حاصرت مياه الصرف الصحي منطقة مبارك السكنية بحي الضواحي ببورسعيد وتحولت الشوارع المحيطة بالمنطقة الي بحيرة من مياه الصرف الناتجة عن انسداد شبكات الصرف الداخلية بمنطقة الاستثمار المواجهة للمنطقة. والتي قال الاهالي إن مصانعها التي تزيد علي90 مصنعا تصرف مخلفاتها الكيماوية لبحيرة المنزلة عبر الشبكة الرئيسية ببورسعيد, وقد تعالت استغاثات قاطني المنطقة لانقاذهم من مياه الصرف التي حالت دون ذهابهم لأعمالهم وقضاء مصالحهم واتهموا أجهزة الحي والمحافظة بالفشل في مواجهتها, حيث استمرت مياه الصرف بارتفاعات عالية داخل العمارات والشوارع الرئيسية والفرعية. وقال السعيد العبادي موظف بإحدي شركات الغاز أن الامر لم يعد يحتمل السكوت بعد تكراره بصفة مستمرة وعلي المحافظ التصدي بحسم أصحاب مصانع المنطقة الحرة العامة الاستثمار الذين تلاشت وعودهم بإنشاء شبكة صرف صحي خاصة بهم ومعالجة المواد الكيماوية المستخدمة في بعض مراحل صناعة الملابس الجاهزة ومن بينها الجينز والابتعاد بصفة نهائية عن الصرف بالشبكة الرئيسية للمدينة. وأضاف أن الغضب قد اجتاح أهالي منطقة مبارك عقب إغراق المنطقة بالمياه الملوثة والروائح الكريهة الناتجة عنها مؤكدا تقاعس رجال الأعمال المستثمرين بالمنطقة الحرة العامة عن الوفاء بوعدوهم للمواطنين وقيادات المحافظة بشأن تحملهم نفقات إقامة شبكة صرف خاصة بهم. وأكد يحيي حرب أحد سكان المنطقة انها ليست المرة الاولي التي تغرق فيها أبراج مبارك بهذا الشكل المؤسف فقد حاصرتنا المياه أكثر من مرة. وأضاف أن المسكنات المتبعة من جانب حي الضواحي لإزالة آثار كل حالات الطفح لم تعد تجدي ولابد من حل نهائي وحاسم يبدأ من داخل منطقة الاستثمار أولا لوقف صرف المواد الثقيلة والكيماويات شديدة الخطورة ببحيرة المنزلة والتي راحت ضحية لملوثات المنطقة الحرة العامة.. وانهارت ثروتها السمكية التي عاشت بورسعيد عليها منذ نشأتها حتي سنوات قليلة مضت. من جانبه تعهد أحمد عبد الله محافظ بورسعيد بمحاسبة المسئولين عن المأساة وتشكيل لجنة طوارئ لمواجهة الموقف بسرعة وأخري لمراجعة أوضاع الصرف الصحي المتدهورة بالمنطقة الحرة العامة مع اتخاذ الاجراءات القانونية ضد المقصرين.