مصر حققت البطولتين السابقتين على حساب الكاميرون وكوت ديفوار بالفوز مرتين علي كل منهم خلال البطولة نفسها نيجيريا طريق المنتخب الوطني للحفاظ على اللقب يخوض المنتخب الوطني المصري أولي مبارياته أمام منتخب نيجيريا غداً الثلاثاء في بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا، وهو ما يعيد للأذهان سيناريو بطولتي 2006 و2008 عندما التقي المنتخب الوطني مع نظيره الكاميروني في افتتاح مباريات المجموعة في غانا وكان الفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين هو مفتاح الوصول للمباراة النهائية أمام المنتخب نفسه والفوز بهدف نظيف لمحمد أبوتريكة والحصول علي اللقب الأفريقي وهو الأمر نفسه الذي حدث عام 2006 عندما التقي منتخب مصر مع نظيره الإيفواري في الدور الأول وحقق الفوز بثلاثة أهداف كانت سبباً في التأهل للدور الثاني كأول للمجموعة حتي المباراة النهائية التي جمعت المنتخبين المصري والإيفواري وحقق المنتخب المصري الفوز بضربات الجزاء الترجيحية بعد التعادل السلبي في المباراة، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يتكرر السيناريو للمرة الثالثة بالفوز علي منتخب نيجيريا في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة تكون الطريق نحو التأهل حتي المباراة النهائية ومقابلة المنتخب النيجيري في النهائي وتحقيق إنجاز غير مسبوق علي مستوي البطولات الأفريقية والحصول علي اللقب الثالث علي التوالي والسابع في تاريخ المنتخب المصري علي مدار بطولات أفريقيا. الإنجاز لن يكون بتحقيق ثلاث بطولات متتالية فقط ولكن الأهم هو تحقيق الفوز علي أعظم ثلاثة منتخبات في القارة السمراء مرتين متتاليتين والحصول علي اللقب علي حساب هذه المنتخبات والأهم من ذلك هو المستوي الرائع الذي يظهر به المنتخب المصري أمام تلك المنتخبات من حيث امتلاك الكرة وتقديم عروض طيبة. الإنجاز ليس دربًا من دروب المستحيل لأن مثل هذه المباريات تشهد تركيزًا عاليًا من لاعبي المنتخب الوطني وتوفيقًا علي المرمي مما يؤهلهم للفوز علي هذه المنتخبات بخلاف اللعب أمام المنتخبات الأقل في المستوي التي تتسبب في هبوط مستوي المنتخب الوطني والدليل علي ذلك هو تراجع مستوي المنتخب المصري في غانا 2008 أمام زامبيا وأمام السودان رغم الأداء العالي الذي قدمه اللاعبون خلال مباريات الكاميرون وكذلك عام 2006 كان الأداء متواضعًا أمام ليبيا رغم تحقيق الفوز وتواضع المستوي أيضاً أمام المغرب والتعادل السلبي ثم ارتفاع مستوي الأداء أمام كوت ديفوار وتحقيق فوز غال ضمن قمة المجموعة. ولا يمكن إغفال دور الجمهور المصري في الفوز ببطولة 2006، حيث حرصت جماهير مصر بكل طوائفها علي مساندة الفراعنة وتحول اللاعبين والجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة إلي أبطال، وتوقع البعض أن المنتخب سيخفق في غانا 2008 لغياب دور الجمهور المصري وتأثيره القوي وتشجيعه المثالي، ولكن رجال المعلم شحاتة كانوا عند حسن ظن المتفاءلين وخيبوا ظن الحاقدين وعادوا بالكأس الأفريقية فهل يعودوا أيضاً من أنجولا بنفس الكأس ويحقق المنتخب الوطني إنجاز لن يستطيع فريق آخر تحقيقه بالفوز بثلاث ألقاب متتالية.