تواصلت أعمال العنف والبلطجة فى عدد من المحافظات. وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة العشرات. وتدخل الأمن فى عدد من الأحداث وألقى القبض على بلطجية. فيما غابت الشرطة عن أحداث أخرى وتركت مجازر بين عائلات فى الصعيد دون تدخل. وعاشت منطقة خور عواضة بأسوان ليلة دامية بعد تجدد الأحداث الجمعة بين قبيلتى «بنى هلال وأبناء قوص» وتدخل أبناء قبيلتى الخطارة ونقادة التابعة لمحافظة قنا مما أسفر عن مقتل وإصابة 37 شخصا واقتحام وتحطيم عدد من المنازل وإحراق جمعية أهلية تابعة لأبناء الخطارة، كما تم قطع الكهرباء عن المنطقة بالكامل بعد اعتلاء عدد من أبناء قبيلة بنى هلال سطح إحدى المدارس بالمنطقة وقاموا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائى بأسلحة آلية على المارة. وقال شهود عيان إن صلحا قد تم منذ يومين بين القبيلتين بعد تدخل الأجهزة الأمنية عقب الاشتباكات التى اندلعت بين قبيلتى بنى هلال وأبناء قوص بشادر الخضر منذ ثلاثة أيام لخلاف على أماكن البيع وانتهت بالصلح بينهما. وأكد مصطفى على من أبناء قوص أن عدداً من أبناء قرية بنى هلال اعتلوا أسطح مدرسة شوقى عابد بخور عواضة وأمطروا المارة والمواطنين بالرصاص بشكل عشوائى بالأسلحة الآلية، مما أسفر عن مصرع أيمن محمد المقدم من أبناء سوهاج «18 سنة» بعد أن تصادف مروره فى الشارع أثناء إطلاق الرصاص، فيما لقى آخر مصرعه ويدعى «على محمد أبوالمجد 26 سنة» بعد إصابته بطلق نارى أثناء وقوفه أعلى سطح المنزل وأصيب شقيقه مصطفى «29 سنة» برصاصة فى الصدر. ووجه سكان منطقة خور عواضة الذين يعيشون حالة من الذعر والحصار داخل منازلهم نداءات استغاثة للأمن والقوات المسلحة لحمايتهم بعد علمهم بنية أهالى الضحايا فى الأخذ بالثأر خشية انتقام أهالى الضحايا والمصابين. تم إيداع الجثتين بمشرحة أسوان العمومية لحين عرضها على الطبيب الشرعى لتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة واحتجاز المصابين فى قسم الطوارئ بمستشفى أسوان التعليمى. وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وضبط الجناة. وتواصلت الاشتباكات بين الأمن والبلطجية أمام مديرية أمن الدقهلية مساء الجمعة لليوم الثالث على التوالى ونتج عنها إصابة العشرات من مواطنين ومن أعضاء اللجان الشعبية المتواجدة لحماية مديرية أمن الدقهلية وألقت الشرطة القبض على 12 بلطجياً بينهم ثلاثة مسجلون خطراً. حيث قام العشرات من المتظاهرين من شباب مدينة المنصورة وأصحاب المحلات التجارية بالعباسى والسكة الجديدة وشارع بورسعيد بتكوين لجان شعبية لتشكيل دروع بشرية حول مديرية أمن الدقهلية لحمايتها من الهجوم المتكرر الذى تتعرض له يوميا على يد بلطجية من مدينة طلخا والقرى المجاورة. وقام نحو 50 بلطجياً بمهاجمة الامن والمواطنين أمام المديرية من أعلى كوبرى طلخا بالحجارة والمولوتوف ورصاص الخرطوش، ونشبت معركة بين البلطجية والأمن بمشاركة اللجان الشعبية الذين حاولوا صد الهجوم والقبض عليهم وجرت معركة الكر والفر على الكوبرى الذى تصاعدت منه ألسنة النيران لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة وتمكن الأمن من إغلاق الكوبرى بالسيارات المدرعة وإطفاء النيران عليه وأطلق المتظاهرون على المعركة «موقعة الكوبرى». وأطلقت الشرطة القنابلالمسيلة للدموع نحو البلطجية على كوبرى طلخا وفى شارع الجمهورية حتى ميدان الهابى لاند. وسادت حالة من الذعر بين الثوار المعتصمين بميدان المحافظة خاصة مع اقتراب الاشتباكات إلى الميدان الذى يبعد عن المديرية بنحو 1100 متر، وشكل الثوار لجان حماية حول الميدان وحول المستشفى الميدانى الذى أقامه الثوار لاستقبال الإصابات. وتمكنت قوات الأمن المركزى بالتعاون مع ضباط القوات المسلحة من القبض على 9 بلطجية. وعلى صعيد آخر أخلت النيابة العامة بالمنصورة سبيل 9 من المقبوض عليهم فى أحداث الشغب مساء الأربعاء والخميس الماضيين والذين قام المتظاهرون بالقبض عليهم أثناء مهاجمتهم لمديرية الأمن. وتصاعد عدد ضحايا الاشتباكات بين عائلتى «توكل» و «نصر حسن» بقرية السحاروة التابعة لمركز المنزلة السبت ، حيث لقى خمسة أشخاص مصرعهم بينهم طفل وأصيب 18 آخرون بجروح وطلقات نارية واحترق ثلاثة منازل بالقرية وكانت الاشتباكات بدأت بين العائلتين ليلة الخميس الماضى واستمرت لمدة يومين. حيث تلقى اللواء عمر عبداللطيف مدير أمن الدقهلية إخطارا من مركز شرطة المنزلة بنشوب مشاجرة بالأسلحة النارية والآلية بين عائلتى «توكل» و«نصر حسن» بقرية السحاروة دائرة المركز مما أدى إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة نحو 18 آخرين واحتراق ثلاثة منازل. انتقل للقرية قوات الأمن المركزى وضباط المباحث ولم يتمكنوا من دخول القرية بسبب تصاعد الاشتباكات وأصوات الطلقات النارية بين الطرفين وأطلقت القوات رصاصات فى الهواء وقنابل مسيلة للدموع للسيطرة على الوضع الذى اشتعل بعد تصاعد عدد الضحايا من الطرفين. وأكدت مصادر أمنية أن هناك خلافات سابقة بين العائلتين على أراض زراعية ومواش وأنه نشبت خلافات سابقة فيما بينهم ونتج عنها وفيات ومصابون وتمت التهدئة من خلال الجلسات العرفية ولكن تجددت الاشتباكات بين شخصين من العائلتين أدت إلى خروج أفراد من العائلتين لتبادل إطلاق النار. وأكد شهود عيان أن أهالى القرية فروا هاربين إلى الزراعات المجاورة هربا من طلقات الرصاص التى يتم إطلاقها بشكل عشوائى من البنادق الآلية وتسببت فى مقتل أحد المواطنين المارين بالمصادفة بجوار القرية ويدعى ممدوح حسن حسن الغضبان 35 سنه فلاح توفى إثر تلقيه طلقاً نارياً أسفل البطن. ونتج عن الاشتباكات بين العائلتين مصرع عايدة الداوودى أحمد حسن نصر «40 سنة» ربة منزل مصابة بطلق نارى فى الجبهة وجرح أعلى العين اليسرى، والطفل أحمد أحمد توكل صبح «12 سنة» الذى توفى نتيجة إصابته بطلق نارى. ونتج عن الاشتباكات بين العائلتين احتراق ثلاثة منازل فيما لاتزال الاشتباكات دائرة داخل القرية حتى مثول الجريدة للطبع، وتوجهت قوة من الجيش والشرطة العسكرية بالمنطقة العسكرية إلى القرية فى محاولة لتهدئة الأوضاع وحرر محضر بالواقعة واستمعت النيابة لأقوال المصابين وأمرت بالتحفظ عليهم جميعا على ذمة التحقيقات.
