يحيي الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والداخل الإسرائيلي والشتات اليوم ذكري يوم الأرض الذي يعتبر رمزا من رموز صموده ومعلما بارزا في تاريخه النضالي باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل والتنكيل والمصادرة والتهويد الإسرائيلية. وتأتي ذكري يوم الأرض هذا العام, في وقت تصاعدت فيه حمي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصورة لم يسبق لها مثيل, حيث تنتشر المستوطنات كالسرطان في الضفة الغربية بهدف تحويلها إلي كانتونات متناثرة وغير متصلة, وتطبق في الوقت نفسه علي مدينة القدسالمحتلة من كل الجهات بهدف طمس هويتها العربية والإسلامية وفصلها عن باقي الضفة وجعلها يهودية خالصة كي تكون العاصمة الأبدية للدولة العبرية. كما تأتي الذكري في وقت تمر فيه العملية السلمية بمنعطف حرج في ظل تحدي الحكومة اليمينية التي يقودها بنيامين نتنياهو للمجتمع الدولي وللراعي الأمريكي من خلال اصرارها علي الإستمرار في بناء المستوطنات غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتعود ذكري يوم الأرض الي الثلاثين من مارس عام6791 عندما قررت السلطات الإسرائيلية مصادرة أكثر من مليون دونم( الدونم ألف متر) من أراضي القري العربية في الجليل لتنفيذ مخطط تطوير الجليل الذي هدف آنذاك إلي تحقيق سيطرة ديمجورافية يهودية في هذه المنطقة التي يمثل العرب07% من سكانها. وأكدت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن الأرض الفلسطينية هي لب الصراع في المنطقة وأساس وجود الشعب الفلسطيني, وحقه المشروع الذي لا تنازل عنه.