كشفت مصادر بالجامعة العربية عن توجه عربي للذهاب مجددا الي مجلس الامن لاستصدار قرار دولي ملزم يدعم المبادرة العربية لحل الازمة السورية, فيما يجري التحضير لمؤتمر أصدقاء سورية الذي يعقد في تونس يوم الجمعة المقبل بهدف حشد الجهود العربية والدولية لإنهاء المجازر. وقال مندوب مصر الدائم لدي الجامعة العربية السفير عفيفي عبد الوهاب في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية أمس, أنه لا جدوي من أي قرارات بشأن التعامل مع الأزمة السورية دون تنفيذها.. معتبرا بأنه لا سبيل إلي تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة دون وجود دور لمجلس الأمن. ولفت الي أن مجلس الأمن هو الذي يملك الأدوات والآليات لتنفيذ القرارات وهو ما ليس متاحا للجمعية العامة, مشيرا إلي أن الوضع الحالي الذي تشهده سوريا لا يوحي بأي آمال نحو الانفراجة أو انتهاء أعمال القصف والقتل. وأوضح عبدالوهاب أن سوريا تواجه مخاطر عديدة تهدد بنشوب حرب أهلية شاملة, وأكد أن الاعتراف العربي, خصوصا من جانب الجامعة بالمجلس الوطني ليس مطروحا في الوقت الراهن, في ظل ما تشهده المعارضة السورية من انقسامات, لافتا إلي موقف الجامعة ودعوتها للمعارضة لتوحيد فصائلها ونبذ خلافاتها وانقساماتها. وقال: إن قرارات الجامعة التي صدرت في شأن التعامل مع ملف الأزمة السورية جيدة للغاية, وعكست وجود نقلة نوعية في أداء الجامعة وهذه المؤسسة العربية, لكن العبرة ليست بالقرارات وإنما بمدي تنفيذها. و أكد المنسق العام لهيئة تنسيق قوي التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا حسن عبد العظيم أن الهيئة ستشارك في المؤتمر إن لم تقتصر المشاركة علي الدول فقط, منوها بعدم توقف الجامعة العربية عن محاولاتها لتوحيد رؤي المعارضة السورية. وقال في تصريح نقله موقع شام برس السوري الإلكتروني أمس لقد شاركت الجامعة العربية منذ البداية في الجهود المبذولة لوحدة رؤي المعارضة, وهي مستمرة حتي الآن في هذا السياق, وتتطلب من الجميع جهودا مشتركة لوحدة المعارضة السورية, وهناك تواصل مستمر معها بخصوص هذا الموضوع. وأكد أن الهيئة بكافة مكوناتها وقواها ستقاطع الاستفتاء علي الدستور السوري الذي قررت القيادة السورية عرضه علي الاستفتاء العام, قائلا لا يمكن التفكير بالموضوع في ظل تصاعد العنف والقتل والاعتقال. ومن جانبها, أعلنت الصين أمس إنها تعتقد انه لايزال من الممكن التوصل الي حل سلمي للأزمة السورية لأن أي تدخل عسكري سينشر الاضطراب في المنطقة لكن وزير الخارجية البريطاني قال انه يخشي انزلاق سوريا الي حرب اهلية. ونشرت التعليقات في وكالة أنباء الصين الجديدة( شينخوا) بعد اجتماع مبعوث صيني مع الرئيس بشار الأسد وتظاهر الالاف في قلب دمشق في واحد من أكبر الحشود المناهضة للحكومة هناك منذ بدء الانتفاضة قبل عام تقريبا. من جانبه, أكد جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أنه يتوجب علي الأمين العام للأمم المتحدة ارسال خبراء لتقييم الوضع الانساني في سوريا, وقال في مدونته علي موقع تويتر أمس, إن الوضع الانساني في سوريا يتطلب تقييما موضوعيا, ولعله يتوجب علي الأمين العام للأمم المتحدة ارسال خبراء الي هناك. ميدانيا, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل10 أشخاص برصاص قوات الأمن والجيش السوريين معظمهم في محافظة إدلب. وأوضحت في بيان لها أوردته قناة الجزيرة الفضائية أمس أنه تم توثيق عشرة ضحايا قتلوا بمناطق مختلفة في سوريا أحدهم بمدينة حلب وهو مجند رفض إطلاق النار علي المتظاهرين, بالإضافة إلي8 أشخاص بمحافظة إدلب نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي من الحواجز الأمنية علي المنازل, وسيدة في محافظة حمص. كما اغتالت مجموعة مسلحة النائب العام بادلب نضال غزال والقاضي محمد زيادة وسائقهما خلال توجههم أمس الي عملهم في قصر العدل بالمدينة.