مشكلات بالجملة يعانيها سكان بعض القري والمناطق التابعة لمدينة أبوصوير في الإسماعيلية مثل نقص رغيف الخبز والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وعدم صلاحية مياه الشرب للاستخدام الآدمي مما يعرضهم للإصابة بالأمراض. وبالرغم من تفاقم هذه المشكلات يوما بعد يوم فإن مسئولي المحافظة رفعوا شعار لا أري.. لا أسمع.. لا أتكلم وتجاهلوا التدخل لحل هذه المشكلات وكان سكان هذه المناطق سقطوا من حساباتهم. السكان المتضررون باتوا يعيشون مأساة حقيقية تؤرق حياتهم ليل نهار خصوصا أن مشاكلهم لم تشهد أي تغيير يذكر سواء قبل أو بعد ثورة25 يناير. التحقيق التالي يرصد جانبا من هموم ومعاناة سكان قري وتجمعات أبوخروع والوروارة وأبوحسب الله والنبي شعيب والسلام والإبراهيمية في هذا التحقيق. بداية يقول عبدالسلام محمود موظف, من سكان أبوخروع, إن مياه الشرب دائما ما تنقطع وإن وجدت تصل بشكل ضعيف للمنازل وهي لا تخلو من الشوائب وذات طعم غير مستساغ نظرا لأنها تضخ إلينا عن طريق محطة نقالي الكومباكت يونت التي تحتاج دائما لصيانة دورية حتي تعمل بكفاءة وللأسف هذا غير متوافر وينتج عن ذلك تفشي أمراض الكلي بين الكبار والصغار علي حد سواء ونأمل تحسين خدمة مياه الشرب رحمة بنا. ويضيف محمد القرماني, أعمال حرة, من سكان الوروارة أن هناك تقصيرا كبيرا من جانب المسئولين تجاهنا. نحن نبحث عن رغيف الخبز المدعم ولا نجده ونضطر للذهاب لمدينة أبوصوير لشرائه وسط تكدس وازدحام رهيب وبالطبع نتكبد أموالا مضاعفة يوميا ناتجة عن وسيلة المواصلات التي نستخدمها وهي التوك توك أو سيارات نصف النقل غير الآدمية والمواد التموينية بشكل عام غير متوافرة بسعرها الحقيقي لكنها تطرح في السوق السوداء ومن يطلبها يجدها, هذا هو حالنا الذي لن ينصلح إلا بمحاسبة من محافظ الاسماعيلية للتنفيذيين الذين دائما ما يديرون ظهورهم لنا ويجلسون في مكاتبهم. ويشير أحمد المعداوي, مزارع ومقيم في منطقة أبوحسب الله, إلي أن الكهرباء دائمة الانقطاع في المنطقة وقد رفعنا شكوانا للمسئولين عن هذا الانقطاع دون جدوي لأن الكهرباء شيء ضروري في حياتنا وكثير من الأجهزة الكهربائية تصاب بالتلف نتيجة ارتفاع وانخفاض التيار الكهربائي, ونطالب بحل جذري لهذه المعاناة اليومية, وأضاف أن المنطقة تعاني أيضا تسرب التلاميذ من المدارس الابتدائية لأن بعض أولياء الأمور يجبرون أبناءهم علي العمل بالزراعة لأن العملية التعليمية غير مجدية نظرا للغياب المستمر للمدرسين وتعاملهم بقسوة مع أولادنا وأدعو من يريد أن يصدق كلامي أن يأتي بنفسه ويتابع نسبة الحضور والغياب حتي يتأكد من هذه المشكلة. وتوضح نبوية عبدالقادر ربة منزل ومقيمة في منطقة النبي شعيب أنه لا توجد وحدة صحية نتردد عليها إذا حدث أي مكروه لنا وليس أمامنا سوي الذهاب إلي مدينة أبوصوير أو الاسماعيلية العاصمة وكثيرا ما تعرض البعض من أصحاب الأمراض المزمنة للموت البطئ نتيجة تأخر إسعافهم, ونطالب بإقامة وحدة صحية لعلاج أهالي المنطقة. ويؤكد عيد الديب, مدرس ومقيم في منطقة أبوعياد, أن غالبية السكان يعملون في قطاع الزراعة ويفتقدون الخدمات الأساسية منها الطرق غير الممهدة والمواصلات السيئة للغاية حيث اضطر عند الذهاب للمدرسة التي أتبع لها أن استقل التوك توك أو سيارات نصف النقل والمشكلة هنا وجود خطورة في الوسيلتين ودائما ما تتكرر حوادثهما الدامية. ويتابع إسماعيل عبدالعال, مهندس زراعي ومقيم في منطقة الصولي, أن حصص الأسمدة المفترض أن توزع بالعدل بين المزارعين يتم منحها لبعضهم حسب قدراته المادية وعلاقاته الشخصية بالجمعيات الزراعية وهناك أشخاص معدومو الضمير يقومون ببيع البذور علي البعض من صغار المزارعين من أجل الحصول علي وفرة في محصول الخضراوات وهؤلاء لا توجد رقابة عليهم.