القدس المحتلة وكالات الأنباء: أعلنت الجامعة العربية أمس أنه سيتم عقد اجتماع غير عادي للمندوبين الدائمين بالجامعة بعد غدا لبحث ملابسات عملية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات, ومن يقف وراءها والتعاون في ذلك مع كل الجهات, وتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذا الشأن. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي بناء علي طلب الجمهورية التونسية, لمناقشة ملابسات وفاة الرئيس عرفات, في ضوء التقارير التي نشرت أخيرا حول اغتياله بمادة سامة مشعة, لافتا إلي أن الاجتماع سيناقش مرئيات الدول العربية حول التحركات العربية والدولية المطلوبة. في الوقت نفسه, نشرت ليبراسيون الفرنسية تحقيقا علميا مطولا عن ادعاءات بعثور معمل سويسري علي ادلة تؤكد أن عرفات قتل مسموما بالبولونيوم.210 وأكدت المجلة استحالة العثور علميا علي مخلفات البولونيوم210 بعد ثمان سنوات من وفاة عرفات, موضحة أن سم البولونيوم موجود في الطبيعة, خاصة في الهواء, وان كل شخص يحمل في جسمه آثارا قليلة من هذا السم الذي يزول عن طريق البول, بحسب خبير من المعهد الفرنسي للسلامة النووية والحماية من الإشعاعات. وأضاف الخبير ان البولونيوم يمكن أيضا تصنيعه, وهو موجود في العديد من الاستخدامات الطبية خاصة الصناعية كما هو الحال في روسيا, ويتطلب إنتاجه أجهزة محددة كمفاعل نووي. من ناحية أخري, أكد السفير المصري لدي السلطة الفلسطينية ياسر عثمان استمرار الجهود المصرية لحل قضية الأسري الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم. وشدد في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الاوسط برام الله حرص مصر علي متابعة تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها وبنود اتفاق الإفراج عن الأسري الفلسطينيين بصفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وفي السياق ذاته, استقبل السفير ياسر عثمان بمقر البعثة الدبلوماسية لدي السلطة الفلسطينية أمس الأحد عددا من أسر الأسري الفلسطينيين الذين قامت إسرائيل باعادة اعتقالهم بعد الإفراج عنهم بصفقة شاليط, وقاموا بتسليم السفير مناشدة لتدخل مصر للافراج عن هؤلاء الأسري الذين اعيد اعتقالهم. ووعد السفير عثمان الأسر بالتعامل مع المناشدة بكل جدية وبذل كل الجهود لحل هذه المشكلة وإعادة الإفراج عن الأسري الفلسطينيين. علي صعيد متصل, عبر رئيس الوزراء لدي السلطة الفلسطينية الدكتور سلام فياض عن شكره وشكر الشعب الفلسطيني, لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, بعد إعطائه تعليمات لوزارة المالية السعودية, بتحويل مبلغ100 مليون دولار لخزينة السلطة الوطنية الفلسطينية, تلبية لطلب الرئيس محمود عباس أبومازن, بتوفير الدعم للسلطة ومساعدتها في تجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها.