يعيش أكثر من5 آلاف نسمة بمنطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحي بمحافظة بورسعيد في مأساة حقيقية بعد أن حاصرت بحيرات الصرف الصحي المختلطة بالمخلفات والقمامة مساكنهم, ناهيك عن جيوش الذباب والناموس والفئران التي انتشرت كالسرطان بالمنطقة وحولت حياتهم إلي جحيم لا يطاق. ورغم صرخات أهالي المنطقة لم يلتفت أحد من مسئولي المحافظة أو قيادات حي الضواحي ولم تمتد يد الإنقاذ لتنتشلهم من واقعهم المؤلم. وعن مشكلات المنطقة يقول عصام عبدالمجيد إن حياة قاطني المنطقة باتت رخيصة للغاية لدي المسئولين بالمحافظة والحي بدليل أن شكوانا لهم والتي ارفقنا بها صورا فوتوغرافية للمجاري والزبالة المحيطة بالعمارات السكنية لم تنظر حتي الآن. وأضاف أنه لا أثر هنا لشركة النظافة الموجودة بالطبع علي مدار النهار والليل بالشوارع المحيطة بالمحافظة ومنازل المسئولين فقط, ولا أثر للحي المطالب بإزالة مياه الصرف الصحي التي تحولت لكتل من التعفن أخضر اللون وقد زاد الأمر سوءا مع دخول شهور الصيف منذ أيام حيث انتشرت الروائح الكريهة ومعها كل الحشرات والقوارض ولا ندري حتي الآن ماذا نفعل ليلتفت لنا المسئولون. وقد امتدت مأساة المواطنين لتصل لأصحاب المحال بها والتي اضطروا لإغلاقها وعرضها للبيع بعدما سدت مياه المجاري كل الطرق المؤدية لها ويقول عبده محمد الجندي صاحب المحل رقم4 بالعمارة147 إنه وأصحاب المحال اشتروا محالهم بالمزاد العلني منذ5 سنوات علي أمل أن تكون المنطقة رائجة بيعا وشراء. وزاد أملهم مع إعلان المحافظة عن وجود بعض الحدائق والمتنزهات والورش بالمنطقة وللأسف أفاق الجميع علي هول الأوضاع المؤسفة بالمنطقة والتي تعد الأسوأ علي الإطلاق ببورسعيد واضطروا جميعا لإغلاق تلك المحال وتدهور الموقف مع فرض فوائد بنكية عليهم رغم التزامهم بسداد الأقساط المطلوب دفعها. وأضاف الجندي أن مشكلتهم قد تحولت بالفعل إلي مأساة أخيرا مع صدور أحكام قضائية ضدنا في دعاوي تبديد مقامة من المحافظة علي منقولات بالمحال تخصنا وحاليا هناك أصحاب180 محلا بالمنطقة مهددون بالسجن ولا سبيل لإنهاء أزمتنا إلا بلقاء محافظ بورسعيد الجديد اللواء أحمد عبدالله لعرض وضعنا ووضع المنطقة المؤسف عليه لإيجاد حلول عاجلة لنا. ويقول عبدالعال حسين من قاطني المنطقة إن الأمر لم يقتصر علي مهزلة الأوضاع البيئية المؤلمة بالمنطقة,ولكن امتد لجميع الموبقات والشرور الكبري وعلي رأسها انعدام الأمن تماما وهو ما شجع علي انتشار جميع الجرائم خاصة السرقات ويوميا تسجل محاضر أقسام الشرطة بلاغات المواطنين المتضررين من سرقة محالهم وشققهم.