تشهد سوق الملابس الجاهزة حالة من الركود الشديد وذلك في ظل الأوكازيون نتيجة اتجاه الأسر المصرية لشراء احتياجات شهر رمضان الكريم ويتوقع حدوث انتعاشة اعتبارا من النصف الثاني من الشهر الكريم وذلك لشراء ملابس العيد والمدارس. واشتكي تجار ملابس جاهزة من انخفاض إقبال الجمهور علي شراء الملابس, وقال مجدي كمال مدير متجر للملابس الجاهزة بوسط البلد ان اهتمامات الأسر المصرية في شراء الملابس الجاهزة تراجعت إلي مستويات متأخرة نتيجة اهتمام أولياء الأمور بالدروس الخصوصية في الفترة الماضية, إضافة إلي شراء احتياجات شهر رمضان الكريم من ياميش ومأكولات وغيرها وماتشهده من ارتفاعات في أسعارها هذا العام مما زاد العبء علي كاهل الأسرة المصرية مما يقلل احتمالات رواج سوق الملابس الجاهزة في هذا الصيف. وقال محمد وداعة صاحب احدي محلات الملابس ان تراجع معدلات السياحة هذا العام نتيجة الاضطرابات التي تشهدها معظم الدول العربية ساهم في زيادة حالة الركود, مشيرا إلي أن التجار يلجأون إلي تقليل نسبة أرباحهم لمواجهة الركود ويعملون بمبدأ ربح قليل سريع أفضل من ربح كثير بطئ, مشيرا إلي انه يلجأ في أحيان كثيرة إلي تخفيض ربحه ويضرب مثلا بأن ربحه في القطعة التي تتكلف عليه60 جنيها لايتجاوز أربعة جنيهات فقط, وهو مايكفي بالكاد مرتبات العاملين بالمحل. من جانبه قال يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة أن الأوكازيون لن يحقق المطلوب منه في التخلص من بضائع الموسم الصيفي بالكامل نظرا لأن حجم البضائع الراكدة يقدر حجمه بحوالي60% من حجم البضائع الموجودة في السوق سواء محلية أو مستوردة ولذلك لايتوقع أن يتم تصريف هذه الكمية الكبيرة ولكن التجار يأملون تخفيض الخسائر بقدر الإمكان. أضاف أن سوق الملابس الجاهزة منهارة تماما حيث توقفت مبيعات الإنتاج المحلي بشكل شبه تام نتيجة الحالة السائدة, وفي ظل دخول كميات كبيرة من الملابس المستوردة المهربة وما تلحقه من اضرار بالغة الخطورة علي الصناعة المحلية حيث أنها لاتخضع للرقابة ولاتحصل عليها أي رسومات مطالبا حكومة الدكتور محمد مرسي بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية والحد من عمليات التهريب وذلك علي المدي القصير والعمل علي توفير الاستقرار والأمن داخل البلاد حتي تستطيع الصناعة المصرية أن تنهض وتنافس الاقتصاديات العالمية علي المدي البعيد. وأشار إلي أن عدم اقبال المستوردين علي طلبات الاستيراد ساهم في تكبيد أصحاب المصانع خسائر كبيرة, بالإضافة إلي الشكوي الدائمة من المصانع عن عجزهم عن تصريف بضاعتهم لوجود مثيل مستورد أسعاره منخفضة جدا بالإضافة إلي إغراق السوق بالملابس المهربة كل هذه الظروف جعلت أصحاب مصانع الملابس الجاهزة يقومون بتخفيض العمالة توفيرا للمصروفات في ظل حالة الركود التي يعانيها سوق الملابس الجاهزة حاليا.