بينما عاد الهدوء إلي التحرير بعد توقف الاشتباكات بدأ الآلاف في التوافد علي الميدان للمشاركة في مليونية الفرصة الأخيرة وسط حشد غير مسبوق من القوي والحركات السياسية والائتلافات وإجماع علي أن مليونية اليوم هي البداية لعودة الثورة إلي مسارها والدفاع عنها حتي لا تعود إلي الوراء. وقد انحازت قوي التيار الإسلامي للمشاركة في المليونية عدا جماعة الإخوان وتمسك جميع المشاركين بشعار صوت واحد لتحقيق مطالب الثورة وفي مقدمتها تشكيل حكومة للإنقاذ الوطني لها جميع الصلاحيات في اتخاذ القرارات دون تدخل من المجلس العسكري وتسليم السلطة وتشكيل مجلس رئاسي مدني. وقد قررت الجماعة الاسلامية والجبهة السلفية والدعوة السلفية وائتلاف دعم المسلمين الجدد وحزبا النور والبناء والتنمية وائتلاف شباب الثورة وحركة6 إبريل بجبهتيها( أحمد ماهر) و(الجبهة الديمقراطية) والجبهة الحرة للتغيير السلمي وحزب الوسط والجمعية الوطنية للتغيير وعدد من الأحزاب السياسية الأخري المشاركة في المليونية فيما رفضت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الأصالة السلفي المشاركة بدعوي تهدئة البلاد والاستعداد للانتخابات البرلمانية رغم تأكيدهم علي رفض استخدام العنف ضد المتظاهرين أو الدعوة لتشكيل مجلس رئاسي مدني. وقال عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية: قررنا المشاركة في مليونية اليوم من أجل التضامن مع الشباب المعتصم بالتحرير رغم اعتراضنا علي دعوة تسلم السلطة من العسكري لمجلس رئاسي مدني أو الاعتصام في الميدان حتي تجري الانتخابات في موعدها. وأكد طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية رفضه لاستمرار حكم العسكر الذي أدي إلي مزيد من الفوضي, مشيرا إلي أن مشاركة الجماعة ستنتهي مع نهاية فعاليات اليوم دون الدخول في اعتصام, كما دعت القوي والائتلافات الثورية. من جانبه قال طارق الملط المتحدث باسم حزب الوسط سنشارك في المليونية لاعتراضنا علي الأسلوب القمعي من جانب الداخلية ضد المتظاهرين والمطالبة بمحاسبة المعتدين, فيما أكد إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري أن عدم وجود خطوة ايجابية مقنعة تعبر عن احترام دماء الشهداء والمصابين في ميادين مصر سبب كاف للتظاهر. وبدوره شدد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي علي ضرورة محاسبة من قام بقتل المتظاهرين واستخدام العنف غير المبرر, في غضون ذلك أكد طارق الخولي المتحدث الاعلامي لحركة6 أبريل الجبهة الديمقراطية أن الخروج من الوضع الراهن في يد المجلس العسكري لذا عليه أن يسمع جيدا لما يطالب به التحرير.