أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن ائتلاف الأحزاب السياسية الكبري الوفد والتجمع والناصري والجبهة يعتمد علي حركة جماعية لإقناع الرأي العام بأهمية إجراء تعديلات في الدستور ومواجهة الفساد وضمان العدل الاجتماعي وضمان تقديم الخدمات في الصحة والتعليم والثقافة وغيرها بشكل يرضي عنه المواطن وقال السعيد في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إن مؤتمر الأحزاب السياسية يعي تماما أن إجراء تعديلات في الدستور لن يكون غدا أو بعد غد ونجاح الائتلاف يتوقف علي إقناع الرأي العام بأهمية إجراء تعديلات في الدستور وإذا لم ننجح في إقناع الرأي العام فستكون هناك صعوبة في الوصول إلي الهدف الذي نريده. وفي رده علي سؤال حول الخلافات التي نشبت داخل المؤتمر قال السعيد هذه خلافات طبيعية وأي تجمع لابد أن تحدث فيه خلافات في وجهات النظر. وحول موقف ائتلاف الأحزاب من الانتخابات البرلمانية والرئاسية قال الدكتور رفعت السعيد إننا لم نعلن منذ البداية أن ندخل الانتخابات أو لا فنحن تحدثنا عن تعديل الدستور ولم يكن هناك قرار من الائتلاف وهناك أحزاب ليست لديها مرشحون لترشيحهم في الانتخابات وحول ما أثير داخل المؤتمر من الدكتور محمد البرادعي قال الدكتور رفعت السعيد إن هناك شخصين أو ثلاثة حاولوا إثارة هذه القضية وقالوا إنه لا تغيير دون البرادعي ونحن قلنا لهم إن البرادعي ليس المخلص وهو مواطن عادي جدا له كل الحقوق والواجبات مثل جميع مواطني مصر وأكدنا أنه شخص محترم له حق العمل السياسي وأن من حقه التغيير ولكن البرادعي ليس الشعب المصري وهو ليس فوق النقد. قلت للدكتور السعيد هل توافق علي انضمام البرادعي للتجمع؟ رد قائلا: يتفضل بس الأول يوافق ويلتزم بالبرنامج السياسي للحزب ولن يكون في أي موقع قيادي بالتجمع يبدأ عضويته بالتجمع من أول وجديد. قلت وهل يمكن للتجمع أن يرشح البرادعي لانتخابات الرئاسة؟ وبسرعة رد السعيد متسائلا: هل نحن كتع علشان نجيب واحد يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة من السوبر ماركت فحزب التجمع هو الذي يقرر من يرشحه في انتخابات الرئاسة ثم إن الوقت أزف بالنسبة للبرادعي وفقا لنص الدستور فهو لن يتمكن من أن يكون عضوا في أي هيئة قيادية لأي حزب ويمر عليه عام وإذا قبلنا انضمامه لحزب التجمع فلن يكون في المكتب السياسي للحزب وأقصي شيء يمكن أن يصل إليه في التجمع هو اللجنة المركزية فقط ثم إن أفكار البرادعي لا تتفق مع أفكار التجمع ونحن دعوناه ليشرفنا ونستفسر عن أفكاره وعن سكوته علي أحداث نجع حمادي وقرار مستشاري مجلس الدولة نحن نريد أن نجري معه حوارا ونستمع لآرائه. وقال الدكتور رفعت السعيد للأسف هناك محاولات من البعض لتحويل الدكتور محمد البرادعي إلي سلعة يتاجرون فيها وعليه هو ألا يقبل ذلك. وأضاف أن مؤتمر الائتلاف وجه الدعوة للحزب الوطني خاصة الدكتور محمد الدكروري والدكتور رمزي الشاعر وترك السيد محمود أباظة رئيس حزب الوفد رسالة في مكتب الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي السيد صفوت الشريف من أجل مشاركة الحزب الوطني في هذا المؤتمر ونحن نريد الحوار مع الحزب الوطني ولكن لم يرد علينا أحد. وحول ما إذا كان الاتفاق داخل المؤتمر علي اختيار مرشحي أحزاب الائتلاف في الانتخابات الرئاسية المقبلة قال الدكتور رفعت السعيد ذلك لم يحدث وكل حزب حر في اختيار مرشحه لانتخابات الرئاسة. وقال إن اجتماعات ومناقشات أحزاب الائتلاف سوف تستمر وستتم مناقشة جميع القضايا التي تهم الوطن ومستقبله. وفيما يتعلق بالانتقادات التي تم توجيهها لهذا المؤتمر قال السعيد أهلا وسهلا بأي انتقادات موضوعية توجه إلينا ونحن لم تعد لدينا أي مشكلات لقد وقف حسن نافعة وقال لنا ادخلوا جمعية التغيير وقلت له تغيير إيه وهذا التغيير إلي أي طريق يؤدي؟ هو احنا كتاكيت يا نافعة نحن نسهم في عملية التغيير وممكن نتعاون لكن لن نسمح لأحد بأن يفرض علينا رئيسا.