لاخلاف علي أن المنتخب الوطني بكل أعضائه أسعدنا وفرحنا وشرفنا ليس في أنجولا2010 فقط, ولكن قبلها في مصر2006 وغانا2008 بحصوله علي اللقب الإفريقي ثلاث دورات متتالية. ولايمكن لأحد أن ينكر ان هذا تحقق بفضل مساندة الدولة وجهود اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني وإذا كانوا تقاضوا الملايين كنتيجة طبيعية لتحقيق هذا الانجازات فيجب الا نبالغ في التكريم حتي ننسي معه أشياء كثيرة! وما من قرية أو مدينة في وادي مصر وصعيدها إلا وبها زعيم وبطل وشهيد وعالم وخبير ومبدع.. قدموا أغلي ما عندهم, وضحوا بدمائهم, واثروا الحياة السياسية والعلمية والثقافية والاجتماعية ويستحقون أن نقدمهم الصف, ونرفعهم فوق الأعناق, ونخلد اسماءهم بأحرف من نور. وبالرغم من أهمية الانجاز الرياضي إلا أنه لايمكن ان يتقدم علي عطاءات وابداعات شهداء وعلماء وأبطال وخبراء يستحقون أن نطلق اسماءهم علي أعظم واروع وأشهر الميادين والشوارع في كل انحاء بلادنا, إضافة إلي أن عملية إطلاق اسماء نجوم الرياضة علي الشوارع يجب ان تكون منظمة وفي إطار أسس وثوابت بحيث لاتنسينا الفرحة من يستحق من النجوم ونتذكر فقط أصحاب الانجازات الحالية دون أن نضعها في إطارها الحقيقي, إذ يجب ان نصنف الانجازات لان منها القاري ومنها العالمي, ومنها الأوليمبي, كما يجب الا نضع كل النجوم في كفة واحدة ولانفرق بين أحد منهم, ونتجاهل الفوارق في العطاء, كما يجب أن يكون نجوم الماضي في الحسبان. كل هذا يستدعي أن يتوقف السادة المحافظون الذين أعلنوا أنهم سيطلقون اسماء بعض لاعبي المنتخب الوطني علي الشوارع في محافظاتهم قليلا حتي تكون عندنا صورة كاملة ومرجعية لاتخل بحقوق كل من أعطوا هذا البلد, ولاتحدث الفوضي! [email protected]