شددت منظمات التمويل الدولية من شروط إقراضها للحكومة المصرية علي خلفية المشهد السياسي الساخن بالبلاد وماأعلنته بعض مؤسسات التقييم الدولية من نظرة مستقبلية سلبية للاقتصاد المصري. فقد تلقت وزارة الكهرباء خطابا من بنك الاستثمار الأوروبي يتضمن تعديلات في قواعد اقراضه لمشروعات الوزارة من بينها ضرورة السداد المبكر للقروض التي يقدمها البنك لمشروعات الكهرباء وابلاغه بأية حالات أو شبهة فساد في أي من المشروعات التي يقوم البنك باقراضها داخل القطاع. قال مصدر مسئول بالقطاع: إن هذا الخطاب يعد متشددا من جانب البنك الذي فيما يبدو تأثر بما يحدث في مصر وغير كثيرا من شروط اقراضه. مشيرا الي أن البنك رغم تشدده لم يرفض أو يوقف أي قروض للقطاع, فأخيرا قرر البنك منح قرض بقيمة50 مليون يورو لتمويل المرحلة الثالثة من محطة شمال الجيزة لانتاج الكهرباء وأسهم ب300 مليون يورو في تمويل المرحلتين الأولي والثانية من المحطة. أضاف المصدر أن البنك الأوروبي سبق وأن طالب الوزارة بضمانة حكومية للقروض بعد الثورة لعدم وجود برلمان للتصديق علي اتفاقيات القروض. من ناحية أخري, وافق البنك الدولي علي تمويل المرحلة الثالثة من محطة شمال الجيزة ب150 مليون دولار. كانت وزارة الكهرباء قد طلبت من البنك قرضا ب210 ملايين دولار الا أن وجود فائض من تكلفة المرحلتين الأولي والثانية للمحطة جعل الوزارة تكتفي بطلب150 مليون دولار فقط. تعمل المرحلة الثالثة للمحطة بقدرة750 ميجاوات وتبلغ تكلفتها نحو4,2 مليار جنيه, فيما بلغت قدرة المحطة بالمرحلتين الأولي والثانية1500 ميجاوات, إسهم في تمويلها البنك الدولي ب600 مليون دولار والبنك الأوروبي ب300 مليون يورو ومنظمة الأوبك30 مليون دولار والبنك الأهلي مليار جنيه لتمويل المكون المحلي.. للمرحلتين الأولي والثانية. ص.ز