أقامت أسر الشهداء بمحافظة السويس امس محاكمة رمزية لرموز الفساد في عهد الرئيس السابق حسني مبارك وقتلة الثوار بميدان الاربعين.. بدأت المحاكمة بقراءة الفاتحة علي روح شهداء الثورة.. وطالب المتظاهرون بسرعة محاكمة القتلي, مؤكدين انه اذا لم يقتص القضاء لابنائهم فسيثأرون لهم بأنفسهم. وشهد الميدان حضورا غفيرا, حيث رددوا شعارات تطالب بتسليم السلطة والقصاص للشهداء, فيما قامت مجموعات من جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين بحماية المنشآت العامة في مناطق التظاهرات بميدان الخضر والنمسا وشارع الجيش والأربعين والاسعاف لمنع اندساس اي عناصر تخل بالنظام وسلمية المظاهرات. وقال المهندس احمد محمود عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة إن الثورة حققت ايجابيات كثيرة وسريعة بانتخابات حرة للسلطة التشريعية التي بدأت مهامها بانعقاد اولي جلسات مجلس الشعب, لافتا الي انه ضد اي دعاوي سوداوية للثورة او ضد المجلس الاعلي للقوات المسلحة لان الاخوان علي ثقة من وعود المجلس العسكري بتسليم السلطة في يونيه المقبل خاصة وان المشير محمد حسين طنطاوي شدد علي تنفيذ الوعد في رسالة الي مجلس الشعب. وقال النائب السلفي عبدالخالق محمد انه يوجه رسالة لكل مصري ان يتقي الله في بلده, لافتا الي ان من يدعو الي التخريب وزعزعة هذا الوطن ليس من هذا البلد. وأضاف ان جموع السلفيين وحزب النور شاركوا باعضائهم وشبابهم في الحائط البشري لتأمين المنشآت والمواطنين أثناء الاحتفال بالثورة والمظاهرات وانه ضد دعاوي هدم مؤسسات الدولة. وأكد مصدر مسئول بمديرية امن السويس انه لا صحة لما تردد حول اقتحام احد الفنادق بالسويس والسخنة, مشيرا الي انها شائعة غرضها اثارة البلبلة. وكانت مديرية امن السويس قد تلقت امس عدة بلاغات وهمية من قبل بعض مديري المنشآت الحكومية بمحاولة بعض العناصر من البلطجية اقتحامها وتبين ان السبب في هذه البلاغات الوهمية هو خوف المسئولين بهذه المواقع من اقتحامها, حيث سبقت سرقتها من جانب الخارجين علي القانون خلال احداث ثورة25 يناير العام الماضي ولدفع الامن الي زيادة تأمينها.