منذ اللحظات الاولي لفتح ابواب لجان الانتخابات امس تسابق نجوم الأدب والفن والثقافة للوقوف امام هذه اللجان للادلاء باصواتهم في اول اختبار مصري حقيقي للديمقراطية واول مشاركة فعالة للمصريين لتقرير المصير واختيار رئيس للجمهورية لاول مرة في تاريخ مصر السياسي. ورغم الحضور المكثف للفنانين والادباء في اليوم الأول فقد فضل عدد منهم تأجيل المشاركة الي اليوم, وكان اول من قرر ذلك الفنان عادل امام الذي شعر بوعكة صحية خفيفة مساء امس الأول ففضل تأجيل مشاركته في هذا العرس الديمقراطي الفريد. ليلي علوي التي ذهبت مرتين في اليوم الاول حيث انتظرت في البداية لاكثر من ساعتين ولم تستطع الادلاء بصوتها, فعادت في المساء مؤكدة سعادتها البالغة بمثل هذا الحدث الاستثنائي وقالت انها تتمني ان تكتمل التجربة وتحقق احلاما وامالا كثيرة تشغلها من اجل خير هذا الوطن وشعبه العظيم. ليلي اشارت الي ان هذه اللحظات فارقة في عمر الوطن ويجب علي الجميع احترامها والتعامل معها بقدسية الوطن نفسه اجلالا لتاريخنا, وتمنت ان تنتهي التجربة بهدوء وان يتقبل الجميع النتيجة ايا ما كان المرشح الذي سيقع عليه الاختيار. قالت إلهام شاهين انها تريد رئيسا لمصر يحبها اكثر من حبه لكرسي الرئاسة, وانها سعيدة بهذه الانتخابات لأنها تمنح الشعب ارادته لأول مرة, وتمنت ان يختار الشعب الأصلح لمصر وليس الأصلح لجهة او تيار معين واكدت الهام ان مصلحة مصر تتطلب اختيار رئيس يحمل الكثير من الخبرات والخلفيات السياسية التي تؤهله لتحمل مسئولية المنصب, واستشهدت بقول احمد رجب نريد رئيس اد الكرسي. واضافت ان كل المصريين عملوا في ظل النظام السابق, ومن فسد منهم لابد من محاسبته اما المحترم فلابد ان يكون له دور فعال في مصر مشيرا الي انها تريد من الرئيس القادم ان يرفع المعاناة عن الشعب المصري ويرفع مستوي المعيشة ويأتي بحلول سريعة للتعليم والصحة ويبدأ بالتعليم لانه سبب كل الكوارث, ومن حقنا ان نختلف في ارائنا ومن المستحيل ان نتفق جميعا علي رأي او مرشح واحد. قال الفنان عزت العلايلي أن الرئيس القادم يواجه مهمة شاقه جدا وتحديا أمام العالم لاثبات قيمة مصر السياسية والاجتماعية والأدبية والفنية. واضاف قائلا اطلب من الرئيس القادم وارجوه اشد الرجاء الا يطل علينا بخطابات وطنية لا تجدي, عليه ان يسهر علي تحقيق امال الشعب الذي اعطاه ثقته واختاره, ولابد ان يكون حازما وقت الشدة ولينا وقت اللين ولا يضعف ولا يستسلم ويتذكر دائما انه رئيس لمصر.وعبر عن سعادته بالمشهد الانتخابي ووصفه بالكرنفال البديع, مشيرا الي انه لم يكن يتوقع هذا المشهد الرائع الذي لمس فيه حقيقة المصريين رجالا ونساء في تعاطيهم مع الديمقراطية, بالاضافة الي أن اللجنة الانتخابية تعاملت مع الناس بمنتهي الرقي وهو ما نأمله دائما من القضاء المصري رغم كل ما أشيع عنه. قالت الاعلامية شهيرة امين ان لجنتها الانتخابية في المعادي شهدت زحاما شديدا من المواطنين مما اضطرها للانتظار ثلاث ساعات الي ان قامت بالادلاء بصوتها, فقد كان الكل سعيدا بهذه التجربة وانتظروا جميعا في صبر وحماس لايمانهم بالحق الذي منحته لهم ثورة25 يناير, بالاضافة الي حالة الرقي والاحترام في التعامل بين الناخبين فلم يحاول ايا منهم انتقاد المرشحين او الذم فيهم. توجهت الفنانة لقاء سويدان امس الي لجنتها الانتخابية في المعهد الازهري بمدينه السادس من اكتوبر, وقالت انها تعتبر أحمد شفيق المرشح الانسب بالنسبة لها لاقتناعها به وبالمؤسسة العسكرية التي ينتمي اليها ودورها في خدمة الوطن. لقاء اكدت سعادتها بطوابير الناخبين التي وقفت فيها انتظارا لدورها, مشيرة الي انها المرة الاولي التي يدلي فيها المصريون بأصواتهم في انتخابات نزيهه بحرية وديمقراطية غير مسبوقة في تاريخ الامة. وطالبت الرئيس القادم- ايا كان انتماؤه او توجهاته- بتنفيذ برنامجه بدقه وأمانه والحرص علي راحة ورفاهية الشعب المصري, وطالبت ايضا بحرية الفن والابداع ورعاية المبدعين. ووصفت الفنانة رجاء الجداوي هذا اليوم بالعظيم وقالت انها سعيدة بزحام الموطنين والطوابير أمام اللجان الانتخابية وتعاملهم مع الامر بجدية, لان كل مواطن علي ثقة ان صوته له قيمة في هذه الانتخابات وسيحدد رئيس مصر القادم. وقال المخرج خالد يوسف ان المشهد الانتخابي يعبر عن شعب يطمح لديمقراطية حقيقية, ولولا ثورة25 يناير ما كنا شهدنا هذا اليوم وكنا سنظل تحت وطأة الديكتاتورية والسلبية من جميع الاطراف. واكد يوسف علي تأييده للمرشح حمدين صباحي, ودعم قطاع كبير من الفنانين والمثقفين له, لأنهم يرون فيه تيار التنوير والسعي لتوحيد راية المصريين وضع مصر في مكانتها الثقافية والفنية والنهوض به لتكون في مقدمة الدول. قال الفنان محمد هنيدي انه سعيد جدا بهذه التجربة ويحمد الله انه رأي هذا اليوم في مصر, الذي يعد من المشاهد التاريخية التي لا تتكرر, مضيفا انه خرج من بيته مبكرا للمشاركة في هذا اليوم والوقوف في طوابير الناخبين ومتمنيا ان تتحول مصر, الي دولة مدنية حديثة علي يد الرئيس الجديد ولا تعود للخلف. واكد انه ضد اي مرشح يقيد الفن والابداع, لكنه رفض الافصاح عن مرشحه للرئاسة حرصت الفنانة هالة فاخر علي الوجود في اللجنة الانتخابية من الصباح الباكر, وتوجهت الي هناك في الساعة التاسعة صباحا, وقالت كنت حريصة علي المشاركة في هذا المشهد الديمقراطي الرائع, ويجب علينا جميعا ان نتكاتف لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة تهتم بالثقافة والفن, وعلي الرئيس القادم ان يراعي ضميره ويضع الشعب الذي اختاره علي رأس اولوياته ويعطيه حقوقه كاملة وصفت اثار الحكيم اليوم الاول لانتخابات الرئاسة بعرس حقيقي للديمقراطية لم تشهده مصر منذ عصر الفراعنة, وان كان هذا العرس ما زال في مرحلة البروفة الجنرال لاستيعاب كلمة ديمقراطية, بسبب القلق الدائم من التزوير, واضافت قائلة أتمني أن نضع نصب أعيننا حق شهدائنا في ثورة25 يناير واحداث محمد محمود ومجلس الوزراء واحداث بورسعيد والعباسية وغيرها, لانه إثم كبير جدا ان نتبرأ من شهدائنا, اتمني ان نري الله في اختيارنا. واشارت الي انها قامت بانتخاب عبد المنعم ابو الفتوح قائلة رفضت اختيار حزب السمع والطاعة ولا حزب السيجار والكافيار, لأن عمرهم ما هيحسوا بالشعب ومعاناته. كما ادلي الفنان حسين فهمي بصوته في لجنة المدرسة الثانوية بنين في الشيخ زايد, وقال انه يتمني ان يبارك الله في هذه الانتخابات التي يدلي فيها الشعب المصري لأول مرة بصوته بنزاهة وحرية, مضيفا انه احساس ولحظة فارقة نعيشها جميعا لأول مرة منذ اكثر من60 سنة, ويرجع الفضل في ذلك بشكل اساسي للاجيال الجديدة وشهداء ثورة25 يناير الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا اليوم. واضاف انه يتمني ان يكون الرئيس القادم يتمتع باحساس راق ووعي بحرية الإبداع والثقافة وينظر للسينما والمسرح والتليفزيون علي أنها استثمارات تعود بالنفع علي الاقتصاد المصري. وقال حسين فهمي انه قام باختيار عمرو موسي لانه رجل دوله وخدم مصر كثيرا سواء في الداخل او في الخارج وكان سفيرا في الاممالمتحدة ووزير خارجية ناجح لمصر وامين عام لجامعة الدول العربية, والانتقادات الموجهة اليه بسبب عمله مع الرئيس السابق ليس لها معني لأنه ترك هذا النظام منذ اكثر من عشر سنوات مضيفا مش كل شخص خدم مصر يبقي خدم النظام. اعلنت دلال عبد العزيز عن سعادتها بالانتخابات والتنظيم, وما لمسته من وعي بين الناس حرص المواطنين علي الادلاء باصواتهم واعتبرتها فرصة ذهبية لاعادة الديمقراطية, وقالت حاسة ان ربنا هيكتبلنا اصلح واحد من المرشحين ومتوقعة ان اللي انتخبته هيكسب اعتبر الفنان هاني سلامة هذا اليوم عرس في تاريخ العالم العربي لا يقتصر علي مصر فقط, مؤكدا ان مصر لابد ان تعود اليها مكانتها الاصلية في قيادة الدولة العربية. واشار الي انه يتمني الخير ويعلن تقبله للنتيجة ايا كانت لان اي مرشح سيحقق النجاح سيكون من اختيار الشعب, لكنه يطالب الرئيس القادم بالحفاظ علي الحريات وعدم تقييدها وتحقيق العدالة الاجتماعية والامن والنهوض بالاقتصاد لان مصر تحتاج لإعادة تأسيسها من جديد, حتي نشعر بوجود نهضة حقيقية. طالب الموسيقار حلمي بكر الرئيس القادم بتغيير السلام الوطني لمصر, لانه في رأيه لم يعد يؤثر فينا بخلاف السلام الوطني الامريكي الذي يبكي المواطن الامريكي, كما طالب بتغيير اسم جمهورية مصر العربية لتكون جمهورية مصر الثورة, بالاضافة الي تعيين خمس نواب للرئيس, نائب للخارجية, ونائب للداخلية ونائب للاستثمار والسياحة ونائب للزراعة والاستصلاح الاراضي ونائب للتجارة والصناعة. ورصد حلمي بكر في لجنته الانتخابية بعض التجاوزات من مؤيدي حزب الحرية والعدالة والمرشح محمد مرسي بالدعاية الانتخابية امام اللجان, واضاف نحن شعب قوي واخلاقي, ولا يجوز ان نقبل بهذه التجاوزات.