اعتادت حكومتنا الرشيدة علي التعامل مع الكوارث دون علاج جذورها لمنع وقوعها كما اعتادت علي عدم الاستفادة من الأحداث فرغم الضجة التي أثارتها قرية «البرادعة» بمحافظة القليوبية علي جميع المستويات الشعبية والرسمية والبرلمانية والقضائية نجد المسئولين يتجاهلون كارثة مشابهة متوقعة في منطقة فاطمة الزهراء بمحافظة بورسعيد حيث يعيش سكان 149 عمارة حياة غير آدمية محاطون بمياه الصرف الصحي والقمامة التي نجم عنها انتشار الناموس والضفادع والروائح الكريهة وبالتالي إصابة معظم المقيمين بأمراض الكبد الوبائي وحساسية الجلد والصدر وسط تجاهل مظاهرات واستغاثات المضارين بالمسئولين، وقال محمد إبراهيم: أقيم في المنطقة منذ إنشائها قبل 5 سنوات والشوارع لم تجف يوماً من البرك وانتشرت القمامة بعد أن فشل الزبالون في الصعود إلي الشقق لاستلامها لافتاً إلي أن إحدي شركات المحمول تبرعت لنظافة المنطقة مقابل إنشاء إعلانات فيها دون نتيجة ويضيف السيد غرام أن البرك قصرت وسائل النقل في المنطقة علي الدراجة والموتوسيكل بعد أن ارتفعت مياه المجاري في الشوارع بنحو 50 سنتيمتر وعلي طريقة المثل القائل «موت وخراب ديار» يتعرض السكان لغرامات من الحي حيث تقول رضا أحمد: ندفع 86 جنيهاً شهرياً شاملة الكهرباء والماء والنظافة ومع ذلك حرر الحي ضدي محاضر «قمامة» وقال صاحب كشك يدعي «أبوعاطف» ان برك المياه قطعت رزقي لإعاقتها الزبائن من الوصول إلي متجري كما اصبت بحساسية في الجلد والصدر. في السياق ذاته انتقد اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد خلال جولة لتفقد المشروعات السكنية الجديدة الوضع في منطقة فاطمة الزهراء مطالباً المسئولين بسرعة إزالة مخلفات القمامة وإصلاح مواسير المجاري.