وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس علي قرار يدين العنف في سوريا. وصوتت137 دولة لصالح مشروع القرار, بينما إعترضت عليه12 دولة, فيما امتنعت17 دولة عن التصويت. ويطالب مشروع القرار الحكومة السورية بإنهاء هجماتها علي المدنيين, كما يدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية خاصة بنود القرار الصادر في الثاني والعشرين من شهر يناير الماضي, الداعي إلي تسهيل عملية انتقال سياسي للسلطة في سوريا حسب جدول زمني محدد, كما يدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي تعيين مبعوث خاص له إلي سوريا. وكثفت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أمس من قمعها للمتظاهرين السوريين واستهداف المدنيين بالقصف الوحشي للمناطق السكنية في عدد من المدن السورية مما أسفر عن سقوط63 شهيدا علي الأقل في كل من درعا وحمص وحماة وإدلب التي سقط فيها وحدها38 شهيدا برصاص القوات السورية, فيما طالبت الأممالمتحدةدمشق بوقف ما اعتبرته جرائم محتملة ضد الانسانية, ودعت أوروباروسيا للتوقف عن بيع الأسلحة لسوريا. وفيما رفضت الصين وإيران التدخل العسكري في سوريا أعلنت عن استعدادها لطرح مشروع جديد لقرار بنقل المساعدات الإنسانية للسوريين. وأعلن نشطاء ان القوات السورية قتلت أمس63 شخصا علي الاقل في بلدة كفر نبودة قرب حماة ودرعا وإدلب. واظهرت لقطات بثت بموقع يوتيوب علي الانترنت ثماني جثث علي الاقل واغلبها بدون سيقان ممددة علي ارضية ما بدا انه مستشفي. فيما هاجمت مجموعة مسلحة أمس قوات حفظ النظام بالقرب من سجن ادلب.. مما أدي الي استشهاد خمسة عناصر. وذكرت وكالة الانباء السورية أمس نقلا عن مصدر رسمي ان الجهات المختصة اشتبكت مع عناصر المجموعة المسلحة وقتلت وجرحت عددا من افرادها. كما اعتدت مجموعة مسلحة علي مديرية أوقاف ريف دمشق وقامت بتخريب وسرقة محتوياتها. وفي باريس أدانت منظمة مراسلون بلا حدود اعتقال الاجهزة الأمنية السورية أمس14 ناشطا بينهم الناشط والاعلامي مازن درويش رئيس المركز السوري للاعلام وحرية التعبير والمدونة رزان غزاوي بدمشق. ومن جانبه, دعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون السلطات السورية الي الكف عن قتل المدنيين وقال ان جرائم محتملة ضد الانسانية ترتكب في البلاد. وقال للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر أمس' نري احياء تقصف بصورة عشوائية ومستشفيات تستخدم كمراكز تعذيب واطفالا لا تزيد اعمارهم علي عشرة اعوام يقتلون ويعتدي عليهم. نري تقريبا جرائم محددة ضد الانسانية.' وفي بروكسل تبني البرلمان الأوروبي أمس قرارا يحث روسيا بقوة علي التوقف الفوري عن بيع الأسلحة والمعدات العسكرية إلي سوريا.. داعيا موسكو للانضمام إلي الإجماع الدولي وتمكين مجلس الأمن الدولي من المساعدة في حل الصراع في البلاد الذي اندلع منذ عدة أشهر. وفي بكين أعلن مسئول صيني رفيع أمس أن الصين لا توافق علي التدخل العسكري أو تغيير النظام في سوريا. وقال تشاي الذي سيتوجه الي سوريا اليوم وتستمر زيارته حتي الغد إن الصين تري أن' العقوبات أو التهديد بالعقوبات لا يؤديان إلي الحل الملائم لهذه المسألة. بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا ستطلع علي مشروع القرار الفرنسي حول سوريا عندما يصبح جاهزا, مشيرا إلي التقائه أمس مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه, وأن باريس تفكر في وضع قرار جديد يهدف إلي نقل المساعدات الإنسانية إلي سوريا'. وأضاف' إنني أكدت استعدادي للاطلاع علي المشروع عندما يكون جاهزا, والآن لااستطيع التعليق علي المقترحات الفرنسية, لاننا لم نتسلم أي شيء بعد. وفي فيينا أعلنت فرنسا أمس ان هناك امكانية للتوصل إلي حل وسط في مجلس الامن الدولي مع روسيا لإنهاء العنف في سوريا في المستقبل القريب وان باريس مستعدة للعمل علي إعداد مشروع قرار جديد لتقديم المساعدات الانسانية للسوريين. كما حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست من جهود بعض الدول الرامية إلي الإعداد لتدخل عسكري في سوريا.