في اول تحرك لها, عقب تقدم مرشحها في انتخابات الرئاسة علي منافسيه وتأهله لخوض جولة الاعادة مع الفريق احمد شفيق, بدأت جماعة الاخوان المسلمين اتصالات ومشاورات مع عدد من مرشحي الرئاسة وشخصيات حزبية ووطنية من اجل لم الشمل والتنسيق لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد قبيل جولة الاعادة والتصدي لمحاولة اعادة انتاج النظام السابق. ويلتقي الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ومرشح الجماعة في انتخابات الرئاسة اليوم مع عدد من مرشحي الرئاسة ورؤساء الاحزاب والقوي الوطنية والسياسية من اجل التشاور للاتفاق علي نقاط محددة تناسب المرحلة الحالية لانقاذ الوطن. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ان الوطن في خطر, ويجب ان نلتقي جميعا من اجل مبادرة لاستكمال بناء الوحدة بروح جديدة علي كل المستويات لتحقيق ارادة حرة وتنمية حقيقية ونهضة شاملة تسمح بتوزيع الثروة وحماية حقوق الافراد, مشيرا الي ان الدكتور مرسي بدأ بالفعل في اجراء مشاورات ودعوة عدد من مرشحي الرئاسة ورؤساء الاحزاب والشخصيات الوطنية. واضاف العريان خلال المؤتمر الذي عقده الحزب امس بحضور اعضاء المكتب التنفيذي للحزب: نتقاسم مع الجميع اعباء المرحلة القادمة لاننا شركاء فيه خاصة واننا امام تركة ثقيلة. وقال: اعتقد ان شباب الثورة هم احرص علي حماية الثورة وتحقيق اهدافها, وقطع الطريق علي اعادة انتاج النظام السابق من جديد واكد انه لاتوجد مكاسب حققها فريق او تيار بعينه ولكننا نحتاج الي سواعد كل المصريين لتحمل المسئولية وللتقاسم مع الجميع في كل مواقع العمل والانتاج. واضاف انه في حال فوز الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة فإن الشعب المصري قادر علي فرض ارادة الثورة, مضيفا ان الفروض المستحيلة ليست محل المناقشة حتي لو كانت منافسة حقيقية, وانه يجب علي كل فريق ان يتمسك بفرصة في الفوز لقطع الطريق علي إعادة انتاج النظام السابق مرة اخري. واوضح العريان ان حزب الحرية والعدا لة ملتزم بما تم الاتفاق عليه مع القوي والاحزاب السياسية بشأن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور خلال اجتماعاتهم مع المجلس العسكري ونحن في مهمة لانقاذ الوطن ولسنا في مواجهة تصفية حسابات, وان كل مايهمنا ان يأتي الدستور معبرا عن آمال المصريين ويترجم طموحاتهم في دولة وطنية, لافتا الي ان وثيقتي الازهر والتحالف الديمقراطي لايوجد خلاف عليها بين القوي السياسية. وأشار العريان الي انه سيكون هناك تعاون جاد بين البرلمان والحكومة وبين كل مؤسسات الدولة لتحقيق استقرار حقيقي ونظام يقوم علي احترام آدمية الانسان وحقه وحرياته, وليس كنظام مبارك الذي كان قائما علي البطش والقهر والاستبداد. وقال العريان اننا نحترم الجيش كمؤسسة عسكرية ونكن لها كل الاحترام والتقدير, لكننا نري ان دوره يجب ان يقتصر علي حماية الوطن والتسليح والتجهيز ضد الاعداء. أضاف:اعتقد ان المؤسسة العسكرية والشرطة والمؤسسات الدينية, والقضاء يجب ان تكون مهمتها وطنية خالصة والا يكون دورها في السياسة يمنعها من القيام بواجبها الأساسي.