بينما شهد ميدانا التحرير والعباسية حشودا من المواطنين فيما اسموها جمعة الزحف.. والنهاية اختلف الوضع في ميادين المحافظات التي شهدت مسيرات تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين وأخري تطالب بحل مجلسي الشعب والشوري لعدم جدواهم, وكذا الغاء المادة28 من الاعلان الدستوري وضبط الجناة في أحداث العباسية.. كما اختلف المشهد في بعض المحافظات الذين اطلقوا علي هذه المليونية مليونية حماية الثورة وحقن دماء المصريين. واجمع شباب الثورة وائتلافاتها والتيارات الدينية والاخوان والسلفيون علي أن ميادين مصر استعادة ذاكرة ثورة25 يناير من جديد. ففي الإسكندرية قام عدد من المجهولين برشق المنطقة الشمالية العسكرية بالحجارة وتصدت لهم القوي الثورية المعتصمة امام المنطقة.. وعلي الجانب الآخر قام عدد من المتظاهرين بتعطيل خط الترام بشارع المشير أحمد اسماعيل مما أدي لتوقف خطوط الترام وتعطيل الطرق المؤدية إلي شارع ابوقير وطريق الكورنيش وذلك للضغط علي الحكومة والمجلس العسكري لتنفيذ مطالبهم وتسليم السلطة فورا لمجلس رئاسي مدني مؤقت. علي الجانب الآخر, قام المعتصمون أمام المنطقة الشمالية باقامة7 مشانق لكل من الرئيس الخلوع وابنائه ورئيس مجلسي الشعب والشوري السابقين ووزير الداخلية ورئيس الوزراء السابق احمد نظيف.. كما خصصت مشنقة اخري بدون صورة مدون عليها( اللهو الخفي) كما صنعوا نعشا أسود وضعوا عليه صورة أحمد عز وسوزان مبارك. من ناحية أخري رفضت بعض القوي الثورية بالإسكندرية وجود منصة للإخوان أمام المنطقة الشمالية مثلما حدث في المليونيات السابقة.. وقام الاخوان بوضع منصتهم أمام مدخل سيدي جابر. اشتباكات في الدقهلية وفي المنصورة وقعت اشتباكات بين انصار حملة الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وبين مسيرة تضم القوي السياسية بالمنصورة رفضت تواجد شفيق باعتباره من الفلول وأدت هذه الاشتباكات الي عودة الفريق شفيق مرة أخري إلي القاهرة من منتصف الطريق.. وعلل المسئولون بحملته أن سبب العودة وعدم اقامة المؤتمر يرجع لسخونة الاحداث في ميدان العباسية والاشتباكات الدامية التي وقعت بالمكان. الإسماعيلية: هتافات فقط! وفي الإسماعيلية لم تشهد المحافظة أي اختراقات أمنية من جانب القوي السياسية حيث تظاهر حوالي70 فردا يمثلون بعض التيارات داخل ميدان الممر وهتفوا ضد حكم العسكر واكتفي المتظاهرون بالوقوف لمدة ساعتين وانصرفوا.. وفي أسوان شاركت القوي السياسية بمختلف طوائفها في مليونية حماية الثورة وحقن دماء المصريين وطالب المشاركون في المسيرات بسرعة نقل السلطة لضمان التحول الديمقراطي السليم خلال هذه المرحلة من تاريخ مصر. وفي القليوبية: شهدت الميادين العامة ببنها عدة تظاهرات وتجمعات بعدد من القري نظمتها بعض القوي والحركات والأحزاب الاسلامية وطالبوا بالغاء المادة28 من الاعلان الدستوري واجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها وتحقيق مطالب الثورة. وفي شمال سيناء: نظمت القوي السياسية والاحزاب والمستبعدون من ترشيحات الرئاسة وقفة احتجاجية امام المسجد الرفاعي بميدان السادات بالعريش تضامنا مع المعتصمين بالعباسية. وفي مدينة السويس: التي شهدت سقوط أول شهيد في ثورة25 يناير خرجت مسيرات إلي ميدان الشهداء بحي الأربعين وكانت سلمية رغم اختلاف المتظاهرين ومنصات الهتاف بين ممثلي التيارات الاسلامية ومجموعة الائتلافات الشبابية والثورية.. وتم احتواء احد العناصر المثيرة للشغب بعد ان حاول رشق المتظاهرين بالحجارة واحتدام الخلاف بينهم. وفي المنيا: تضامنت الحركات السياسية والاحزاب تضامنا مع أحداث العباسية وقامت الجماعة الإسلامية بتنظيم وقفة احتجاجية حاملين لافتات للمطالبة بوقف العنف. وفي قنا نظم( ائتلاف الثورة) والتيار السلفي مسيرة حاشدة للتنديد باحداث العباسية وبينما غاب الاخوان المسلمين عن المشاركة. وفي محافظة البحيرة شهدت ميادين المحافظة عدة وقفات احتجاجية في دمنهور مطالبين بالقصاص لدماء الشهداء فيما خلت باقي الشوارع بالمحافظة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية. وفي الغربية طافت المسيرات الشوارع والميادين الرئيسية وخاصة في ميادين المحلة الكبري والشون ومسيرات بشارع البحر الرئيسي ومدخل شركة غزل المحلة وسط هتافات ضد المجلس العسكري والتنديد بمذبحة العباسية وإلغاء المادة28 من الاعلان الدستوري وانصرف المتظاهرون دون وقوع خسائر.