شهدت الساحة الفنية اخيرا ظهور نقابة جديدة باسم نقابة العاملين بالمهن الفنية قالت في بيان تأسيسها انها ترحب بكل من يمت للفن بصلة.. والغريب في الامر أن هذه النقابة قد سجلت في عضويتها4 آلاف من اعضاء النقابات الفنية الثلاث.. حول الفوضي والجدل الذي اثارته هذه النقابة الجديدة جاء هذا التحقيق. في البداية يقول ممدوح الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنية لم أسمع عنها حتي الآن! وبالتالي لن أستطيع الادلاء بشيء عنها. لكن بصفة عامة من المعروف أن كل النقابات أو المؤسسات التنظيمية لابد أن تنشأ وفقا لقوانين ولوائح وفيما عدا ذلك تصبح تلك التنظيمات فوضي وعشوائيات لايعترف بها ولن يعترف بها مهما جمعت من توقيعات أو طلبات عضوية.. وإذا كانت تلك النقابة قد أعلنت عن نفسها فمن حقها ذلك إذا كانت نقابة عمالية لكن يصبح هناك فرق كبير بينها وبين النقابات الفنية المهنية الموجودة والتي تشترط في أعضائها المؤهل العالي والدراسة والخبرة إلي جانب الموهبة وإذا لم يتوفر ذلك فيها فهي غير قانونية وأنا لا أعترف إلا بالقانون. ويشاركه في الرأي الفنان إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين: ويضيف من حق أي عضو عامل في نقابتي الانضمام لما يشاء من تنظيمات أو نقابات علي أن يتحمل مسئولية انضمامه ومن حقه علي نقابته أن توضح له الفرق بين الخدمات والضمانات التي تقدمها له نقابته الشرعية وسلطاتها من اعطاء تصاريح العمل وبين هذه النقابات العمالية التي لاتملك تلك السلطة.. وقد قمت كنقيب بتوضيح تلك الأمور حتي لايتم استغلال عدم معرفة الأعضاء بالقوانين واللوائح وهكذا يصبح انضمامهم لأي نقابة هو مسئوليتهم الشخصية ويكفي ما أوضحه الدكتور سيد خطاب مدير الرقابة علي المصنفات الفنية من أن تلك النقابة عمالية تتبع وزارة القوي العاملة وليست نقابة وإذا كانت هناك أي توضيحات أخري مطلوبة فهي تقع علي كاهل النقابة الجديدة وليس علي نقابتي التي يحميها القانون. أما الفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية فيقول ان النقابة المزعومة قد ظهرت في ظل الهوجة التي تمر بها البلاد بلا وعي ولافهم ولاتخطيط واستغل مؤسسوها الحالة وأعلنوا عن هذه النقابة التي أسموها في البداية نقابة المهن الفنية وكان هذا الاسم كفيلا باظهار عدم قانونيتها. فهم لايستندون إلي قانون ولكن إلي مجرد بيان أصدره وزير القوي العاملة في مارس الماضي.. فأعادوا تسميتها إلي نقابة العاملين بالمهن الفنية وللأسف فإن رئيس لجنة القيد بها محمد سلامة حاول لمدة خمسة عشر عاما دخول النقابة ولم يفلح لانه لايصلح كما أن القائم بأعمال نقيب الموسيقيين بها وائل الطناحي مشطوب من نقابة الموسيقيين أما رئيسها نبيل رزق فهو معروف لنا وكان يتردد علي نادي نقابة المهن التمثيلية وعليه تحفظات لامجال لذكرها الآن فهي في النهاية نقابة أسسها مجموعة من الذين فشلوا في الالتحاق بالنقابات الشرعية لذلك قمت منذ يومين بتوجيه إنذار رسمي لهم أحذرهم فيه من الاقتراب من أصول المهنة أو صلاحيات النقابة أما إذا كانوا مجرد تنظيم يهدف لخدمة العاملين بالمهنة فأهلا وسهلا بهم.. أما عن اعضاء نقابتي فما أعلمه حتي الآن هو إلتحاق واحد فقط. ويقول مسعد فودة نقيب السينمائيين: بالنسبة للسينمائيين في مصر لاتوجد لهم غير نقابة واحدة هي نقابة السينمائيين التي تضم9 شعب تغطي جميع العاملين بالمهنة من اخراج وانتاج وتصوير وسيناريو وديكور ومونتاج وصوت وماكياج ومعامل.. وهي لاتقبل إلا خريجي معهد السينما وأكاديمية الفنون والمتخصصين من كليات الاعلام.. وعلي أي نقابة أخري تريد أن تتأسس أن تمتلك أولا تلك المقومات ووفقا لقانون جديد وهذا ما لم يحدث من تلك النقابة الجديدة ممايعد التزاما نحو اعضائها أولها وأهمها التشغيل وتحصيل الرسوم وهو ما لايتسني لهذه النقابة المزعومة وحتي الان لم يبلغ إلي علمي إنضمام أحد من أعضاء نقابتنا لها وإذا حدث ذلك سيعرض الأمر علي مجلس النقابة لدراسة الموقف واتخاذ اللازم.