يعيش أكثر من ألفي أسرة بمساكن المرور بمعزل عن مدينة فايد بالإسماعيلية حيث لايوجد بها مظاهر للبنية التحتية وتفتقر للخدمات من الصحة والمواصلات وانقطاع دائم للكهرباء ومياه الشرب وقد تعالت أصوات الأهالي للشكوي للمسئولين لمطالبتهم بحل مشاكلهم المزمنة لكنهم لم يعيروهم أي اهتمام وحتي تكون الصورة واضحة انتقلنا إليهم وشاهدنا علي الطبيعة معاناتهم. في البداية يقول أشرف إبراهيم موظف بشركة الأدوية بأبو سلطان أن مساكن المرور بفايد انشئت دون وجود للخدمات ومن بينها مشكلة المواصلات التي نعاني منها بشكل يومي ونضطر لاستقلال سيارات النصف نقل حتي نصل لأعمالنا ومعنا ابناؤنا لمدارسهم وتنقطع هذه الوسيلة بعد غروب الشمس ولانجد مفرا من الاعتماد علي السيارات الخاصة التي تعمل بشكل ودي وبأسعار مغالي فيها وكل مانحتاجه تخصيص سيارات لمرفق النقل الداخلي أو أخري سرفيس تساعدنا علي قضاء احتياجاتنا ذهابا وعودة من منازلنا وأعمالنا. وتضيف وفاء علي ربة منزل بأن سكان المنطقة يجدون صعوبة في الحصول علي كوب ماء نظيف حيث تصل إلينا مياه الشرب مليئة بالشوائب وضخها ضعيف سواء في فصل الشتاء أو الصيف وهذا يسبب مشاكل متعددة خاصة في النواحي الصحية وهناك العديد من الأهالي مصابون بأمراض الكلي وحاولنا مع المسئولين ايجاد حل لهذه المشكلة لكن تبقي قائمة حتي اشعار آخر. ويشير وليد محمد محاسب إلي أن كثرة انقطاع التيار الكهربائي يسبب تلفا للأجهزة المنزلية بخلاف أن هناك مشاكل أمنية تتمثل في تعرضنا للسرقة من اللصوص ونخشي علي الفتيات والسيدات عند عودتهم للمساكن ليلا وكم من الجرائم حدثت بسبب هذا الموضوع وما نرجوه إصلاح مولد الكهرباء وإنارة الأعمدة وهذا ليس صعبا لاسيما وأن مركز ومدينة فايد يقع بداخله أكبر محطات توليد الكهرباء علي مستوي الجمهورية في منطقة أبو سلطان. ويوضح عمار ياسر عامل أن الكم الكبير من السكان في منطقتنا لايجدون وحدة صحية أو مركزا طبيا للعلاج بداخله ويضطرون للذهاب لمدينة فايد التي تبعد عنا6 كيلو أو التوجه للإسماعيلية العاصمة للحصول علي الخدمة الطبية اللازمة حقيقة أن الوضع سيئ ومحزن للغاية وأدعو اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية لزيارة مساكن المرور حتي يري بنفسه المعاناة التي يعيشها الأهالي وبالتحديد في المجال الصحي. ويؤكد حجاج محمد تاجر ان هناك صعوبة في الحصول علي رغيف الخبز وطالبنا من قبل انشاء فرن بلدي تخدم مساكن المرور لكن مطلبنا لم ينفذ علي خلفية ادعاء المسئولين ان هناك قلة في الاعتمادات المالية ونحن في أشد الحاجة لهذه الخدمة الضرورية لأن البعض من السكان من محدودي الدخل لايستطيعون التوجه لمدينة فايد للحصول علي احتياجاتهم من رغيف العيش المدعم والمواد التموينية الأخري التي تباع في السوق السوداء حتي أنابيب البوتاجاز لا وجود لها وتباع الواحدة ب30 جنيها. ومن جانبه قال اللواء محمد درهوس رئيس مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية ان منطقة مساكن المرور هي تجمع سكني انشئ منذ سنوات ووضعت له خطط للتوسع لانه يقع في منطقة صحراوية ولكن قلة الاعتمادات المالية أثرت علي إقامة المشروعات الخدمية ونأمل في ظل الحكومة القادمة أن يعتمد الميزانيات اللازمة لتحقيق مطالب الأهالي وجميعها مشروعة نعترف بها ويجب أن يتحلي السكان بالصبر لأن البلاد تمر في الوقت الراهن بمرحلة صعبة للغاية.