سجلت مؤشرات البورصة المصرية الرئيسية تراجعات ملحوظة لدي إغلاق تعاملات أمس مدفوعة بعمليات بيع من مستثمرين أجانب وعرب لجني الأرباح علي الأسهم القيادية والتي كانت قد اقتربت من مستويات المقاومة الرئيسية لها, فيما شهدت الاسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات عمليات شراء من مستثمرين أفراد مصريين دفعت مؤشراتها للارتفاع. وأغلق مؤشر السوق الرئيسي( إيجي إكس30) علي تراجع نسبته1,35% ليصل الي4391,16 نقطة, كما تراجع مؤشر إيجي إكس20 محدد الاوزان بنسبة1,65% مسجلا4665,38 نقطة, وامتد الهبوط لمؤشر( ايجي اكس100) الأوسع نطاقا ليفقد نحو0,21% من قيمته ليصل الي763,03 نقطة, مبيعات بارتفاع أغلق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة( إيجي إكس70) بدعم من مشتريات الأفراد بارتفاع0,8% مسجلا490,54 نقطة. وسجل رأس المال السوقي للبورصة أمس تراجعا قيمته4 مليارات جنيه ليصل الي330,1 مليار جنيه, فيما بلغت قيمة التداولات2 و211 مليون جنيه. ومن ناحية أخري أوضح التقرير الشهري للبورصة أنها سجلت ارتفاعات ملحوظة خلال شهر أكتوبر الماضي مدعومة بعودة الهدوء والاستقرار الي الشارع السياسي المصري خاصة بعدما شهد الشهر إعلان المجلس العسكري علي جداول محددة لانتخابات مجلسي الشعب الشوري, ما أدي الي عودة المستثمرين للشراء خاصة الاجانب والعرب والتي إنعكست بدورها إيجابيا علي سلوك المستثمرين المصريين. وأظهر التقرير أن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق قد ربح14,8 مليار جنيه خلال شهر أكتوبر الماضي ليصل الي334 مليار جنيه مقابل319,2 مليار جنيه في نهاية سبتمبر الذي سبقه. وأكدت مروة حامد محللة أسواق المال أن الأسهم المصرية كانت قد بلغت أقل مستويات في تاريخها خلال شهر سبتمبر بنسب تقل كثيرا عن قيمها العادلة, مشيرة الي أن الأرقام علي الصعيد الاقتصادي سواء للدولة أو للشركات أفضل بكثير مقارنة بدول أخري حدثت فيها ثورات. وأشارت الي السوق تجاهلت صدور بعض التقارير من مؤسسات دولية والتي خفضت التصنيف الائتماني لمصر, لافتة الي أن الأسهم كانت قد هبطت بنسب فاقت تأثير تلك التقارير فضلا عن أن هذه التقارير تعتبر تقارير وقتية. ولفتت الي أن بعض الشركات الكبري والقيادية أعلنت خلال شهر أكتوبر العديد من الانباء الإيجابية علي رأسها أوراسكوم للانشاء والصناعة التي أعلنت عن خطط توسعية ضخمة خارج مصر بإستثمارات تتجاوز5 مليارات دولار. وأوضحت أن سقوط نظام القذافي ساعد أيضا في تعزيز صعود الاسهم المصرية خلال شهر أكتوبر, وسط توقعات بفرص استثمارية كبري للشركات المصرية خاصة في مجال المقاولات والتشييد والبناء والصناعات الهندسية. ونوه التقرير الي أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافي بيع قدره3,5 مليار جنيه منذ بداية العام, بينما سجل العرب صافي شراء171,1 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. واستحوذت المؤسسات علي61,89% من المعاملات في البورصة خلال شهر أكتوبر الماضي فيما كانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة38,11%, وقد سجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة41,1 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات وبلغت قيمة التداول في سوق السندات2,9 مليار جنيه وبلغ إجمالي حجم التعامل علي السندات خلال الشهر نحو6 ملايين سند.