أعرب جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي عن اعتقاده بأنه لا يمكن التصويت في مجلس الأمن الدولي على المشروع الغربي حول سوريا الذي لم ينسق بشأنه. وقال جاتيلوف لوكالة أنباء "أيتار تاس" الروسية اليوم الجمعة إن مسودة الوثيقة، التي عرضها الغرب "لم تراع بشكل مبدئي موقفنا". مشيرا الي انها تفتقر الى نقاط اساسية " نعتبرها مبدئية.
ويتعلق هذا بالتحديد، وبالمرتبة الاولى ببند التخلي عن التدخل العسكري، كما تضمن النص كالسابق الاشارة الى العقوبات، التي سبق ان فرضتها الجامعة العربية. وحتى لا يوجد أبسط الاشياء، مثل الاشارة الى التمسك بميثاق الاممالمتحدة".
ولفت الدبلوماسي الرفيع الانتباه الى ان هناك تأكيدا على أنه في حالة عدم تنفيذ القرار خلال 15 يوما، سينظر في اجراءات اضافية. فما هي هذه الاجراءات. اننا نود معرفة ذلك. واكد جاتيلوف: "ان المشروع بهذه الصيغة غير مقبول بالنسبة لنا.
ولا يجري الحديث الان عن الاقتراع عليه. وتابع "ان الوثيقة ستطرح في مجلس الأمن للتشاور بشأنها، وسنصر في نفس الوقت ، على ان يبقى مشروعنا، الذي اجرى الخبراء عدة جولات من المناقشات بشأنه، على طاولة مجلس الامن، وقد جرت مناقشات عديدة للخبراء بشأنه".
أضاف: "في المشروع الروسي " يجري التركيز بخلاف المشروع الغربي على وجوب بدء العملية السياسية بين الحكومة والمعارضة في سوريا والدعوة الى وقف العنف فورا من قبل الاطراف كافة". وعند التطرق الى مبادرة الجامعة العربية، حول عقد جلسة لمجلس الامن الدولي بصدد التقرير حول عمل بعثة الجامعة في سوريا، اشار جاتيلوف الى ان روسيا "تنتظر تقديمه الى مجلس الأمن".
مؤكدا أن "هذه وثيقة هامة للغاية، وتتطلب دراسة دقيقة من قبل كافة اعضاء المجلس. وقبل عقد مجلس الامن اي جلسات بصدد هذه القضية، من المنطقي ان يطلع الجميع بصورة اولية على مضمون هذا التقرير".