فرضت أجهزة الأمن والجيش طوقا أمنيا بقرية السحاروة مركز المنزلة بالدقهلية لوقف المعارك التي تدور بالقرية بالأسلحة الآلية والرشاشة والأسلحة البيضاء منذ يوم الخميس الماضي. وتطورت بشكل خطير أمس مما استدعي تدخل الجيش لوقف أعمال العنف والتي راح ضحيتها خمسة مواطنين وأصيب18 في خلافات وقعت بين عائلة توكل وعائلة جمعة بالقرية بسبب خلافات علي قطعة أرض أملاك دولة لأولوية وضع اليد عليها بالقوة. بدأت الأحداث عندما قام كل من إبراهيم حواس ومحمد رمضان صديق من عائلة توكل بإطلاق النار علي السيد محمد عوض جمعة15 سنة من قرية السحاروة.. فأصاباه بطلق ناري وتهتك بالكتف الأيمن وتم تحويله إلي مستشفي المنزلة المركزي, واستدعت حالته تحويله إلي مستشفي الطوارئ بالمنصورة, وذلك عندما تدخل المصاب لنصرة خاله الذي علي خلاف مع المتهمين بسبب قطعة أرض. ولم تتوقف الأحداث عند هذا الحد رغم تدخل العقلاء من القرية للإصلاح بين العائلتين, حيث ازداد الأمر سوءا, وقام رمضان توكل وشقيقه السيد وعادل وكامل مجاهد والسيد الدادموني من عائلة توكل بإطلاق النار علي الأرجل حتي تتسبب في عاهات مستديمة, ولا تقتل إلا أنهم قتلوا العربي محمود حسين جمعة36 سنة.. عامل.. بعد إصابته بطلق ناري في الساق اليسري والقدم اليمني, وأصيب رمضان صديق صديق أبو العطا23 سنة بطلق ناري بالساق اليمني. ومع انشغال الشرطة بتأمين مراكز وأقسام الشرطة بسبب المظاهرات كان الصوت الأعلي في قرية السحاروة للسلاح ولم يتمكن أحد من وقف نزيف الدم الذي بدأ في القرية, وأصبح إطلاق النار العشوائي في كل مكان وإشعال النيران في منازل بعضهم البعض حتي لقي المواطن ممدوح حسن حسن35 سنة.. فلاح.. من نفس القرية مصرعه بعد اصابته بطلق ناري أعلي البطن, وتوفي فور وصوله للمستشفي والذي تصادف وجوده بمكان المشاجرة, كما توفيت عايدة الداودي محمد34 سنة.. ربة منزل.. بعد إصابتها بجرح غائر في العين اليسري وآخر بالفك ونزيف داخلي بالمخ وكسر بعظام الجمجمة ونجلها أحمد أحمد توكل صبح15 سنة.. عامل.. بعد إصابته بطلق ناري بالجمجمة, وتم تحويله إلي المستشفي الدولي بالمنصورة إلا أنه توفي قبل وصوله للمستشفي, وبالإضافة إلي الخسائر البشرية وقعت كثير من الخسائر بحرق المنازل وإتلاف محتوياتها. وأمام النيابة العامة اتهمت فاطمة توكل صبح34 سنة.. ربة منزل.. كلا من العربي م.ج وشقيقة راشد والسيد أ.م.ح وفتحي. ح.ج ومحمد.ش.ج ومحمد. ح.م والهادي.ع.ص وحسن. ف.ج أسامة. م.ج وشقيقه محسن بالتعدي علي الضحايا بالأسلحة النارية والبيضاء وذلك لخلاف علي ملكية قطعة أرض. بينما اتهم حسن حسن الغضبان والد الضحية ممدوح سامي.آ.م بإطلاق عيار ناري علي ابنه من بندقية آلية حوزته أثناء سيره بمكان المشاجرة, وهو ما أدي إلي دخول أطراف أخري في الخلافات. وأكد شهود العيان أن المتهمين تركوا منازلهم وفروا هاربين منها في القري والأراضي المجاورة, بينما تكثف مديرية أمن الدقهلية جهودها للقبض علي المتهمين. وتم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم شريف رؤوف رئيس فرع البحث الجنائي بمعاونة المقدم أبو العزم فتحي رئيس مباحث المنزلة تحت إشراف العميد سعيد عمارة مدير المباحث والعميد فتح الله حسني رئيس المباحث الجنائية.