السجن المشدد 6 سنوات لعامل بتهمة الإتجار فى المخدرات بقنا    "نجوم الساحل" يعلنون بداية فصل الصيف بطريقتهم الخاصة مع منى الشاذلي غدًا    وزير الصحة والسكان يناقش مشروع موازنة قطاع الصحة للعام المالي 2026/2025    الأسباب والأعراض    رئيس جامعة القاهرة يفتتح المؤتمر الدولي لكلية الصيدلة    السفير السويدي بالقاهرة: ننظر إلى السوق المصري باعتباره وجهة واعدة للاستثمار    7 مايو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم في سوق العبور للجملة    العمل: بدء التقديم في منح مجانية للتدريب على 28 مهنة بشهادات دولية في معهد الساليزيان الإيطالي    7 مايو 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    خلال أيام.. صرف مرتبات شهر مايو 2025 للموظفين وفقًا لبيان وزارة المالية    قانون الإيجار القديم أمام البرلمان.. الحكم الدستوري لا يحرر العلاقة بل ينظمها بعد عقود من الظلم    وزارة التنمية تبحث الإستفادة من المنتجات غير المصرفية بالتعاون مع الرقابة المالية    عاجل - استقبال رسمي للرئيس السيسي بالقصر الرئاسى اليونانى    استشهاد 22 فلسطينيا فى قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع جنوب آسيا وتدعو الهند وباكستان للتهدئة    موعد مباراة باريس سان جيرمان وآرسنال بدوري أبطال أوروبا    «ليه نستنى نتائج الأهلي؟».. طارق يحيى ينتقد تأخر صدور قرارات لجنة التظلمات حول أزمة القمة    دي يونج: وداع دوري الأبطال محبط وعلينا التركيز على لقب الدوري    البابا تواضروس خلال محاضرة بالقصر الرئاسي بصربيا: «دعونا نبني جسورًا لا أسوارًا»    إصابة شاب إثر انقلاب ملاكي داخل ترعة بقنا    ضبط شخص يفرض رسوم على السائقين فى مدينة السلام    تحرير 507 مخالفات لعدم ارتداء خوذة وسحب 934 رخصة قيادة خلال 24 ساعة    محافظ أسيوط: ضبط مشروبات غازية غير صالحة وتحرير 382 محضر خلال حملات تموينية    تعرف على مدة الدراسة فى الترم الأول بالعام الدراسى الجديد 2026    صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعلن عن 70 وظيفة شاغرة    حظك اليوم.. مواليد هذه الأبراج «شباب دائم» لا تظهر عليهم الشيخوخة هل أنت من بينهم؟    فتح باب التقديم لمشاريع "ملتقى القاهرة السينمائي".. تعرف على قائمة الشروط    كندة علوش: تكشف «رد فعلها في حال تعرضها لموقف خيانة في الواقع»    الطيب صالح و«بيضة الديك»!    امتنعت عن المخدرات وتوبت توبة نصوحة.. وائل غنيم: أعتذر لكل من أخطأت في حقهم    صيدلة بني سويف الأهلية تنظم يومًا علميًا يجسد مهارات التواصل وتكامل التخصصات    رابط الاستعلام عن موعد امتحان المتقدمين لوظيفة حرفي رصف وسائق بالهيئة العامة للطرق والكباري    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    استولى على 13 مليون جنيه.. حبس رجل أعمال 3 سنوات بتهمة الاحتيال على لاعب الأهلي "أفشة"    سفير مصر ووزيرة الثقافة الفرنسية يشاركان باحتفالية إصدار كتاب حول مسلة الأقصر    بيدري منتقدا الحكم بعد توديع الأبطال: ليست المرة الأولى!    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    مصيرهم مش بإيديهم| موقف منتخب مصر للشباب من التأهل لربع نهائي أمم أفريقيا    طائرات مسيرة تُهاجم أكبر قاعدة بحرية في السودان.. ما القصة؟    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    طريقة عمل الفطير المشلتت الفلاحي على أصوله    بعد حفل زفافها.. روجينا توجه رسالة ل «رنا رئيس»| شاهد    كندة علوش تكشف علاقتها بالمطبخ وسر دخولها التمثيل صدفة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأربعاء 7 مايو 2025 م    استشهاد عدنان حرب قائد الدعم اللوجستي في وحدة بدر بحزب الله    إحالة عاطلين للمحاكمة الجنائية لسرقتهما 6 منازل بمدينة بدر    أمير مرتضى منصور: «اللي عمله الأهلي مع عبدالله السعيد افترى وتدليس»    ترامب: لا يمكن لإيران أن تمتلك أسلحة نووية ولن يبقى أمامنا خيار إذا سارت في طريق آخر    موعد مباريات اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. إنفوجراف    موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    الذكرى ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار.. صور    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    الهند: هجومنا على باكستان أظهر انضباطًا كبيرًا في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ    من هو الدكتور ممدوح الدماطي المشرف على متحف قصر الزعفران؟    أطباء مستشفى دسوق العام يجرون جراحة ناجحة لإنقاذ حداد من سيخ حديدي    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جوزيه‏..‏ رصيد لايكفي

الاعتذار للجمهور عن خسارة البطولات ليست له علاقة بالاحتراف‏..‏ وإهمال قطاع الناشئين حول الأهلي إلي مطعم للوجبات الجاهزة الباهظة التكاليف‏..‏ ولجنة الكرة غائبة
ويطرح السؤال الثاني نفسه‏..‏ لماذا لم يعقد أحد المقارنة الطبيعية العادلة في مثل هذه الأمور بين حسن شحاتة المدير الفني المستقيل أوالمعزول تستوي الأمور والبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي‏..‏ ولماذا لم يقف أحد علي الحقيقة‏..‏ لماذا أهملوا الأول مع أن بطولاته لم يحققها قبله أحد‏,‏ وأظن أنه لم يولد بعد من سيحققها بعده‏..‏ ولماذا تحول الثاني إلي قصة عشق وحكاية حب ورواية غرام مع أنه غريب الدار لم يقدم في يوم من الأيام دليلا واحدا علي أنه يحبنا ويحترمنا ويقدر تاريخنا‏..‏ هو فقط يستحل أموالنا التي ينالها بكل العملات من فم جائع يبحث عن لقمة عيش في أكوام القمامة‏,‏ وفقير ينظم وقفة احتجاجية من أجل رفع راتبه أو أجره بضعة جنيهات‏,‏ وضائع يفترش الأرض تحت أحد الكباري أوبجوار سور قديم متهالك يكاد يسقط فوق جسده الذي أصابه الإعياء‏,‏ ويلتحف السماء لا فرق عنده بين صيف وشتاء‏!‏
إن أسوأ ما يموج في النفس ويقهرها أن ينسب جهد رجل إلي رجل آخر دون وجه حق‏..‏ وإنه لفكر مغلوط‏,‏ ورؤية مشوشة‏,‏ وتشويه متعمد‏,‏ وتضليل يراد به باطل أن يقال إن المنتخب الوطني لم يقف علي قدميه إلا عندما وقف الأهلي علي قدميه‏,‏ وأنه لولا بطولات الأهلي الافريقية ما عرفت مصر طعم البطولات‏..‏ وإنه من القسوة التي لا ترحم أن تنسب ألقاب حسن شحاتة إلي الحظ فيما يتعمدون أن يحولوا مانويل جوزيه إلي أسطورة كل ما يفعله‏-‏ حتي لو كان خطأ‏-‏ عبقرية وسحر من بلاد الأندلس‏..‏ ومن التجاوز أن يعلو لون فوق لون الوطن‏..‏ ومن المضحك أن تكبر البطولات وتعظم لمجرد أن الآلة الإعلامية لاتألو جهدا في سبيل ذلك لمصلحة أو أخري‏..‏ فكيف تأخذ بطولة دوري أبطال افريقيا كل هذه الهالة لمجرد أن الأهلي فاز بها‏,‏ فيما يبخسون حق المنتخب الوطني الذي يترفع عن المشاركة في بطولة الأمم الافريقية للمحليين‏..‏ ليس من العدل والإنصاف أن نقول إن هدفا لعمرو زكي في مرمي السنغال في دور الأربعة لبطولة افريقيا عام‏2006‏ وآخر لأبو تريكة في مرمي الكاميرون في نهائي بطولة‏2008‏ وثالثا لجدو في مرمي غانا في نهائي بطولة‏2010‏ وراء ثلاث بطولات للمنتخب‏,‏ وإلا ماذا نقول في هدف محمد أبوتريكة في مرمي الصفاقسي التونسي في نهائي دوري الأبطال عام‏2006‏ وآخر لسيد عبد الحفيظ في الترجي التونسي في دور الأربعة لبطولة‏2001‏ ؟‏!‏
ومن عجيب الأمر أن انجازات الأهلي تدق فوق كل الرءوس‏,‏ وانجازاته مهما صغرت كبيرة وعظيمة‏,‏ مع أنهم لو التفتوا حولهم لوجدوا أن الحقيقية مؤلمة‏,‏ وأن هناك من تجاوزهم بكثير وحقق انجازات أعلي‏..‏ أو لم يروا ماذا فعل مازيمبي الكونغولي في بطولة العالم للأندية بالإمارات؟‏!‏
قالوا إنهم أحبوا جوزيه علي طريقة أحب القس سلامة لأنه يحب الأهلي ويحب مصر مع أن قصة التبرعات والزيارات لمثل هؤلاء كلها مكاسب هم يعرفونها وإلا ما أخذوا خطوة واحدة في اتجاهها‏..‏ والتصريحات المعسولة لا تكلف صاحبها شيئا فسمير زاهر يكيلها ليلا ونهارا ومع ذلك هبط بالكرة المصرية إلي أسفل السافلين‏..‏ هو يحب في الأهلي الأموال التي ينالها بدون حساب‏,‏ يحب فيه الجدار الآمن والدجاجة التي تبيض ذهبا بدليل أنه يهرب منه عندما يري فرصة أفضل أو مرتبا أعلي‏,‏ وسرعان ما يعود يجر أذيال الخيبة سواء من السعودية أو أنجولا‏,‏ يطلب أفضل لاعبي مصر فتخرج الملايين التي يشترون بها الكراسي‏,‏ وبعد ذلك يتكبر ويعامل خلق الله من برج عاجي مع أن الأهلي صنع له تاريخا‏,‏ وكان بلاتاريخ قبل أن يضع قدمه في بر مصر‏,‏ وحتي بعد أن غادرها مرتين كان يعود إلي أرض النيل أقل شأنا وأكثر حاجة إلي من يأخذ بيده‏,‏ وفعلها الأهلي وجمهوره‏,‏ بينما هو رد الإحسان بالإساءة‏,‏ والمعروف بالجحود والنكران‏!‏
جمهور الأهلي هو تاريخه‏,‏ وسنده‏,‏ واليد القوية التي تحمله عندما يسقط وتصفق له عندما يعلو وينتصر‏..‏ جمهور الأهلي غاب عن لقاء الوداد البيضاوي المغربي فكان التعادل‏3/3‏ الذي قصم الظهر عندما احتكم الأمر في التأهل لدوري أبطال افريقيا‏..‏ جمهور الأهلي اتخذ موقفا حضاريا في مباراة الترجي ومن بعدها إنبي فعجز الأهلي عن الفوز ولو حتي بفارق هدف مع أنه يضم ترسانة مليونية من مدربين ولاعبين‏..‏ جمهور الأهلي أحب خواجة لا يري ولا يسمع إلا نفسه لأن الأمر في النهاية لا يهمه‏,‏ فلما لا يكرر الخطأ مرتين وثلاثا‏..‏ ولما يأخذ درسا من حسن شحاتة الذي قهره بفريق للمقاولون العرب الذي كان يلعب في الدرجة الثانية وقتذاك‏,‏ ولما يعمل حسابا لمختار مختار المدير الفني لفريق مثل إنبي‏..‏ ففي الحالتين الكأس ليست كأسه‏,‏ والفلوس ليست فلوسه‏,‏ ولا أحد يحاسبه‏,‏ خاصة أنهم جميعا مطلوبون للحساب‏!‏
الأهلي ليس هو جوزيه‏,‏ فهو أكبر من كل مدربي ولاعبي العالم‏,‏ أما جوزيه فهو الأهلي لأنه ليس أكثر من مدرب عادي‏,‏ مندفع‏,‏ يحكم في مال سايب‏,‏ ولا يقدر اسم الأهلي‏,‏ ولعل أكبر دليل علي ذلك أنه لا يحترم إدارة‏,‏ ولا حتي يسمع لها‏,‏ بل لم يسلم أبناء النادي الكبير ومدربوه من لسانه‏..‏ وكلنا يتذكر ماذا فعل مع أحمد شوبير الذي طرده من حجرة الملابس التي طالما شهدت علي عطائه للنادي قبل أن تعرف مصر من هو جوزيه‏,‏ حتي مساعده في ذلك الوقت حسام البدري نهره ومنعه من الكلام في أسيوط بأسلوب لا يمكن استخدامه حتي مع عامل غرفة الملابس‏..‏ وهو الذي سخر من فريق الطيران ومديره الفني إسماعيل ريان في المؤتمر الصحفي بعد مباراة الفريقين في كأس مصر عام‏2004‏ مما أثار غضب الأخير الذي قال له إن عامل الأمن في الأهلي يستطيع قيادته لكل البطولات‏..‏ ورصيده الآن لا يكفي بعد أن قل شاكروه وانحصروا في الذين اقتربوا من خط النهاية ويرون فيه المنقذ المجامل مع أن ما يقوله الأوروبيون هو أن المدرب المحترف لا ينتصر إلا من يجتهد ويؤدي‏!‏
في السعودية عاقبوه لأنه خرج علي النص‏,‏ وطردوه لأنه أدمن التعادلات‏,‏ وعندنا في الأرض الطيبة يدافعون عنه‏,‏ ويلتمسون له من عذر إلي‏70‏ عذرا مع أنه ليس له عذر واحد‏,‏ وعلي ما يبدو أنهم لم يسمعوا رامون كالديرون رئيس ريال مدريد السابق الذي وجه كلامه إلي رئيس النادي الحالي بيريز المدافع الأول عن مورينيو النسخة الأخري من جوزيه قائلا‏:‏ مورينيو هو المدرب الأول في العالم دون شك‏,‏ ولكن تصرفاته لا مثيل لها‏,‏ وبيريز يدافع عنه‏,‏ ولا يمكن أن يكون هناك شخص عاقل يدافع عن تصرفات البرتغاليوإذا كان الرجل يتعامل معنا علي أنه جاء إلينا من أوروبا بكل ما هو حضاري وحديث ومتطور فإن الواقع يكذبه ففي الداخل انبهر العالم كله بأحدث ثورة في التاريخ قام بها الشباب المصري في الخامس والعشرين من يناير‏..‏ وفي الخارج لا يكيلون بمكيال واحد علي عكس الرجل البرتغالي ولعله قرأ أو تابع قيام الاتحاد الاسباني لكرة القدم بمعاقبة لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب باجباره علي عقد مؤتمر صحفي للاعتذار إلي تيري هنري لاعب أرسنال الإنجليزي ومنتخب فرنسا بسبب حديث للمدرب مع لاعبه خوسيه رييس زميل هنري وطالبه بإن يتفوق علي ذلك اللاعب الأسود قاصدا تيري هنري‏..‏ وكم صدرت عقوبات من الاتحادات والأندية الأوروبية ضد كل من تجاوز في كلامه وهتافاته وخرج علي الأصول والمثالية في كرة القدم‏!‏
ولم يتردد ماسيمو موراتي مالك نادي الانتر الإيطالي في الاعتذار للصحفيين علي هجوم جوزيه مورينيو عليهم ووصفه لهم ب المتطفلين‏..‏ أما الاتحاد الانجليزي فأقال جلين هودل قبل‏10‏ أعوام من تدريب منتخب البلاد بسبب كلامه عن المعاقين بأسلوب غير لائق‏..‏ واعتذر كارلو أنشيلوتي المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي عن قراره بعدم سحب الشارة من جون تيري بعد فضيحة علاقته مع زوجة زميله واين بريدج‏..‏ وأصدرت إدارة نادي يوفنتوس الإيطالي بيان اعتذار للاعب ديل بييرو بعد أن قال مدربه ديل نييري إنه كبر في السن ولا يستطيع أن يلعب‏90‏ دقيقة‏.‏
فماذا فعلت إدارة المبادئ والقيم في النادي الأهلي‏,‏ وماذا اتخذ أضعف اتحاد لكرة القدم في تاريخ مصر‏,‏ عندما قام بتحريك ذراعه بطريقة مشينة في مباراة الاهلي وأسيك أبيدجان الإيفواري في بطولة دوري أبطال افريقيا وساعتها تواري مجلس الأهلي خجلا فيما قال اتحاد الكرة‏:‏وأنا مالي‏..‏ المباراة في بطولة افريقيا‏..‏ وليس المنتظر أكثر من ذلك من مجلس الأهلي الذي تغاضي عن حقه عندما هاجمه في العام نفسه في التليفزيون البرتغالي بعد خسارته أمام النجم الساحلي في نهائي افريقيا واتهمه بعدم العمل معه بايجابية مغالطا نفسه ومجافيا الحقيقة بل أنه لم يحرك ساكنا عندما قال بعد الفوز علي الاسماعيلي‏1/‏ صفر إنه لن يدخل الاسماعيلية مرة أخري وهدد ادارة النادي بالرحيل‏,‏ وكأنه يعمل في فرن بلدي‏..‏ وهو الذي رفع حذاءه في أتوبيس الفريق منفعلا ضد الكاميرات التي تلاحقه بعد تعادله مع اتحاد الشرطة‏..‏ وهو الذي تحدي جماهير الأهلي التي هتفت لأحمد حسن في نهاية الموسم الماضي وطالبت ببقائه وأهداه للزمالك وأبقي علي من هو أقل منه لأنه يراه ضد كبريائه وقهره للاعبي الأهلي بحكم أن المجلس غائب الآن ويقلد المعلم حنفي الذي استسلم ل كيداهم التي كلما قالت شيئا قال‏:‏ طبعا‏!‏
وماذا فعلوا له عندما خلع الجاكت علي طريقة البلطجية الذين نكتوي بنيرانهم الآن ومزق قميصه اعتراضا علي قرار الحكم ناصر عباس في مباراة حرس الحدود‏..‏ أوقفوه‏6‏ مباريات‏!‏
ولم يظهر في الأهلي من يقول له عيب علي أساس أن اتحاد الكرة الذي اشتهربخلع البنطلونات لا يعرف العيب‏,‏ ولم ينقذوا لاعبي الأهلي من لسانه وسقطاته وذلاته واهاناته والتي بدأت عندما وصف لاعبه ابراهيم سعيد بعد ولايته الأولي باللاعب المجنون‏..‏ وعندما وصف محمد شوقي بعد مباراة الاسماعيلي في السوبر ب التفاحة الفاسدة التي يجب التخلص منها حتي لايفسد الفريق ووافق علي رحيله لميدلسبره الانجليزي رافضا عودته وإذا به هذه الأيام يصر عليه علي عكس ما يري الجميع‏,‏ وكأن الرجل لا يؤمن إلا بمبدأ‏:‏ خالف تعرف‏!‏
ولم يكتف بأن سحب الشارة منه لمجرد ضيقه من الجلوس احتياطيا لأمير عبد الحميد مستغلا خطأ في مباراة اتحاد العاصمة الجزائري ولما دارت الأيام قال في حق عصام الحضري أحد أفضل حراس المرمي في تاريخ مصر والنادي الأهلي شيئا مهينا لم تره ولم تسمعه إدارة الأهلي لأنها كانت مشحونة وتعتبر الحارس متمردا لأنه طالب بحقه علي غير العادة في دولة الظلم والديكتاتورية عندما قال إن لديه استعدادا لخيانة اسرته من أجل المال بصرف النظرعن استسلام الحارس الذي رموه فريسة للانتقام الجماهيري فاعتذر للأهلي علي اللعب لسيون السويسري وتنازل عن حقه القانوني في قضية السب والقذف عله ينجو ببدنه‏,‏ ولكنه لن يكون لمن خلفه آية لأن الفساد سقط في كل أركان الدولة‏!‏
كما لم يسلم حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب في ذلك الوقت من أذاه عندما ناله بكلام من قبيل أنه ليس علي استعداد للتعامل معه‏..‏ وفي العام نفسه كاد يحدث أزمة مع السودان بسبب تصريحاته العدائية ضد الهلال وجماهيره بعد أن خسر في الخرطوم بثلاثة أهداف مقابل لاشيء‏!‏
جوزيه أو‏ManuelJosdeJesus‏ المولود في سانت أنطونيو في‏9‏ أبريل عام‏1946‏ حقق للأهلي بطولات نسبت إليه وسجلها التاريخ‏..‏ كان يمكن أن يحققها غيره‏,‏ ولكنها كانت من نصيبه وهو ما نال عليه الكثير من المال والمجد الشخصي والعائد المعنوي‏,‏ ولكن في المقابل دفع الأهلي الثمن إذ كان يوفر له أفضل الوجبات الجاهزة ليختار منها ما يشاء علي حساب قطاع الناشئين الذي دخل في بيات في كل فصول السنة‏,‏ كما أنه بلغة السوق والاحتراف تباعدت المسافة بين المصروفات والواردات‏..‏ فلم يلعب الأهلي نهائي بطولة العالم مثل ما زيمبي الكونغولي مع كامل احترامنا وتقديرنا للميدالية البرونزية‏,‏ ولم يحقق ثلاث بطولات أفريقية متتالية مثل منتخب مصر‏,‏ وما تفوقه الكاسح في بطولة الدوري المحلية إلا بسبب سقوط الزمالك والإسماعيلي في بئر الأزمات المالية والإدارية‏,‏ ومع ذلك كانت المنافسة تصل إلي مباراة فاصلة وتستمر حتي آخر أسبوع في بعض المواسم‏,‏ كما لم يعط الأهلي حصانة ضد الهزائم بالأربعة والثلاثة في مصر وخارجها‏,‏ ولكنهم بلعوا له كل شيء فهم يرونه الفارس الذي هزم الزمالك‏1/6!‏
وقد يتفرد المدرب بقراره‏,‏ وقد لا يحترم أي آراء فنية لو أن الأهلي مثل الأندية الأخري التي يديرها بعض مدعي الرياضة وكرة القدم‏..‏ ومن هنا من يصدق أن تكون هذه المعاملة بهذا الصلف مع لجنة تضم حسن حمدي بتاريخه الكروي الكبير ومحمود الخطيب الذي يعد واحدا من أعظم من لمسوا كرة القدم في تاريخ مصر‏,‏ ومعهما طارق سليم أفضل من تقلد منصب مدير الكرة؟‏!‏
والمدرب البرتغالي له ثلاث ولايات في القلعة الحمراء‏..‏ في الولاية الأولي موسم‏2002/2001‏ كبد النادي خسائر في صفقة أفيلينو من بترو أتليتيكو التي تمت مقابل‏400‏ ألف دولار واتضح اصابته بالسل‏!‏
وفي الولاية الثانية من عام‏2003‏ إلي‏2009‏ ورط النادي في تعاقدات بمبالغ فلكية لم يستفد منها رغم أنه من طلبها ألا وهي‏:‏ ماكي النيجيري وجيلبرسون بينيو البرازيلي وأحمد رضوان ورفائيل كاستيللو الكولومبي ومحمد عبدالله وعمرو سماكة وأكوتي مانساه ونادر السيد وطارق سعد ورامي ربيع ومحمد صديق وطارق السعيد وأحمد بلال وأحمد عادل وأنيس بوجلبان وحسين ياسر المحمدي وعبد الحميد حسن ورمزي صالح وأحمد علي وأحمد حسن دروجبا وهاني العجيزي وعبد الحميد أحمد‏.‏
و لا أقول إن مدير التسويق أوالمدرب يملكان عصا سحرية يلقيانها علي اللاعب فيكون هو الإختيار الأفضل والصفقة الناجحة‏,‏ ولكن إذا كان معظم الاختيارات مصيرها الفشل لابد من السؤال والحساب‏,‏ ولا أقول إحالة الأمر برمته إلي النائب العام‏,‏ فالأموال عامة‏,‏ وأصحاب القرار متطوعون‏!‏
أما الولاية الثالثة التي بدأت في يناير‏2011‏ فما زالت قيد التقييم‏,‏ وإن كانت البداية هي خروج من دوري أبطال إفريقيا من خلال دوري المجموعات الذي خسر فيه الفريق‏11‏ نقطة من إجمالي‏18,‏ وفاز في مباراة واحدة علي المولودية الجزائري علي أرضه ووسط جمهوره‏,‏ كما ودع كأس مصر من دور ال‏16‏ علي يد إنبي مثله مثل الطلائع وبترول أسيوط وسموحة وبني سويف وأقل من ناد في حجم وامكانيات النصر‏!‏
كتبت ما للرجل وما عليه وهو كثير‏..‏ وهو ليس تأثرا بما يدور من صراع الآن مع بعض الإعلاميين لأنه من حقه أن يدافع عن نفسه إذا تعلق الأمر بالخروج علي النص وتجاوز الخط الفني للعلاقة بين المدرب والناقد أو المحرر بصرف النظر عن اعتذاره عن الكلام المسيء‏..‏ وفي النهاية أسأل‏:‏ هل الأخلاق عند الأهلي تتجزأ‏..‏ وهل المبادئ تباع وتشتري‏,‏ وهل القانون يطبق علي الضعفاء فقط‏..‏ وهل ملايين النادي لكرة القدم فقط خاصة أنها لم تعد تدر ربحا‏..‏ وهل الخواجة البرتغالي يؤمن بأن الاعتذار هو رد الفعل الطبيعي للفشل في بلاده؟‏!‏
لا أطالبه بالاستقالة الآن‏..‏ ولا أطالب إدارة الأهلي باقالته لأنه أضاع بطولتين وتوابعهما‏..‏ وكل ما أطلبه أن يتدارسوا الموقف جيدا من باب مصلحة الأهلي لا من باب الكبرياء المصنوع الذي يداري خلفه وجها قبيحا‏,‏ وساعتها سيكتشفون أنه حصل علي‏20‏ بطولة وبرونزية في كأس العالم للأندية وخسر‏14‏ لقبا حتي عجزت الميزانية‏..‏ وسيعرفون أيضا أن الكل انتهت صلاحيته‏!‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.