العالم كله بشرقه وغربه كان مع مصر لحظة بلحظة, وقت الإعلان عن أول رئيس منتخب بإرادة شعبية حرة بعد الثورة, وجاءت الأجواء الاحتفالية الصاخبة في الميادين والشوارع, تعبيرا صادقا عن تلك النتائج الدقيقة, التي أكدت أن مصر قد دخلت بالفعل إلي نادي الدول الديمقراطية التي تقاس نتائج الانتخابات فيها بدقة بالغة تشعرنا بالفخر والاعتزاز, وهذا التفصيل المطول في بيان إعلان النتائج يعطي مؤشرا لحقيقة مؤكدة أن الانتخابات اتسمت بالنزاهة والحيدة, مما يضيف صفحة جديدة ومشرقة لقضاة مصر الذين بذلوا الجهد والعناء في أصعب الظروف وأقساها. مبروك لمصر الوطن والشعب والحضارة, قبل أن نقولها للدكتور محمد مرسي الذي حاز ثقة الناخبين, وأصبح رئيسا لكل المصريين دون استثناء وبكل اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية, والثقة كاملة أن الرئيس المنتخب محمد مرسي سيضع نصب عينيه التنفيذ السريع لوعوده والإسراع في خطة إنقاذ عاجلة تخرج مصر من أزماتها الراهنة, خاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي, الذي يستدعي من الجميع الأولوية حتي تعود الحياة الطبيعية لشرايين الاقتصاد الوطني, وذلك بطبيعة الحال بعد استعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل. مبروك لمصر الوطن والشعب, بعد تخطي مرحلة بالغة الأهمية والوصول إلي بداية بناء الدولة المدنية الحديثة الناهضة التي ننشدها جميعا وتكتمل فيها أهداف ثورة يناير كاملة دون نقصان. مبروك لمصر الوطن والشعب ولرئيسها المنتخب بإرادة شعبية حرة لأول مرة في التاريخ الدكتور محمد مرسي.