يعيد ثوار التحرير إلي ميدان الثورة اليوم أجواء جمعة الغضب الأولي التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع, حيث تزحف إلي الميدان9 مسيرات سلمية تحمل لافتات بأسماء شهداء يوم28 من يناير الماضي, للمشاركة في جمعة العزة والكرامة أو جمعة الغضب الثانية للتأكيد علي مطالب الثورة وتسلم السلطة من المجلس العسكري والقصاص من قتلة الشهداء. وتجمع حوالي10 آلاف متظاهر ليلة أمس أمام ماسبيرو, وحاصروا المبني عدة ساعات وترددت أنباء عن محاولات لاقتحام المبني, وقام المتظاهرون بإغلاق شارع كورنيش النيل في اتجاه شبرا الخيمة, وافترشوا الأرض ووضعوا حواجز حديدية لمنع مرور السيارات التي اضطر قائدوها إلي السير عكس الاتجاه, ما أدي إلي شلل مروري بمنطقة الكورنيش. في غضون ذلك, أعلنت القوي الإسلامية مشاركتها في جمعة اليوم واشترطت عدم المطالبة برحيل المجلس العسكري عن السلطة قبل انتهاء الفترة الانتقالية, الأمر الذي ينذر بخلاف مع باقي القوي الثورية داخل الميدان. قال طارق الخولي المتحدث الإعلامي لحركة6 أبريل( الجبهة الديمقراطية) إنه لاخلاف علي مطلب تسلم السلطة من المجلس العسكري, متهما بعض التيارات بالالتفاف علي ذلك المطلب لحسابات سياسية, حسب قوله. وقال هيثم الشواف المنسق العام لتحالف القوي الثورية: إن مليونية الغضب الثانية ستشارك فيها9 مسيرات سلمية تنطلق من مساجد الاستقامة بالجيزة والسلام بالهرم وخاتم المرسلين بالعمرانية وعمرو بن العاص بمصر القديمة ومصطفي محمود والنور والفتح إلي ميدان التحرير بالإضافة إلي مسيرتين من دوران شبرا وإمبابة, مشيرا إلي أن كل مسيرة ستحمل أحد أسماء شهداء يوم الثامن والعشرين من يناير الماضي. وأكد مصطفي شوقي عضو ائتلاف شباب الثورة أن هناك اجتماعات بين القوي الثورية للاتفاق علي آلية واحدة لتسلم السلطة من المجلس العسكري إما بتبكير موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في أول فبراير أو تسليم السلطة لمجلس الشعب. في السياق ذاته, اقترح بيان تم توزيعه ليلة أمس بميدان التحرير باسم حكومة ظل شباب الثورة أن يتم فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية فورا علي أن يتم إعلان أسماء المرشحين يوم11 فبراير وإجراء الانتخابات في15 مارس والإعادة في25 من الشهر ذاته. وقال محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين: إن الجماعة ستشارك في مليونية اليوم للتأكيد علي مطالب الثورة وحق الشهداء والمصابين. وأكد محمد نور المتحدث الإعلامي لحزب النور السلفي أن الحزب سيشارك للحفاظ علي سلمية الثورة والتركيز علي مكتسباتها وعدم إرباك المشهد السياسي بمطالب أخري غير المطالب المتفق عليها داخل خارطة الطريق علي حد قوله.