نجح المنتخب الليبي الأول لكرة القدم في انتزاع فوز غال علي موزمبيق بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس علي ملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس في الجولة الخامسة من المجموعة الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية في الجابون وغينيا الاستوائية في مطلع العام المقبل.2012. وأدار اللقاء طاقم التحكيم المصري بقيادة فهيم عمر وعاونه تحسين أبوالسادات وأيمن دجيش وقام ياسر عبد الرءوف بمهام الحكم الرابع وراقب المباراة الحكم الدولي السابق عبد الحميد رضوان. بعد أن تخلف طاقم التحكيم الاريتري عن الحضور الي القاهرة. وشهد اللقاء حضور عدد محدود جدا من جمهور البلدين بناء علي تعليمات الاتحاد الافريقي. ويذكر ان المباراة أقيمت في القاهرة بناء علي طلب الجانب الليبي بسبب الظروف التي تمر بها ليبيا حاليا. وسجل هدف الفوز لليبيا وهدف اللقاء الوحيد ربيع اللافي في الدقيقة30 من أحداث الشوط الأول ليرتفع رصيد ليبيا الي11 نقطة تتصدر بها المجموعة الثالثة مؤقتا انتظارا لمباراة زامبيا وجزر القمر اليوم وعن أحداث اللقاء سيطر المنتخب الليبي علي مجريات الأمور وكان الأكثر استحواذا علي الكرة والأفضل انتشارا في الملعب وشكل هجومه المكون من محمد الغندوي وأحمد الزويد وخلفهما جمال عبد الله ومحمد الصينني وأحمد سعد خطورة كبيرة علي مرمي جواو روفائيل حارس موزمبيق. وفي المقابل لم تكن هناك أي فاعلية علي مرمي سمير عبود حارس ليبيا من نيلسون وإبسون ثنائي هجوم موزمبيق وأسفر التفوق الليبي عن هدف لربيع اللافي بعد أن أجاد تلقي التمريرة الطولية من الغنودي داخل المنطقة ويسددها داخل المرمي مسجلا هدف الفوز لبلاده في الدقيقة30, وحاول منتخب موزمبيق الظهور في الثلث الأخير من ملعب الفريق الليبي ولكن أحمد علواني وعلي سلامة أجادا احكام الرقابة علي الهجوم الموزمبيقي وان كانت العارضة تصدت لكرة من نيلسون ارتدت ليد سمير عبود في الدقيقة الأخيرة من أحداث الشوط. واستمر التفوق الليبي في الشوط الثاني ومحاولات من موزمبيق دون خطورة حقيقية علي مرمي سمير عبود وتقدم داريو كان لتدعيم الهجوم دون جدوي لتفوز ليبيا بهدف بلا رد. وبعد المباراة اجتاحت الفرحة العارمة الفريق الليبي, حيث لم تكن المباراة مجرد لقاء في التصفيات بل مثلت للأشقاء مناسبة تاريخية وهي رفع علم الثورة الليبي لأول مرة في حدث رسمي وعزف النشيد الوطني الجديد لليبيا وتحقيق أول انتصار رياضي بعد سقوط نظام معمر القذافي. وأكد أحمد عبد المجيد سكرتير عام الاتحاد الليبي المرافق للبعثة أن المنتخب الليبي يهدي هذا الانتصار لأرواح الشهداء, مشيرا الي ان الفوز يؤكد أن ليبيا كانت وستظل قوية وقادرة علي تجاوز أي ظروف وكرة القدم بشكل خاص تعتبر واجهة أي دولة وتعبيرا عن أحوالها ونشكر المصريين الأشقاء بالمعني الحقيقي للكلمة. وظهر التأثر علي وجه البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني لمنتخب ليبيا الذي قال منتخب ليبيا حقق فوزا معنويا في ظروف غاية في الصعوبة.. عانينا من غيابات عديدة ولكن شباب ليبيا أقوياء الفرصة مازالت قائمة وبقوة للتأهل للنهائيات رغم دهشتي من اعلان المسئولين أن حظوظ ليبيا قليلة في التأهل.