أعلنت محافظات الدقهلية والبحيرة وبني سويف وبورسعيد ومطروح حالة الطوارئ بمديريات الطب البيطري لمواجهة وباء الحمي القلاعية والحفاظ علي الثروة الحيوانية, وذلك بعد التأكد من تحور الفيروس, إلي نوع جديد من الحمي يطلق عليه سات2. ففي الدقهلية تم رصد18 حالة نفوق و329 حالة إصابة رءوس ماشية جديدة, كما تم حصر25 حالة مصابة ببندر المنصورة و55 بمركز المنصورة و7 حالات نفوق بميت غمر, وفي جمصة بلغت الإصابات67 حالة, و5 حالات نفوق, وفي المنزلة والسنبلاوين تم رصد77 إصابة و4 حالات نفوق. وتوقع الدكتور محمدين يوسف محمدين وكيل وزارة الطب البيطري بالدقهلية ارتفاع عدد الإصابات بالحمي القلاعية ونفوق حيوانات جديدة لسرعة انتشار المرض وانتقال الفيروس في الجو مع سرعة الرياح ليتعدي في الساعة الواحدة مئات الكيلومترات, مشيرا إلي أنه يصعب كل التحصينات نظرا لتحور الفيروس, وأن ما يحدث من تحصين هو نوع احترازي لإنقاذ ما يمكن من الثروة الحيوانية. بينما أعلن اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية حالة الطوارئ من خلال إنشاء غرفة عمليات مركزية لتلقي البلاغات عن الحالات المصابة من الحيوانات, وتشكيل لجنة فحص طبي بيطري بجميع الإدارات البيطرية بالمحافظة. وفي البحيرة, حذر الدكتور محمود فريد مدير الطب البيطري بالبحيرة من استيراد العجول الحية بطرق غير رشيدة, مؤكدا أن هذا هو السبب الرئيسي لانتشار الحمي القلاعية, كما تعمل الأسواق المفتوحة لبيع الماشية علي انتقال المرض بين المحافظات بسرعة كبيرة, موضحا أنه تم رصد65 حالة اشتباه بالإصابة في كفر الدوار, وتم التحفظ عليها ووضعها تحت الملاحظة. مشيرا إلي أنه يوجد العديد من السبل لمنع تفشي الحمي, ومنها تحصين الحيوانات في كل الأماكن, وتهوية أماكن معيشتها وإزالة الروث باستمرار, وكذلك عدم شراء المواشي في ذلك الوقت وعدم إرضاع العجول الصغيرة من أمهاتها. وبرغم وجود اشتباه في بعض الحالات, فإن المهندس مختار الحملاوي, محافظ البحيرة, أصدر قرارا عاجلا برفع حالة الطوارئ بالمحافظة استعدادا لمواجهة المرض, وعمل قوافل توعية بالقري. وفي بني سويف, أكد الدكتور عبدالرحيم محيسن, وكيل وزارة الطب البيطري بالمحافظة, أن عدد الحالات التي أصيبت بالحمي القلاعية8 حالات فقط وتم علاجهم جميعا, مشيرا إلي أن المرض مستوطن وليس غريبا علي مصر ولا يصيب الإنسان إثر تناوله اللحوم أو شرب الألبان.. وأنه تم عمل إجراءات وقائية للحد من انتشار المرض عن طريق لجنة بيطرية للتقصي عن المرض داخل القري والنجوع, خاصة مع خشية الفلاحين من الإبلاغ عن المرض, كما قامت مديرية الطب البيطري بمنع اجازات الأطباء وإصدار تعليمات بتطعيم الماشية في أثناء انتشار المرض. وفي بورسعيد, بلغت العجول النافقة نحو48 رأسا, وسجلت حظائر القابوطي وجنوب بورسعيد ورأس العش أكثر الحالات النافقة, وهو ما أدي إلي إعلان حالة الطوارئ القصوي في صفوف العاملين بمديرية الطب البيطري. وكشف الدكتور فؤاد البدراوي, مدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة, عن تنظيم حملات مستمرة وموسعة لتطعيم المواشي وتوعية المربين والمخالطين بالأساليب الصحية لتفادي الإصابة بالمرض, مشيرا إلي أن المديرية انتهت من علاج142 عجلا وتجر السيطرة علي بقية الثروة الحيوانية بالمحافظة. وفي مطروح, اتخذت مديرية الطب البيطري إجراءات وقائية مشددة لمنع دخول أبقار مصابة بالحمي القلاعية للمحافظة من مدخلها الشرقي عند مدينة الحمام, وذلك لتفادي انتشار المرض بين الأبقار التي يتم تربيتها في مناطق بنجر السكر والحمام والتي يبلغ عددها أكثر من4 آلاف بقرة. بينما أكد طه محمد السيد, محافظ مطروح, أنه ستتم مراقبة السيارات المقبلة للمحافظة بواسطة لجنة تضم مندوبا من الرقابة البيطرية, بالإضافة لمنع انتقال الأبقار بين المحافظة, وغلق أسواق بيع الأبقار والأغنام. وأضاف الدكتور أبوالمجد السيد عبدالله, مدير عام الطب البيطري بمطروح, أنه يجري حاليا تطعيم جميع الأبقار ضد المرضي, وأنه توجد3 حالات اشتباه بمناطق النجيلة والحمام وسيدي براني, وتم إرسال عينات منها إلي القاهرة لتحليلها.