تعاني مراكز الشباب بمحافظة كفر الشيخ من الاهمال الشديد الذي يعود الي نقص الامكانات المادية قبل اي شيء آخر فالمحافظة بها262 مركزا للشباب منها19 مركزا مغلقا بصفة رسمية لاسباب مختلفة. منها النزاع مع الجهات المالكة للاراضي كما يوجد اكثر من70 مركزا للشباب مغلقة بسبب التلاعب في الاجراءات وعدم استيفاء الشروط المطلوبة لانشاء مراكز الشباب وعدم صحة قرارات التخصيص وهي التي امر رئيس المجلس القومي للشباب الشابق باغلاقها وكان معظمها مقاما في غرفة واحدة او مبني قديم بالاضافة الي ان معظم مجالس اداراتها كانت وهمية ومسجلة علي الورق فقط دون اجراء اي نشاط. ويقول محمد زيدان مهندس زراعي ان مركز شباب قرية سريوة مركز بيلا كان مقاما في حجرة واحدة وتم تشكيل مجلس ادارة وهمي وانهار المركز منذ اكثر من10 سنوات وفوجئنا بقرار الغاء المركز وعندما حاولنا الاستفسار من المسئولين اكدوا لنا ان المركز غير مطابق للشروط فلماذا تم انشاؤه من قبل. ويضيف نور الدين وهبة احمد اخصائي اجتماعي ان مركز شباب قرية ام الشعور مركز الحامول مقام علي مساحة جيدة ومبني جيد ولكن لاتمارس فيه الا الانشطة البسيطة مثل كرة المضرب والبلياردو وغيرهما من الالعاب التي من الممكن ممارستها في المنازل, مشيرا الي ان معظم مراكز الشباب وهمية ولاتؤدي دورها كمايجب لذا يلجأ الشباب للجلوس علي المقاهي خاصة وان الادوات الرياضية محدودة ولاتكفي لقيام الاعداد الكبيرة من الشباب لتفريغ طاقتهم مطالبا المجلس القومي للشباب بهيئته الجديدة بضرورة تحديد ماذا يريدون من مراكز الشباب بالضبط وبالتالي يمكن معالجة المشكلات التي تعاني منها وذلك بانشاء ملاعب وتوفير الامكانيات اللازمة لاقامة اسوار وتوفير ادوات اللعب وتجديدها باستمرار ولن يحدث ذلك الا من خلال المتابعة الجيدة لكل صغيرة وكبيرة, موضحا ان مراكز الشباب من الممكن ان تقضي علي اكثر من50% من المشكلات التي يعاني منها من هم رجال المستقبل, كما ان ممارسةالرياضة تسهم في تهذيب النفوس ورجاحة العقول وبالتالي سهولة التعامل مع الغير بعيدا عن التعصب والحماقة. محمد علي محمود طالب جامعي من قرية ابوطبل مركز كفر الشيخ يؤكد ان مركز شباب القرية عبارة عن مبني فقط ورغم وجود مساحة كبيرة تصلح لانشاء ملعب كبير لكرة القدم الا ان هناك خلافا مع الزراعة بسبب تبعية هذه المساحة للخدمات البستانية وحاولنا مرارا وتكرارا حل هذه المشكلة مع الزراعة دون جدوي وقد تدخل المحافظون السابقون لفض النزاع وتخصيص الملعب لمركز الشباب الا انهم فشلوا والغريب في الامر هو قيام الاهالي بالتخلص من مخلفات الماشية والمنازل بالقائها في هذه المساحة وتحولت الي بؤرة تلوث كبيرة واصبحت مرتعا للكلاب والقطط والفئران فلاهي تم استغلالها كملعب نمارس عليه الرياضة ولاحتي قامت وزارة الزراعة التي تدعي ملكيتها باستغلالها في شيء فهل هذا يرضي احدا؟!! المهندس محمد عبدالمقصود مدير عام الشباب والرياضة بكفر الشيخ اكد ل الاهرام المسائي ان الامر كله يرجع لقلة الامكانات خاصة بعد تصحيح الاوضاع الخاطئة لافتا الي ان المراكز التي تم اغلاقها بصفة رسمية عددها29 مركزا معظمها بسبب عدم صحة قرارات التخصيص ووجود خلافات مع الجهة المالكة حيث تبين ان هذه الاراضي مازالت تحت ايدي الجهة المالكة ومنها مراكز شباب السحماوي بسيدي سالم والكردي في قلين بالاضافة الي مراكز شباب الوداد والشطوط ببيلا وحليس وتفتيش البنوان بالحامول والاخير تطالب مديرية الاوقاف باستبداله مقابل مبالغ مالية كبيرة. واوضح مدير عام الشباب والرياضة انه تقدم بمذكرة للمجلس القومي للشباب والرياضة الجديد بها تقرير كامل عن الاوضاع الحالية لجميع مراكز شباب المحافظة والتي يوجد بها262 مركزا للشباب منها230 مركزا تعمل ولكن من ضمنها121 مركزا تحتاج الي اسوار خاصة وانها تعاني من التعديات خصوصا بعد الثورة وان كان هذا يحتاج الي امكانات مالية ضخمة ولكن المديرية أيضا تساهم بقدر امكاناتها, مشيرا الي انه تم انشاء مركز شباب( شابا) بدسوق علي نفقة المديرية وقال: ان العديد من مراكز الشباب اغلقت تلقائيا ولم تقدم اعانات لها وذلك بسبب عدم استيفاء الشروط المطلوبة والتي تم تحديدها منذ سنوات في عهد المجلس القومي السابق وهي تخصيص مساحة لاتقل عن12 قيراطا ومبني جيدا بالاضافة الي وجود اكثر من خمسة آلاف نسمة في القرية التي سوف يقام بها مركز شباب لذا فان اي مركز شباب تم انشاؤه بطريقة ملتوية كما كان يحدث في الماضي تم اغلاقه بفعل الزمن اذ اننا لن ندعم الا مراكز الشباب المطابقة للشروط.