اقترح الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إعادة طرح الأزمة السورية علي مجلس الأمن لتدعيم بعثة المراقبين العرب لتشكيل قوة مراقبين مشتركة بين الجامعة والامم المتحدة ويتم تجهيزها وزيادة عددها لتتولي الإشراف علي وقف جميع أعمال العنف في مختلف أنحاء الاراضي السورية ومراقبة تنفيذ الوقف الشامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين من أعمال العنف والانتهاكات وكذلك الإشراف علي تنسيق مهمات الاغاثة الانسانية العاجلة للمتضررين من الأحداث الأخيرة. وأكد العربي في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري أمس ضرورة إطلاق تحرك عربي ودولي منسق لإعادة طرح الموضوع السوري علي مجلس الأمن مجددا ولكن هذه المرة بالتنسيق بوجه خاص مع روسيا والصين حتي لا ترتطم المطالب العربية بفيتو جديد وذلك بهدف استصدار قرار عملي وإجرائي يضمن إلزام جميع الاطراف المعنية بتنفيذ بالوقف الفوري لجميع أعمال العنف وإطلاق النار من أي مصدر كان. وأكد أن طبيعة المهمة المقترحة تختلف جذريا عن المهمة السابق, فالمهمة السابقة هدفها التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها, أما المهمة الجديدة, فهي متزامنة مع مسار سياسي, وضرورة وجود رؤية متفق عليها لحل سياسي. وقال إنه لابد من الاتفاق علي تعيين ممثل خاص للجامعة العربية لتنسيق المواقف تطبيقا لقرار المجلس الوزاري, و التوصل إلي حل سياسي للأزمة والإعداد لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي يضم مختلف الأطراف المعنية. ومن جانبه, طالب الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين الرئيس السوري بشار الأسد بالاستماع الي صوت شعبه, وفي مقابلة مع مجلة دير شبيجل الالمانية الصادرة اليوم قال حمد إن قرار تنحي الأسد مسألة تخص السوريين. وأعرب عن أسفه لوقوع ضحايا جراء حركة الاحتجاجات التي كانت اندلعت في بلاده قبل نحو عام, مضيفا ان بلاده ليس بها معارضة من كتلة واحدة لها نفس الرؤي فمثل هذا الشيء ليس موجودا في دستورنا لكن هناك اناسا لهم وجهات نظر مختلفة وهذا أمر جيد. كما أعلن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي أنه تقرر عقد المؤتمر الدولي لأصدقاء سوريا في تونس في24 فبراير الحالي. جاء ذلك في تصريحات للشيخ حمد علي هامش اجتماع المجلس الوزاري العربي المنعقد حاليا. في الوقت نفسه, نفي مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية ماتردد من أنباء حول تقديم السعودية مشروع قرار باسمها الي الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن الازمة السورية بعد اخفاق مجلس الامن في تبني قرار مماثل بسبب الفيتو الروسي الصيني. ميدانيا, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل45 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش في حمص ودرعا والحسكة وإدلب وريف دمشق وفي عدة مناطق أخري. ونقل تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس عن مصادر حكومة سورية مقتل39 من قوات الجيش والأمن في حمص وريف دمشق وإدلب.