تعود الفنانة ليلي طاهر هذا العام لاستكمال نجاحها في الجزء الاول من ست كوم الباب في الباب بجزء اخر من نفس المسلسل, حيث اكدت انه من الأعمال الكوميدية التي تحبها كثيرا, كذلك تقدم هذا العام مسلسل الناي الحزين والذي يروي السيرة الذاتية للموسيقار الراحل بليغ حمدي حيث تقوم بدور ماما عائشة والدة الموسيقار, وقالت أنها حرصت علي دراسة الشخصية التي أثرت كثيرا في حياة بليغ حمدي, كما تحدثت خلال الحوار عن ذكرياتها في الشهر الكريم, بالإضافة إلي أهم ملامح التغيير في الدراما الأن وسابقا. هل نجاحك في الأعمال الكوميدية مثل عائلة شلش هو الذي شجعك علي تقديم جزءين من ست كوم الباب في الباب؟ هذاصحيح فبرغم أن الأعمال الكوميدية التي قدمتها أقل بكثير من الأعمال الاجتماعية إلا أنها تركت اثرا لدي المشاهد واصبحت من العلامات المهمة في حياتي, واعتقد ان ذلك قد يكون بسبب حبي للابتسامة بشكل عام, كما ان نجاح الجزء الأول هو من شجع المنتج لتقديم جزء ثان من العمل, وللعلم انا لا أراه ست كوم بقدر ما أراه عمل كوميديا بحلقات منفصلة متصلة لان له طابعا خاص حيث تشكل كل حلقة قصة كاملة ومستقلة بذاتها, وهو ما يؤكد ان هناك اختلافا عن باقي اعمال الست كوم الأخري. هل هناك أي تغييرات أجريت في العمل خاصة وانه مقتبس من مسلسل أمريكي ؟ بالتأكيد فقد كان لابد أن يقوم المؤلف بتمصير الفكرة, وبالتالي كانت هناك بعض الحلقات لم نقدمها لانها تعتبر بعيدة عن مجتمعنا. ماذا عن الأعمال الصعيدية ؟ قدمت دور صعيدية مرة واحدة في مسلسل تلفزيوني اسمه طارق من السماء, وقد احببت هذا اللون, وجاءتني خطابات كثيرة من الصعيد تشيد بأدائي وقتها, وسألوني هل أصلك صعيدي؟, ومرت سنين بعدها قدمت مسرحية حباك عوضين تامر مع الفنان محمد رياض, وقد كنت سعيدة بهذا الدور لاني أقدم دور صعيدية وفي قالب كوميدي, وحققت نجاح مع الجمهور. تعودين للإذاعة بمسلسل الناي الحزين حدثينا عنه؟ أقدم دور والدة بليغ حمدي, التي كان لها تأثير قوي عليه وكان مرتبط بها ارتباط شديد, وكل من عاشروا بليغ حمدي يعلمون جيدا مدي هذا الارتباط, حيث كانت تشجعه في نجاحاته, وظلت وراءه حتي توفت. هل اعتمدت في أدائك علي علاقتك بالموسيقار بليغ حمدي ؟ علاقتي ببليغ لم تكن قوية بالشكل الذي يتخيله البعض حيث دخلت المجال الفني في وقت أصبح فيه نجما, بالإضافة إلي انني ليست لي صلة بعالم الموسيقي, وقد اعتمدت علي مؤلف ومخرج العمل, بالإضافة علي بعض المقربين منه حيث سألتهم عن ماما عائشة. لماذا تحرصين علي تقديم اعمال اذاعية خاصة وان هناك بعض النجوم ابتعدوا عن الإذاعة ؟ منذ بداياتي وانا أعمل في الإذاعة حيث عملت في برامج الأطفال حينما كنت طالبة, وحينما عملت كمحترفة بدات اقدم مسلسلات في الإذاعة, والحقيقة أنني أحب الإذاعة لأنها مختلفة عن الباقيين فكلهم صورة سواء التلفزيون أو السينما او المسرح, بينما الإذاعة فهي صوت فقط وبالتالي تحتاج إلي مقدرة, ان يقوم ممثل بتوصيل ما يريد بصوته,حيث تحتاج إلي إحساس قوي حتي يستطيع المستمع أن يري من خلال الممثل ما لم يره. ما السبب وراء حالة الزحام الفني في شهر رمضان ؟ هذا ليس في المسلسلات فقط, ولكنه في كل المجالات لان رمضان موسم, والجمهور يجلس في منازلة, بينما المسرح, والسينما يحتاجان إلي خروج وسهر, وهو ما يصعب تحقيقة في رمضان. في رأيك لماذا لا تقسم هذه الأعمال طوال السنة ؟ أعتقد أن العدد الكبير في مسلسلات رمضان هو السبب, مما يجعل عدم وجود إنتاج فني طوال السنة خاصة وأنه ليس كل الأعمال المعروضه في شهر رمضان يراها الجمهور, وبالتالي يعاد عرضها علي مدار العام, خاصة أن عرض الأعمال كلها في شهر واحد سيتسبب في ظلم بعض الأعمال الدرامية. ما هي أهم ملامح التغيير في الدراما الآن؟ السرعة في إنجاز العمل بدون بروفات أو قراءة, وأصبح الشعار السائد هو أن التمثيل مسئولية كل ممثل, بينما زمان كان لابد من إجراء بروفات حيث كنا نحصل علي تعليمات من المخرج, ونقرا سويا لناخذ من أحاسيس بعضنا البعض فيصبح العمل مهضوم بالكامل.