أعلن الفريق أول محمد الدابي رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا أن معدلات العنف في سوريا تصاعدت بشكل كبير في الفترة من24 إلي27 يناير الجاري وخاصة في مناطق حمص وحماه وإدلب. وقال الدابي في بيان صحفي وزعته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس إن الوضع بما هو عليه الآن من عنف لايساعد علي تهيئة الظروف أمام القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري العربي في اجتماعه الأخير والتي تهدف إلي دفع كل الأطراف للجلوس إلي طاولة الحوار. وطالب الدابي بوقف العنف فورا حفاظا علي أرواح أبناء الشعب السوري وإفساح المجال أمام الحلول السلمية, مشيرا إلي أن بعثته ستواصل مهامها حتي الآن رغم هذه الظروف. وأعلن رئيس غرفة المراقبة لبعثة المراقبين العربية في سوريا السفير عدنان الخضير الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن حوالي30 مراقبا عربيا سينضمون إلي بعثة المراقبين العرب في سوريا الأسبوع المقبل. وأوضح- في تصريح صحفي أمس- أن هؤلاء المراقبين من مصر وموريتانيا وفلسطين, مشيرا إلي أن الجامعة تلقت ردودا من العراق والسودان بالموافقة علي تزويد البعثة بالمراقبين. واكد أن البعثة تمارس عملها في المدن السورية بكفاءة, لافتا إلي أن هناك صعوبات تواجه تحركها في المناطق الساخنة وهي حمص وريف دمشق. من جانبه أعرب جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي عن اعتقاده بانه لا يمكن التصويت في مجلس الامن الدولي علي المشروع الغربي حول سوريا الذي لم ينسق بشأنه. وقال جاتيلوف لوكالة أنباء' أيتار تاس' الروسية أمس ان مسودة الوثيقة, التي عرضها الغرب' لم تراع بشكل مبدئي موقفنا'. مشيرا الي انها تفتقر الي نقاط اساسية' نعتبرها مبدئية. ويتعلق هذا بالتحديد, وبالمرتبة الاولي ببند التخلي عن التدخل العسكري, كما تضمن النص كالسابق الاشارة الي العقوبات, التي سبق ان فرضتها الجامعة العربية. وحتي لا يوجد أبسط الاشياء, مثل الاشارة الي التمسك بميثاق الامم المتحدة'. ولفت الدبلوماسي الرفيع الانتباه الي ان هناك تأكيدا علي أنه في حالة عدم تنفيذ القرار خلال15 يوما, سينظر في اجراءات اضافية. فما هي هذه الاجراءات. اننا نود معرفة ذلك. واكد جاتيلوف:' ان المشروع بهذه الصيغة غير مقبول بالنسبة لنا. ولا يجري الحديث الان عن الاقتراع عليه. وتابع' ان الوثيقة ستطرح في مجلس الأمن للتشاور بشأنها, وسنصر في نفس الوقت, علي ان يبقي مشروعنا, الذي اجري الخبراء عدة جولات من المناقشات بشأنه, علي طاولة مجلس الامن, وقد جرت مناقشات عديدة للخبراء بشأنه'. اضاف:' في المشروع الروسي' يجري التركيز بخلاف المشروع الغربي علي وجوب بدء العملية السياسية بين الحكومة والمعارضة في سوريا والدعوة الي وقف العنف فورا من قبل الاطراف كافة.