لم يعد هناك وقت للانتظار إن هذا الطوفان التاريخي الحقيقي الذي ظهر يوم الانتخابات من الشعب يعلن أن الوقت لم يعد يسمح بالانتظار وأن البداية الحقيقية للتغيير قد بدأت بالفعل. وعلي السينما ألا تنتظر سنوات حتي يستطيع نجوم التأليف أن يقدموا أعمالهم التي تعبر عن الثورة بحجة بعد أن تكتمل الثورة كما يبررون سبب انتظارهم وانفعالهم بالثورة انفعالا كاملا وينطلق إبداعهم ليحرك السينما والتليفزيون بأفلامها ومسلسلاتها.. إن ماحدث من إقبال الشعب علي اختلاف طوائفه وطبقاته ونسائه وفتياته شبابا وشيوخا يعلن بكل الصدق والحقيقة أن التغيير حدث وأن التعبير عنه يجب أن تلحق السينما وكل الفنون التعبير عنه والدخول في دائرة الإبداع التي يستحقها هذا الطوفان الشعبي الذي عبر عن قدرته علي هذا التغيير وتغلب علي كل الوسائل التي تسبب الخوف وانتصر علي الخوف المزعوم وخرجت السيدات والمرأة المصرية الأم الأخت الأبنة الزوجة وقف الجميع ساعات تحت المطر والبرودة من أجل الوصول إلي صناديق الانتخابات وأدلوا بأصواتهم وامتلأت الصناديق التي لم تصدق حجم هذا الطوفان وطلبت اضافة صناديق جديدة لمواجهة شعب مصر الذي يدلي بصوت التغيير وفعلا تم تصنيع عدد من الصناديق وصل الي5 آلاف صندوق لمواجهة هذا الاقبال المذهل الذي أذهل العالم كله.. العالم الذي كان قد اقترب من فقدان الثقة بالثورة المصرية ليذهل ويعبر عن دهشته وذهوله ويعترف وهو مذهول أن ثورة مصر ثورة حقيقية أبدا لن تهدأ حتي تحقق أحلامها وآمالها والمبادئ التي قامت من أجلها.. هي دي مصر ياسينما لا وقت للانتظار فإن شعب مصر والثورة سبقت عصر الفيمتو ثانية والذي اكتشفه د. زويل المصري وهاهي مصر كلها تنافس علي سباق الفيمتوثانية. إن الرسالة وصلت ويجب علي أهل الفن وخصوصا أهل السينما والتليفزيون اللحاق بهذه اللحظات التاريخية فكل أم وكل أخت وكل من وقفت في طوابير الانتظار حتي تدلي بصوتها لكل منهن حكاية لا ينقصها إبداع المؤلفين ولا ينقصها السيناريو والحوار فكل منها فكرة تجمع كل عناصر فيلم السينما الحديثة وعلي المخرجات السينمائيات أن تسرع كل منهن إلي اللحظات التاريخية التي تحمل معني التغيير الحقيقي.. بأن تسهم كل مخرجة بالمشاركة الفعلية في التغيير دون انتظار سنين أو الاستعانة بفكر الأفلام العالمية.. والروايات الكلاسيكية وعلي المخرجات أن ينطلقن بسينما جديدة تعبر عن العصر الجديد.. والفكر الجديد واللحظات التاريخية الجديدة والزمن الجديد في أفلام تسجل كل هذه الأحداث التي تحدث أمامهن وعلي مخرجات السينما الجدد كاملة أبو ذكري سندرا نشأت منال الصيفي هالة خليل أسماء البكري وغيرهن من جيل المخرجين الشباب والكبار أن يلحقون جميعا بهذا الذي يحدث دون انتظار سنين الإبداع.. لأن الابداع يحدث الآن أمامهن من أهاليهن بكل الصدق الحقيقي والتغيير الذي بدأ بالفعل ولابد بأن يتغير أسلوب الأفلام وينتقل فعلا إلي ثورة سينمائية حقيقية فالزمن يتغير والجمهور يتغير والشعوب تتغير وعلي السينما أن تعبر وتشترك في هذا التغيير وتجدد إسلوب عملها السينمائي من خلال أفلامها ومضمونها وأفكارها.. وفعلا هي دي مصر.. ياسينما.. أم الدنيا!! واشهد يازمن.. وسجل ياتاريخ!! ومازالت رحلة انتخابات تحقيق الآمال مستمرة!! س. ع