أجمع المصدرون علي أن صادراتنا علي حافة الهاوية بسبب العقبات التي تواجهها رغم تصريحات المسئولين أنها في طريقها للحل, وأكدوا أنهم لم يحصلوا علي أموال المساندة التصديرية من فبراير الماضي. رغم مطالبة الدكتور كمال الجنزوري وزير المالية باعتماد600 مليون جنيه للصرف إلا أنها محلك سر. وقالوا إن هذا يمثل خطرا كبيرا علي الصادرات فقد يؤدي الي ضعف الوجود بالأسواق الخارجية أو فقدانها في الوقت الذي تدعم فيه دول تركيا والصين صادراتها بصورة حقيقية. وأكد محمد قاسم, رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة, ان عدم صرف المساندة التصديرية منذ شهر فبراير الماضي حتي الفترة الحالية يعد ضربة مؤلمة للصادرات المصرية. واوضح قاسم ان المصدرين يقومون بوضع تلك المساندة في حساباتهم الأمر الذي يؤدي الي خفض أسعارهم بالأسواق الخارجية بما يحملهم أعباء مالية مما يجعلهم يفقدون أسواقا تتصارع عليها جميع الدول. من جانبها قالت الدكتورة حنان إسماعيل, المديرة التنفيذية للمجلس التصديري لمواد البناء, إن المصدرين لم يحصلوا علي مليم واحد من برنامج رد الاعباء منذ بداية الموسم, مشيرة الي انه تمت مخاطبة جميع الجهات المعنية لانقاذ الصادرات المصرية. أضافت أن الدكتور كمال الجنزوري, رئيس مجلس الوزراء طالب وزير المالية ممتاز السعيد باعتماد600 مليون جنيه لصندوق رد الاعباء لصرفها, إلا ان هذا لم يحدث حتي الآن. واوضحت د.حنان أن هناك دولا تساند صادراتها بصورة كبيرة كدولتي تركيا والصين, مؤكدة أنها تقوم بالمساندة الحقيقية وليست برد الاعباء المالية التي يتحملها المصدر بما جعل الصين تستورد الخام من مصر ثم تعمل علي تصنيعه ثم تصديره بأسعار اقل من البلد الرئيسي لهذا المنتج. وابدت اندهاشها من منظومة الصادرات المصرية التي كان من المفترض لها زيادة الصادرات المرحلة المقبلة مما يتطلب رفع برنامج رد الأعباء بدلا من تخفيضه الي2.5 مليار جنيه.