اكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية ودعمها عربيا لمواجهة التحديات الراهنة والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده امس عقب لقائه واسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة, حيث شدد العربي علي دور الجامعة العربية الداعم للقضية الفلسطينية, لافتا إلي انه ناقش مع هنية جميع الأمور التي تتعلق بفلسطين وكيفية تحريرها والقدس وحصار غزة لافتا إلي اننا استمعنا إلي اراء مهمة وان جامعة الدول العربية تضع كل امكاناتها تحت تصرف الشعب الفلسطيني. وقال العربي ان اجتماعات المصالحة الفلسطينية جرت في إطار جو من الصدق والشفافية, مشيرا إلي لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن وكذلك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مع اسماعيل هنية والجميع صادقون في العمل علي تحقيق هذه المصالحة. من جانبه قال هنية ان اللقاء تناول بعض المسائل والملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة وتم التأكيد علي دور الجامعة العربية فيها ومنها الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر, مشددا علي ان المصالحة الفلسطينية هي خيار استراتيجي لارجعة عنه ولابد من تطبيق ما تم الاتفاق عليه. ونفي هنية وجود اي اعتقال سياسي لاي عضو من حركة فتح في قطاع غزة. وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بسرعة تنفيذ المصالحة الفلسطينية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة سياسيا وميدانيا ضد الشعب الفلسطيني وأرضه خاصة في الآونة الأخيرة. ونبه الزعنون, خلال استضافة اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني في مقره بعمان امس الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف, إلي خطورة مناقشة الكنيست الإسرائيلي لمشروع قانون القدس عاصمة للشعب اليهودي والتهديدات بطرد ما يزيد علي100 ألف مقدسي من القدسالمحتلة, ومقترحات وزير إسرائيلي بضم المستوطنات في الضفة الغربية لإسرائيل ردا علي المصالحة وغيرها من مشاريع الاستيطان المتصاعدة والمتسارعة في أرضنا المحتلة. وجددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني( فتح) امس العهد علي الوفاء بمبادئها وأهدافها, وصدق توجهاتها وصراحة قيادتها مع الفلسطينيين. وقالت الحركة, في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لها, إنها ستخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في شهر مايو القادم موحدة في القدس وقطاع غزة والضفة الفلسطينية, مرتكزة علي وعي الشعب الفلسطيني وإيمانه بالديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة. علي صعيد آخرأطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) ظهر امس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله وفدا من قيادات كتلة الإصلاح والتغيير( حماس) في المجلس التشريعي الفلسطيني وعددا من الوزراء السابقين علي نتائج اجتماعات القاهرة, وأيضا لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير. ووضع أبومازن الوفد في صورة الخطوات التي تم إنجازها باتجاه السير قدما نحو تشكيل المجلس الوطني الجديد لإتاحة الفرصة لكل القوي الفلسطينية للمشاركة في الأطر القيادية للمنظمة. ميدانيا اقتحم يهود متطرفون مجددا امس الأقصي المبارك من بوابة المغاربة عبر مجموعات صغيرة تتجول في باحات ومرافق المسجد, تحت حماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلية. ومن جهة ثانية وفي تصرف استفزازي للفلسطينيين داخل القدس القديمة المحتلة, شارك مئات المستوطنين المتطرفين الليلة قبل الماضية في مسيرة جابوا خلالها شوارع البلدة القديمة في القدس بمحيط المسجد الأقصي وسط أعمال عربدة وقرع للطبول بهدف إزعاج المقدسيين إضافة إلي ترديدهم شعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين