أعربت جامعة الدول العربية عن تحيتها اليوم للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وذلك لتمسكه بحقوقه واستمراره في نضاله وصولا لتحقيق كامل أهدافه الوطنية المشروعة. وقالت الجامعة العربية في بيان أصدره السفير محمد صبيح أمينها العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة لمناسبة يوم الأرض: إن السياسية الإسرائيلية منذ نشأة إسرائيل وحتى الآن لم تتغير، وعنوانها العنصرية وانتهاك حقوق الإنسان. وأضاف البيان: لا تزال الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تواصل منهجها القائم على المصادرة واغتصاب الأراضي الفلسطينية والتصرف في أراضي المهجرين الفلسطينيين من قراهم الأصلية داخل إسرائيل الذين طردتهم ومنعتهم من العودة إلى أراضيهم ويطلق عليهم صفة "الحاضر الغائب" وتقوم ببيع أملاكهم. وقال السفير صبيح: تحل اليوم الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض، ذلك اليوم الذي سيظل شاهدا على تمسك الفلسطينيين بأراضيهم في مواجهة سياسة الطرد والإحلال الإسرائيلي. وأوضح أنه في الثلاثين من مارس من عام 1976 هبت الجماهير الفلسطينية الغاضبة لمجابهة القرار الإسرائيلي بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية القليلة التي بقيت في أيدي الفلسطينيين بعد عمليات المصادرة المتتالية التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 والتي أدت إلى تدمير حوالي 418 قرية عربية بما فيها من مساكن ومساجد وكنائس تدميرًا كاملا ومنعت أهلها من العودة إليه ولا يزال سكانها لاجئين في بلادهم. ولفت إلى أن "استمرت إسرائيل في زحفها الاستيطاني على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 سواء ببناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة والتي كان آخرها قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية". وأوضح السفير أن ممارسات إسرائيل تشكل انتهاكا صارخا لكافة قرارات الشرعية الدولية ومبادئها الثابتة، هذا بالإضافة إلى استمرارها في بناء جدار الفصل العنصري والذي سيبتلع حين الانتهاء منه مساحة 22% من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في تحد صارخ للمجتمع الدولي ولفتوى محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية بناء الجدار. وقال: لم تكتف إسرائيل بسلب أراضي الشعب الفلسطيني بل تسعى الى سلب تاريخه وتراثه، وهو ما ظهر جليا في قرار الحكومة الإسرائيلية في 21/2/2010 بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى قائمة التراث الإسرائيلي. وتابع صبيح: إن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه هي مخالفة صريحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وأن على المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأدبية وأخلاقية تجاه التصدي لهذه الانتهاكات. وطالب المجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة ومجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة بالتحرك للضغط على إسرائيل لمنعها من الاستمرار في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وتدمير أي جهود سلمية، وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض. واختتم البيان:"إن جامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) في هذا اليوم الذي يمثل الصمود الفلسطيني والتشبث بالأرض، توجه تحية إعزاز وإكبار للنضال البطولي المتواصل للشعب الفلسطيني في كل مكان لتمسكه بأرضه وتشبثه بها وما قدمه من تضحيات في سبيل وطنه وأرضه".