تفاقمت مشكلات الصرف الصحي ببور سعيد خاصة بالأحياء الشعبية وبور فؤاد في السنوات الأخيرة وبلغت الأوضاع حدا غير محتمل من جانب الآلاف من مواطني المدينة ممن حاصرت مياه الصرف عماراتهم ومناطقهم السكنية مؤخرا. وجاءت الأزمة المستمرة بالمدينة وبحيرات المياه الخضراء اللون الراكدة والعفنة المتفجرة في أكثر من بقعة بالمدينة لتكشف عن تهالك الشبكة العمومية للصرف بالمدينة وخراب ذمم القائمين علي مد بعض قطاعاتها والتي انهارت بعد سنوات قليلة من إنشائها مقابل سلامة قطاعات قديمة من الشبكة تعود لأيام الاحتلال الانجليزي للمدينة كما جاءت لتكشف عن عدم جدوي المسكنات والحلول المؤقتة بعدما فشلت الشبكة في استيعاب الضغوط المتزايدة عليها والتي امتدت للأسف لمخلفات صرف مصانع مدينة الاستثمار الملوثة للبيئة. ويكشف محمد السادات من قاطني بور فؤاد عن عجز مجلس المدينة عن مواجهة الطفح اليومي والمستمر للصرف الصحي مما ساعد علي تحول المياه إلي بحيرات آسنة تنبعث منها الروائح الكريهة والحشرات المؤلمة كالناموس والذباب خاصة مع اختلاطها بالقمامة ويقول إنه إذا استمر الحال علي ما هو عليه فإن الصيف المقبل سيشهد كارثة بيئية في بور فؤاد التي كانت من أجمل مواقع بور سعيد علي الإطلاق. ويشكو محمود الجمل من قاطني حي المناخ من توالي طفح الصرف بالحي وتأثر أهالي الحي بتلك المشكلة خاصة بالمناطق المحيطة بالأسواق والعمارات القديمة بالحي ويضيف أن أهالي الحي يتابعون يوميا مجهودات ادارة حي المناخ لمواجهة الأزمة ولكن ماذا يفعلون والأزمة تتفاقم وتنتقل من مكان لآخر كل ساعة. ويعقب المهندس حسن محمود الورواري رئيس حي المناخ مؤكدا أن الأزمة لا تخص حيا بعينه أو منطقة بعينها في بور سعيد مشيرا إلي عدم تقصير الأحياء في مواجهتها عبر تسليك الخطوط والبالوعات وإزالة الرواسب التي ينتج عنها السدد والطفح. ويضيف أن حي المناخ قد وضع كل إمكانياته في الآونة الأخيرة لمتابعة أعمال الإحلال والتجديد بالشبكة في بعض الشوارع المتدهورة بسبب الصرف الصحي وذلك إلي جانب رفع مياه الصرف بسيارات الكسح التابعة للحي بمناطق الحي المختلفة ومن بينها العاشر من رمضان والمنطقة السادسة مشيرا لأهمية تعاون المواطنين مع الحي في هذا الشأن سواء بالإبلاغ أو بالمساهمة بجزء في تفادي تفاقم الأزمة بيئيا