارب مريضة علي طبيبتين بالمستشفي. وكان أهالي المريضة قد حضروا للمستشفي بعد رفض ادارة المستشفي استقبالها لعدم وجود أماكن شاغرة بقسم العناية المركزة, واشتبكوا بالأيدي مع الأطباء, مما دفعهم للتظاهر وإغلاق أبواب المستشفي, وأقنع الدكتور جمال عمران مدير المستشفي الأطباء بفض اضرابهم وفتح المستشفي أمام الحالات المرضية, وإبلاغ نقابة أطباء الأقصر بالواقعة, لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وكان عدد من أهالي أحد المتوفين بمستشفي الخير والبركة بالإسماعيلية اقتحم مساء الخميس المستشفي واعتدوا علي الأطباء والممرضين داخل المستشفي في محاولة لأخذ جثة أحد المصابين في مشاجرة. وعلي خلاف ذلك شهد مستشفي جامعة قناة السويس حالة من التذمر بين أهالي المرضي لعدم وجود أطباء بالمستشفي, وتدخل الدكتور أمجد مطر مدير عام المستشفي ومعه عدد من الأطباء لإنهاء المشكلة وكان أطباء مستشفي الجامعة قد أنهوا اضرابهم الذي استمر لمدة يومين وعادوا للعمل الأربعاء بينما يواصل أطباء المستشفي العام اضرابهم عن العمل احتجاجا علي عدم وجود أمن بالمستشفي.