في اشارة الي ماحدث في مسجد الحسين من قيام بعض الشيعة الأسبوع الماضي من اقتحام مسجد الحسين للاحتفال بذكري مقتل الامام الحسين أصدر الأزهر الشريف بيانا أكد فيه انه قد أزعجته الظواهر الغربية التي أخذت تطل برأسها وتتجرأ علي اقتحام المساجد والعبث بحرمتها وأنه يعلن من جديد ضرورة اعتزاز الشعب المصري, والمسلمين في مصر بوحدة نسيجهم الديني وتمسكهم- علي مدار تاريخهم- بمذهب أهل السنة والجماعة, المذهب الذي عاشوا في ظله وتمسكوا بعقيدته السمحاء, وفكره الوسطي الذي لا يقدس الأشخاص ولا يعترف بالعصمة إلا وأضاف الأزهر في بيانه أن المسلمين المصريين قد حققوا في ظل هذا المذهب أمجادهم التاريخية الخالدة, وحموا من خلاله العالم الإسلامي كله, حين ردت مصر بجنودها المرابطين كتائب المغول, وطردت الصليبيين من الأراضي المقدسة, واستعادت الحرم القدسي الشريف بقيادة صلاح الدين وخلفائه الأبطال الذين قاوموا المذاهب الباطنية بالتصوف السني الصحيح. وقال البيان: إن الأزهر الشريف هو الصرح العلمي التاريخي والمرجعية الكبري لأهل السنة والجماعة مؤكدا الالتزام الشرعي, والولاء الروحي لآل البيت الكرام, مشيرا الي أنه بالمرصاد لمن يريدون تمزيق الوحدة الدينية والنسيج الروحي لشعبنا المسلم في مصر وبخاصة في هذه الظروف التي تحتاج إلي مزيد من الوحدة والوعي والتنبه للمخططات التي تريد بذر عوامل الفتنة والصراع بين أبناء الوطن الواحد, ولن يسمح الأزهر قط في يوم من الأيام باصطناع النزعات التي تتخذ التشيع المزعوم لآل البيت غطاء يحمي أهدافها الطائفية وأوهامها المذهبية وتوسعاتها الإقليمية, وتدعي المحبة لآل البيت, رضي الله عنهم الذين يبرأون من دعاوي هذه الثقافة التي تجذر الكراهية والحقد علي صحابة رسول الله- صلي الله عليه وسلم وأزواجه الأطهار.